الخليج والإخوان.. قرارات حاسمة قطعت أذرع الجماعة الإرهابية.. الرياض أدرجتها بقوائم الإرهاب بعد محاولات اختراق مؤسسات تعليمية.. الإمارات واجهت "التنظيم السرى".. والكويت تقود تعاونا عابرا للحدود لتسليم المطلوبين

كتبت: إسراء أحمد فؤاد

محاولات خبيثة لم تنقطع يوما، تلك التى يسعى من خلالها تنظيم جماعة الإخوان الإرهابية للتغلغل واختراق البلدان العربية ونشر أفكار مسمومة من شأنها هدم الدول، ورغم أن المملكة العربية السعودية كانت حذرة مع عناصر الإخوان منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز، ورغم أنها راعت ظروفهم وآوتهم ووفرت لهم فرص عمل، إلا أنهم قابلوا الإحسان بنكران الجميل، فتاريخهم مليء بالغدر والمكائد، التي بلغت أوجها في عهد الملك فهد، حين أيدوا غزو صدام حسين للكويت ووقفوا معه في حرب الخليج الثانية ضد السعودية وتبعتهم في ذلك التأييد غالبية أفرع الجماعة في البلدان العربية بحسب تقرير لصحيفة عكاظ بتاريخ ديسمبر 2018.

 

وحاولت الجماعة الارهابية التغلغل للمجتمع عبر بوابة التعليم، عبر تجنيد المعلمين والترويج لأفكار مؤسسي وقادة الجماعة، وعلى رأسهم حسن البنا وسيد قطب، في المكتبات المدرسية والجامعية، وزادت هذه المساعى عقب ثورات الربيع العربى 2011، وعندها اتخذت السلطات اجراءات حاسمة لإجتثاثهم، وأصدرت وزارة الداخلية في عهد الملك عبدالله بيان بتاريخ 7 مارس 2014 استنادا إلى الأمر الملكي رقم (أ/‏‏44) يقضي بإدراج «جماعة الإخوان وتنظيم القاعدة وجبهة النصرة وتنظيم داعش وحزب الله والحوثيين»، ضمن قائمتها للجماعات الإرهابية.

 وكانت أبرز الإجراءات التي بدأت بها وزارة التعليم السعودية في التصدي لفكر الارهابية، التعميم الصادر لجميع مديريات التعليم بالمملكة في أواخر عام 2015، والذى طالب بسحب 80 مؤلفاً لأعلام جماعة الإخوان، كما أكد وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى في تصريح عبر الموقع الرسمي للوزارة بتاريخ 19 مارس 2018، على مضي المملكة في اجتثاث كل من ينتمي لفكر الإخوان.

 

وفى الإمارات حاولت الجماعة الإرهابية النيل من استقرار دولة الامارات العربية المتحدة، وحاول 49 إماراتيا قلب نظام الحكم فى عام 2012، فيما عرف إعلاميا بقضية "التنظيم السرى غير المشروع"، حيث أنشأوا جماعة سرية مرتبطة بجماعة الاخوان الارهابية، واعترفوا بارتباطهم بجماعة الاصلاح المرتبطة بجماعة الإخوان المسلمين الارهابية.

 

وتعود أحداث القضية إلى يناير 2012 حيث  أعلن نائب العام الإماراتى سالم سعيد كبيش فى 27 يناير الماضى إحالة 94 إماراتيًّا إلى المحكمة الاتحادية العليا، بتهمة التواصل مع التنظيم الدولى لجماعة الإخوان المسلمين من أجل "لمساعدتهم فى الاستيلاء على الحكم"، وفى يوليو 2012 نجحت الامارات فى تفكيك مجموعة سرية كانت تعد مخططات ضد الامن وتناهض دستور الدولة الخليجية وتسعى للاستيلاء على الحكم.

 

وفي مارس 2014 أصدرت المحكمة الاتحادية العليا بأبوظبي أحكامها بالسجن 7 سنوات بحق المتهم محمود عبدالرحمن الجيدة قطري الجنسية، وبإبعاده عن الدولة بعد تنفيذ العقوبة المقضي بها.وقضت بالسجن 5 سنوات بحق 2 من مواطني الإمارات، وذلك بعد إدانتهما في قضية "التعاون والمشاركة مع التنظيم السري غير المشروع بالدولة".

 

وفى الكويت سعت الجماعة الارهابية لنشر الفساد، لكن السلطات اجتثت جذورهم، وأعلنت فى يوليو 2019 ضبط خلیة "إرهابية" تتبع تنظيم الإخوان، ویحمل أعضاؤها الجنسية المصرية، وصدرت في حقهم أحكام قضائية وصلت إلى 15 عاما، فضلا عن تسليم مطلوبين أمنيا إلى مصر.

 

وكتب أحمد عبد العزيز الجارالله في السياسة الكويتية "مع هذه الخطوة التي أقدمت عليها الكويت تكون قد وضعت الجماعة، أسوة بباقي دول الخليج، على خط الزوال النهائي، لكن ذلك لا يعني الاكتفاء بهذا الإنجاز الأمني الكبير، فـ(الإخوان) معتادون على العمل في الظلام، ما يعني استمرار المواجهة، كي لا يكون لدينا ميدان "رابعة" آخر، أو يعود الذين يجري إقصاؤهم من نوافذ الواسطة"

أما البحرين فأدانت بشدة السنوات الماضية العمليات الارهابية التى قامت بها الجماعة فى مصر، وفى احدى تصريحاته قال وزير خارجية البحرين السابق، الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، في مؤتمر صحفي في القاهرة يوليو 2017: "الإخوان المسلمون أضروا بمصر واستباحوا دماء الشعب المصري وأضروا بدولنا، وعلى هذا الأساس نعتبرهم منظمة إرهابية"

 

كما قال فى احدى تغريداته "البحرين تتصدى لجماعة الإخوان المسلمين وتهديدها الإرهابي الواضح لاستقرار مصر والسعودية والإمارات، وتعتبره تهديداً للبحرين ولأمنها، مؤكداً أن البحرين ستتعامل مع أي تهديد مماثل من جماعة الإخوان في البحرين بنفس الأسلوب الذي تتعامل به مع أي تهديد آخر لأمنها واستقرارها".

 

ورغم ذلك تواصل الجماعة الارهابية مساعى زعزعة استقرار الخليج، لكن يقظة قياداته جعلت بلادهم مستعصية على تنظيم سفك الدماء.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

اعتقال يوسف بلايلى نجم الترجى فى مطار شارل ديجول.. فيديو

النص الكامل لقانون الإيجار القديم بعد موافقة مجلس النواب

خليك على الموضة واعرف أبرز اتجاهات الأزياء الرجالى لصيف وربيع 2026.. الشورت وألوان الباستيل وقطع مستوحاة من الخمسينيات أبرز تريندات أسبوع باريس.. والبيجامة الكاجوال بتوقيع دولتشى آند جابانا بميلانو

النيابة العامة الإسرائيلية توافق على تأجيل محاكمة نتنياهو

الحكومة تطمئن كبار السن: الوحدات البديلة للمستأجرين فى مناطق مأهولة بالسكان


مامارداشفيلى يتوجه إلى ليفربول بطائرة خاصة لحسم انتقاله إلى الريدز

جمال عبد الحميد: توقعنا أن يكون عرض ميتلاند كوبرى لانضمام إمام عاشور للأهلى

انتداب مفتش الصحة لتوقيع الكشف على جثمان المطرب أحمد عامر داخل المسجد

تكريم المطربة هيام يونس صاحبة أغنية وحوي يا وحوي فى لبنان

النواب يٌقر المادة 5 من قانون الإيجار القديم.. زيادة أجرة الأماكن غير السكنية


سرايا القدس: سيطرنا على طائرة إسرائيلية استطلاعية بخان يونس

ريستارت للنجم تامر حسنى يقترب من 85 مليون جنيه خلال 5 أسابيع فى السينمات

الحكومة ترفض حذف المادة 2 من مشروع قانون الإيجار القديم

إيلون ماسك يعلق على تصريحات ترامب حول ترحيله إلى جنوب أفريقيا.. تفاصيل

أحمد عامر في آخر تصريح لـ اليوم السابع قبل وفاته: هدفي وصول كلماتي للناس

وزير التعليم: حال إقرار نظام البكالوريا سيكون اختياريا للطلاب

وزير الإسكان يكشف خريطة الوحدات البديلة فى حالات انتهاء العلاقة الإيجارية

أمل حجازى تخلع الحجاب بعد 8 سنوات من ارتدائه واعتزال الغناء

الأهلى يفاوض سيراميكا لشراء أحمد هاني

آخر ما كتبه المطرب أحمد عامر قبل وفاته بساعتين

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى