ثوار مصريين على مقصلة الاستعمار.. محمد كريم وسليمان الحلبى الأبرز

الزعيم محمد كريم
الزعيم محمد كريم
كتب محمد عبد الرحمن
على مدار التاريخ المصرى واجهت مصر العديد من المطامع الاستعمارية التى بداية من الهكسوس فى العصور الفرعونية القديمة وصولا إلى الاحتلال الإنجليزى والتواجد الصهيونى فى شبه جزيرة سيناء، لكن المصريين دائما كانوا شعبا ثائرا وقف فى  وجه المحتل وحاربه بكل بسالة.
 
العسكريون المصريون والمدنيين شبابا وشيوخا قدموا بطولات كانت سببا فى إعدامهم على مقاصل الاستعمار، لكنهم حفروا اسمائهم بحروف من ذهب فى التاريخ المصرى، ليظلوا رمزا للثورة الوطنية ضد المستعمر، وأبطالا مصريين عظماء إلى أمد الدهر.
 

محمد كريم

 
تمر اليوم الذكرى الـ222 على إعدام الشهيد والزعيم محمد كريم، محافظ الإسكندرية أثناء دخول الحملة الفرنسية لمصر، هذا الزعيم الوطنى الذى رفض تسليم المدينة فحكمه المستعمر نابليون بتهمة الخيانة العظمى.
 
فض تسليم الإسكندرية لنابليون بونابرت قائد جيش الحملة الفرنسية، وقام بقيادة المقاومة الشعبية المصرية ضد الفرنسيين، واجه الأسطول الفرنسى عند وصوله الإسكندرية، مع الصيادين والعمال، لم يستسلم حتى عندما دمرت المدافع حصون الإسكندرية، بدأ معركة جديدة فى شوارع الإسكندرية ومداخلها لمقاومة زحف الفرنسيين إلى الداخل.
 
اعتقل، وحمل إلى نابليون الذى حاول إغراءه و كسبه إلى جانبه فأطلق سراحه وأبقاه حاكماً للإسكندرية لكنه عاد إلى حركات المقاومة، حتى أمر نابليون بإعدامه فى 6 سبتمبر عام 1798.
 

قادة ثورة القاهرة ضد الحملة الفرنسية

 
وأوضح كتاب "نابليون بونابارت في مصر‏" للدكتور أحمد حافظ عوض، أن من بين المشايخ وكبار القوم الذين تم القبض عليهم بتهمة إشعال الثورة، كان الشيخ سليمان الجوسقى شيخ طائفة العميان، والشيخ أحمد الشرقاوى، والشيخ عبد الوهاب الشبراوى، والشيخ يوسف المصيلحى، والشيخ إسماعيل البراوى، وأصدر نابليون أمرًا محفوظًا فى مخاطباته، إلى الجنرال "بون" قومندان القاهرة، "بأن يقتل أولئك المشايخ، ومن قبض عليهم من زعماء الثوار، وذلك بأن يؤخذوا ليلاً إلى شاطئ النيل بين مصر العتيقة وبولاق ثم يقتلوا وتلقى جثثهم فى مياه النهر".
 

سليمان الحلبى

طالب أزهرى، كان عمره 24 عاماً حين اغتال قائد الحملة الفرنسية على مصر، حيث أن كليبر ومعه كبير المهندسين بالبستان الذي بداره بحي الأزبكية (وهو مقر القيادة العامة بالقاهرة)، فتنكر سليمان الحلبي في هيئة شحاذ ودخل عليه في حديقة قصره يوم 2 صفر 1216 هـ الموافق 14 يونيو 1800م، وعمد سليمان الحلبي يده وشده بعنف وطعنه 4 طعنات متوالية أردته قتيلاً.
لم تستغرق المحاكمة أكثر من أربعة أيام، وحكموا عليهم حكماً مشدداً بالإعدام إلا واحداً، فحكم عليه الفرنسيون بحرق يده اليمنى وبعده يتخوزق ويبقى على الخازوق لحين تأكل رمته الطيور.
 

ثوار دنشواى

واقعة حدثت نتيجة إصابة أحد الجنود البريطانيين لسيدة من قرية دنشواى بطلق نارى، تطور الأمر بين خمسة ضباط إنجليز وفلاحين مصريين إلى مقتل عدد من المصريين بالنار بينهم امرأة، ووفاة ضابطٍ بضربة شمس. 
كان رد الفعل الإنجليزي وبالأخص المعتمد البريطاني اللورد كرومر قاسياً جداً وسريعاً، فقد أقام محكمةً عرفيةً عقدت أولى جلساتها في 24 يونيو بعد تحقيقٍ دام أحد عشر يوماً فقط، وقدّم 92 قرويًا للمحاكمة بتهمة القتل العمد، ألصقت التهمة بستٍ وثلاثين منهم في 28/ 6/ 1906 (خلال أربعة أيامٍ!!)، حُكم بإعدام الإمام حسن محفوظ وثلاثة قرويين وآخرون تراوحت أحكامهم بين الأشغال الشاقة المؤبدة (محمد عبد النبي مؤذن القرية زوج أم صابر المقتولة، وآخر) وخمس عشرة سنة وسبع سنين وسنة وآخرون بالجلد خمسين جلدة.
 

قطار ديرمواس

واحدة من بطولات الشعب المصرى أثناء الاحتلال البريطانى لمصر، هو ما يعرف بحادث قطار ديرمواس، الذى انتقم فيه الثوار المصريين من مذابح القوات البريطانية، فقاموا بمهاجمة قطار كان ينقل الجنود الإنجليز وقاموا بقتل 8 ضباط وجنود إنجليز فى القطار بديروط.
 
الاحتلال لم يكتفى برده العنيف على الثوار والذى تسبب فى استشهاد العشرات إلا قام بالحكم بالإعدام على 51 مواطناً مصرياً من أبناء ديرمواس، وعفا القائد العام عن واحد منهم، وعدّل عقوبة الإعدام إلى الأشغال الشاقة لـ10 أشخاص، وبعد وساطة رئيس الوزراء حينها محمد سعيد باشا، عدلها لـ6 آخرين ونفذ حكم الإعدام فى الباقين وعددهم 34، أبرزهم عبدالعليم فولى، وعبدالمجيد فولى، ومحمد مرسى شحاتة، وعبدالحكيم عبدالباقى، وفرغلى مبارك، وعبداللطيف عبدالله، أما رزق مراد عبدالله وكان يبلغ 70 عاماً فقد أوصت المحكمة بالعفو عنه وعدل الحكم عليه إلى الأشغال الشاقة المؤبدة.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

الأكثر قراءة

التحقيقات: لصوص الهواتف المحمولة فى القاهرة نفذا 19 جريمة بأسلوب الخطف

سيدة استولت على أموال الشباب بزعم العمالة بالخارج والجهات المختصة تباشر التحقيق

شواطئ مطروح والساحل الشمالى مقصد الباحثين عن المتعة داخل وخارج مصر.. إقبال على الشواطئ والقرى والمنتجعات السياحية.. أفواج مصايف الشركات والأندية والنقابات تزيد زخم المصيف.. وتزايد كبير لرحلات اليوم الواحد.. صور

رادار المرور يلتقط 1131 سيارة تسير بسرعات جنونية خلال 24 ساعة

مواعيد مباريات اليوم الجمعة 15-8-2025 في ملاعب العالم والقنوات الناقلة


حكم قضائى غير قابل للطعن.. تعرف عليه

زوجة تلاحق زوجها بدعوى حبس بسبب 200 ألف جنيه.. التفاصيل

رجل يلاحق زوجته بسبب تحايلها بمستندات مزورة للزج به فى السجن.. التفاصيل

الأقصر تدعم المزارعين.. علاج 40 فدانا من دودة القصب الكبيرة.. الانتهاء من زراعة 16 حقلا إرشاديا بمحصول الذرة الرفيعة.. 20 رخصة لمحال الاتجار في الأعلاف.. ومقاومة حشرة النمل الأبيض بـ 19 منزلا بالمجان.. صور

أبرق قرية ظهرت فيها علامات الإنسان القديم ومخطوطاته قبل التاريخ.. تقع شمال غرب مدينة الشلاتين.. أهم مناطق محمية جبل علبة الشهيرة.. يقع بها أقدم آبار الصحراء الشرقية.. ويعيش بها قبائل العبابدة والبشارية.. صور


بدء هدم عمارة هندسة السكة الحديد بميدان رمسيس لتوسعة كوبرى أكتوبر.. إنشاء موقف متعدد الطوابق للقضاء على العشوائية وإزالة كافة الأكشاك والمحال المنتشرة بالميدان.. وتجهيز مول تجارى ومكاتب إدارية بديلة.. صور

صحتك بالدنيا.. نصائح لكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة للحماية من الموجة الحارة.. دراسة تكشف أسباب تمتع بعض المسنين بذاكرة خارقة.. مكملات غذائية تتفاعل مع أدويتك.. وأطعمة تجنبها وأخرى تناولها أثناء علاج السرطان

إخوان كاذبون.. نواب وسياسيون: التنظيم الإرهابى يواصل نشر الزيف والشائعات.. الشعب المصرى أسقط مخططاتهم.. ويؤكدون: الجماعة تستهدف تقويض جهود الدولة.. ووحدة الصف الداخلي أحبطت مؤامراتهم الخبيثة

بعد توجيه وزير الأوقاف برعايته الصحية.. قصة إمام مسجد بقنا طعنه لص

خطوات جديدة بعملية إعادة التوازن البيئى لبحيرة قارون.. إنزال كميات من يرقات الجمبرى.. تزويد البحيرة بـ 5 ملايين وحدة جمبري.. والتحسن النسبي في مياه البحيرة ساهم في النمو السريع لليرقات في الموسم الماضى.. صور

المشدد 5 سنوات لشقيقين لحيازتهما أسلحة واستعراض القوة بشبرا الخيمة

الداخلية تكشف تفاصيل نصب شخص على راغبى السفر للخارج

عصام عبد القادر يكتب عن أوهام رئيس وزراء إسرائيل: وعي المصريين وصلابة موقف القيادة السياسية.. ردع كافة سياسات الاحتلال.. مستعدون للمواجهة.. نذكر إسرائيل بالدرس القاسي.. دعم القضية الفلسطينية لا زحزحة عنه

الداخلية: ضبط 3 تيك توكر لنشرهم فيديوهات خادشة للحياء بالغردقة

تفاصيل سقوط 3 شباب طاردوا فتيات بسياراتهم على طريق الواحات.. القصة بدأت بمعاكستهم فى كافيه وانتهت بحادث مروع.. أم الضحية: أي فلوس مش هتعوض بنتي.. القانون صنف الأفعال كجريمة تحرش.. وعقوبات قاسية تنتظر المتهمين

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى