إغلاق مطار صنعاء يثير حالة غضب واسعة فى اليمن.. الحكومة اليمنية تتهم الحوثيين بإغلاق المطار بالتغطية على سرقة أكثر من 50 مليار ريال.. والتحالف العربى يدمر طائرة بدون طيار مفخخة للحوثى

يواصل التحالف العربى مواجهة طائرات الحوثيين التى يتم شنها باتجاه السعودية، فى الوقت الذى أثار فيه إغلاق الحوثيين مطار صنعاء أمام الرحلات الإغاثية والإنسانية حالة غضب واسعة، وفى هذا السياق أفادت قناة العربية، فى خبر عاجل، بمقتل طفلين وإصابة اثنين بقصف حوثى على مدينة حيس فى الحديدة باليمن.

وفى هذا السياق اتهمت القوات اليمنية المشتركة التابعة للحكومة اليمنية، الحوثيين بشن قصف أوقع 4 قتلى وجرحى بينهم 3 أطفال من أسرة واحدة، فى محافظة الحديدة غرب اليمن، حيث قال المركز الإعلامى لألوية العمالقة العاملة فى قوام القوات المشتركة، اليوم الثلاثاء، أن الحوثيين استهدفوا بقذائف الهاون الأحياء السكنية فى منطقة المغل شرق مدينة حَيْس ما أدى إلى مقتل الطفل عبدالله ماجد عامر، والشاب محمد عبد الرحمن يوسف، وإصابة الطفلتين هدى وجنى ماجد عامر".

وعلى جانب آخر، اكد المتحدث الرسمى باسم قوات التحالف العربى فى اليمن العقيد الركن تركى المالكي، بأن قوات التحالف المشتركة تمكنت صباح اليوم الثلاثاء من اعتراض وتدمير طائرة بدون طيار (مفخخة) أطلقتها الميليشيا الحوثية الإرهابية بطريقة ممنهجة ومتعمدة لاستهداف الأعيان المدنية والمدنيين بالمنطقة الجنوبية، وذلك حسب وكالة الأنباء السعودية.

فيما أدانت الحكومة اليمنية، اليوم الثلاثاء، إعلان الحوثيين إغلاق مطار صنعاء أمام الرحلات الإغاثية والإنسانية بما فيها التابعة للأمم المتحدة، بسبب نفاد الوقود، متهمة إياها بالاستمرار فى المتاجرة بمعاناة اليمنيين، حيث قالت وزارة الخارجية اليمنية أن الحكومة اليمنية وافقت على مقترح المبعوث الأممى بفتح مطار صنعاء أمام الرحلات الدولية التجارية المباشرة عبر طيران اليمنية منذ أكثر من 4 أشهر ورفض ذلك الحوثيون.

ووفقا لوكالة سبوتنيك الروسية، أوضحت وزارة الخارجية اليمنية أن إغلاق مطار صنعاء من قبل الحوثيين يعد محاولة بائسة للتغطية على سرقتها لأكثر من 50 مليار ريال من عائدات المشتقات النفطية فى الحديدة والتى كانت مخصصة لدفع مرتبات الموظفين المدنيين فى اليمن، لافتة إلى زيادة كمية الوقود الواردة إلى اليمن خلال الفترة من يناير 2020 وحتى أغسطس 2020 بنسبة 13 % مقارنة بعام 2019"، متهمة الحوثيين بالاختلاق الممنهج للأزمة الحالية للوقود فى مناطق سيطرتهم.

‏وقالت وزارة الخارجية اليمنية إنه تم توريد أكثر من 3.2 مليون طن من المشتقات النفطية لليمن خلال الفترة من يناير إلى أغسطس 2020 وهى كمية تكفى لاحتياجات اليمن لأكثر من 11 شهراً منها 53 % وزعت للمناطق الخاضعة للحوثيين معظمها وصل عبر ميناء الحديدة، موضحة أن ميناء الحديدة ظل الميناء الأكثر استقبالا لواردات الوقود خلال العام 2020 حيث وصل للميناء منذ يناير وحتى أغسطس 2020 ما يزيد عن 1.2 مليون طن من المشتقات النفطية"، مؤكدة أنها تغطى احتياجات المناطق التى تحت سيطرة الحوثيين لمدة لا تقل عن 7 أشهر.