سر الجدل الدائر حول الخوف من لقاحات كورونا.. موجات مناهضة فى عدة بلدان.. ثلث الأمريكيين يرفضون الحصول عليه.. أمريكا والبرازيل لن تجعل التطعيم إلزامياً.. واللقاح الآمن أهم من مجرد طرح لقاح دون التأكد من فعاليته

أعلن الرئيس البرازيلي مؤخرًا أن تطعيم كورونا لن يكون إلزاميًا في البلاد، وقد أكد أيضاً الدكتور أنتوني فوسي عالم الأوبئة وخبير الأمراض المعدية الأمريكي، عن خطوة مماثلة بعدم إجبار المواطنين على الحصول على اللقاح، خاصة بعد أن أشار استطلاع أمريكي حديث إلى أن 35 % من الأمريكيين لن يحصلوا على لقاح كورونا حتى لو كان مجانيًا.. فما سر هذا الجدل الدائر حول الخوف من لقاحات كورونا؟

 

ووفقاً لموقع "تايمز أوف إنديا" تشهد الهند موجات مناهضة للتطعيم، حيث كانت هناك تقارير عن رسائل مزيفة وحركة مناهضة للتطعيم تتسارع عبر وسائل التواصل الاجتماعي في البلاد.

تقديم لقاح فعال لكورونا أصعب من مجرد طرح لقاح
 

تطوير لقاح جديد هو مجرد نصف العمل الذى يسعى إليه العلماء، والأهم هو أن يكون اللقاح فعالا وآمناً، ومثلما يوجد أشخاص يعلقون آمالًا كبيرة على لقاح، حتما، سيكون هناك بعض الأشخاص الذين سيرفضون اللقاح، مثلما يرفض بعض الأشخاص حول العالم أيضاً تصديق فوائد ارتداء كمامة أو الحفاظ على مسافة ستة أقدام ( 2متر).

وعلى الرغم من أن البيانات المبكرة من أفضل اللقاحات المرشحة أظهرت أننا نقترب شيئًا فشيئًا من أن يكون اللقاح جاهزًا، إلا أن حركة مناهضة التطعيمات المتزايدة يمكن أن تبطل العمل الذي يتم القيام به.

لماذا يرفض بعض الناس اللقاحات؟
 

اللقاحات معجزة من صنع الإنسان لكن بعض الناس يرفضونها تمامًا ومناهضي التطعيم هم مجموعة متنامية من المجتمعات الذين يعتقدون أن اللقاحات ليست طبيعية، وبدلاً من ذلك، تم تصميمها كطريقة لخداعهم من الذكاء الاصطناعي أو نظريات المؤامرة.

هناك الكثير من الأفكار التي تدور في رؤوس المناهضين للقاح كورونا حول ما سيفعله لقاح كورونا بشكل مخادع.

ما هي الأخطار التي يمكن أن تعرضنا لها اللقاحات؟
 

تشير التقديرات إلى أن الحركة المناهضة للتطعيم قوية جدًا في أمريكا وأوروبا، حيث يحمل حوالي 50٪ آراء سلبية قوية حول حملات التطعيم.

لا يمكن أن يؤدي رفض التطعيم إلى زيادة معدلات فشل اللقاح فحسب، بل قد يعني أيضًا أنه لن يتم تحصين جزء من السكان، مما يعرضهم للفيروس.

 

 ماذا يحدث إذا رفض الناس التطعيم؟
 

في حين أن لقاحات الأطفال إلزامية في العديد من المناطق، فإن نفس التفويض ليس واسع الانتشار للبالغين. إذا كان هناك احتمال بأن بعض البالغين يرفضون بالفعل لقاح كوفيد 19 ، فقد يفشل في تحقيق هدف التطعيم ضد الوباء - مما يعني فقط أن بعض الأفراد سيستمرون في التعرض للعدوى وحتى انتقال المخاطر وهذا يضاعف احتمالات حدوث ذلك في أعداد السكان الكبيرة.

 

كيف سينجح ذلك في المستقبل؟
 

تمامًا مثل الطريقة التي يمكن بها توصيل اللقاح مع مراعاة أولوية الوصول، يعتقد بعض الخبراء أن التطعيم سيكون إلزاميًا لبعض مجموعات الأشخاص ، مثل الأطباء والتمريض في البداية.

 إذا تم ذلك ، فلن يكون هناك أي احتمال لرفض الأشخاص اللقاحات سيساعد برنامج مستهدف مثل هذا على إبقاء المخاوف بعيداَ وتحقيق معدلات نجاح من خلال برامج التحصين الشامل.

 يتم اعتماد نفس النهج لاختبار الأجسام المضادة من قبل الشركات التي بدأت في استدعاء القوى العاملة إلى المكاتب في الوقت الحالي.

الأولوية لتسليم اللقاح وتوزيعه

عملت برامج التطعيم السابقة أيضًا من خلال تقديم حوافز لمن حصلوا على التطعيم في المستقبل ، يمكن استكشاف خطة كهذه لجذب أعداد كبيرة من الجمهور للتطعيم بالطبع ، سيلزم حجز توصيل اللقاح وجرعاته ووضع خطط توزيع فعالة.

 

هل اللقاح الآمن يحل المشكلة المطروحة؟
 

واحدة من أهم المخاوف التي تدفع مناهضى التطعيم هي الشكوك حول معدلات الأمان.

 يعتقد بعض الخبراء أن هناك فائدة أخرى للانتظار للحصول على لقاح آمن وفعال، وليس مجرد أخذ اللقاح الأول.

من المرجح أن يخضع اللقاح الآمن لاختبارات موسعة ، ويستبعد الآثار الجانبية ويعمل للجميع سيكون هذا قادرًا على تهدئة المخاوف والقلق ودفع حتى أولئك الذين يعارضون اللقاح، للحصول على التطعيم.