إلايجا محمد.. المصلح المبجل فى نظر أتباعه وقاتل مالكوم إكس

إلايجا محمد
إلايجا محمد
كتب محمد عبد الرحمن
عاش"إلايجا محمد" فى أمريكا فى الفترة بين (1897 – 1975) والذى نعجز حتى الآن عن فهم شخصيته، فهل كان مصلحا دينيا أم قاتلا متطرفا، هل أفاد الإسلام فى أمريكا، أم أنه مجرم وإرهابى بعدما دفع لاغتيال "مالكوم أكس" في سنة 1965.
 
ولد إليجا محمد يوم 7 أكتوبر 1897 ورحل يوم 25 فبراير 1975، وهو زعيم أمة الإسلام من 1934 حتى وفاته عام 1975، وهو مدفون فى مقبرة ماونت كلنوود فى ثورنتون، إلينوى.
 
وكان اسمه إليجا بول، وقد ولد فى مدينة ساندرفيل بولاية جورجيا بالولايات المتحدة الأمريكية، وانتقل منها إلى مدينة دترويت بولاية ميتشيجان فى العشرينيات من القرن العشرين، والتقى بـ دبليو دى فارد (أو فاراد) مؤسس الحركة، وغير اسمه إلى إليجا محمد بعد أن أعلن إسلامه، وقاد الحركة بعد اختفاء فاراد فى عام 1934م.
 
من الصعب أن يُذكر اسم إلايجا محمد دون أن يتبعه لفظ "المبجل" ودون أن يعامَل كرسول من قِبل أى من الذين قابلهم إلايجا محمد فى هذه السلسلة، وهي الألفاظ التى كانت تطلق كذلك على مؤسس منظمة "أمة الإسلام" والاس فارد محمد، قبل أن يختفى ويحل مكانه إلايجا. على الرغم من هذا التعارض مع الديانة الإسلامية، التى تقول إن محمداً - صلى الله عليه وسلم - هو خاتم الأنبياء، نرى التزام منتسبي المنظمة وجمهورها بتعاليم الإسلام وأركانه، ولكن مع وعيٍ تلموديٍّ أحياناً يبرر للمبجل إلايجا محمد تجاوزه لقواعد الدين؛ ومن ثم يرفعه عن مصافّ البشر نحو مصافّ النبوة.
 
 
ولكن مالكوم إكس الذى أمضى 12 عاماً كاملةً فى كنف ورعاية إلايجا، قرر فى النهاية أن ينتفض على هذه العلاقة البطريركية التي يشوبها الفساد والإثراء الفاحش على حساب فقراء السود الذين كان يناضل من أجلهم، وعليه فقد انشق عن المنظمة، وهو ما حتّم اقتراب نهايته.
 
علَّم أتباعه الاعتماد على أنفسهم وتحقيق الاكتفاء الذاتى بإقامة مدارسهم وأعمالهم الخاصة بهم، ونادى بأنه ينبغى على السود أن يقتصدوا، وأن يكون سلوكهم نظيفًا، وأن يعملوا بجد واجتهاد، ويمتنعوا عن تناول لحم الخنزير والمخدرات والتبغ والكحول وكل المحرمات التى أكد الإسلام على أهمية البعد عنها لما تسببه من أضرار للفرد والمجتمع. 
 
لقد كانت عملية اغتيال "مالكوم إكس" 1965 بما يحيطها من غموض نقطة تحول فاصلة فى سير حركة أمة الإسلام، حيث تركها الكثير من أتباعها والتحقوا بجماعة أهل السنة، وبعد وفاة إليجا محمد تغيرت أفكار الحركة، وتولى والاس بن إليجا محمد رئاسة الحركة وتسمى بوارث الدين محمد وصحح أفكار الحركة، وغير اسمها إلى "البلاليون" نسبة إلى بلال بن رباح.

موضوعات متعلقة

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

عاجل.. موجة شديدة الحرارة الجمعة والسبت والعظمى بالقاهرة تصل 40 درجة

الدعوات الرسمية للملوك والرؤساء لحضور افتتاح المتحف الكبير خلال 24 ساعة

أغلى من الصفقات.. أمير قطر يهدى ترامب قلما فاخرا من طراز مونت بلانك (صورة)

إحالة أوراق متهم ادعى النبوة وقتل مدرسا إلى المفتى

المعاينة الأولية لحريق مخزن خردة بالدقهلية: انفجار جسم غريب من مخلفات الحروب


وزارة الرياضة: وصول الرياضيين من ليببا خلال ساعات إلى مطار القاهرة

إحالة أوراق شقيقين للمفتى بتهمة تسديد 6 طعنات لسائق توك توك وإلقائه حيا بالترعة

البحوث الفلكية: الهزات الارتدادية الناجمة عن زلزال أمس في "اضمحلال" مستمر

تشييع جثمان الضحية منة أيمن إحدى ضحايا حادث انفجار خط غاز أكتوبر.. صور

جدل هدية قطر لترامب مستمر.. الطائرة قيمتها 100 ضعف هدايا رئاسة أمريكا منذ 2001


إمام عاشور يتصدر بوستر كأس العالم للأندية قبل شهر من انطلاق البطولة

هيئة الأرصاد تكشف حقيقة تعرض مصر لـ العاصفة شيماء

وزير التعليم يعلن إعادة إطلاق اختبار "SAT" رسميًا فى مصر بداية من يونيو 2025

وزارة التعليم: إضافة 20% من درجات العربى والتاريخ بالثانوية الدولية للمجموع

الأهلي يناقش مع ريفيرو استمرار النحاس وشوقي في جهازه المعاون

رسالة عاجلة من وزارة الخارجية للمصريين المقيمين في ليبيا

الإدارية العليا تلغى حكم أول درجة بشأن تابلت طلاب الثانوية: عهده ويجب إعادته

زلزال بقوة 6.4 درجة على مقياس ريختر يضرب تونجا

مواعيد مباريات اليوم.. الريال ضد مايوركا وميلان أمام بولونيا بنهائي كأس إيطاليا

اشتباكات مسلحة وفوضى أمنية فى ليبيا.. فرار أخطر السجناء من سجون طرابلس

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى