"خطاب الوداع".. زوجة الرئيس الأمريكى توجه كلمة أخيرة لشعب الولايات المتحدة.. ميلانيا ترامب تدين اقتحام أنصار زوجها مبنى الكونجرس.. وتؤكد: أشعر بخيبة أمل وإحباط.. وشكرا لمن دعمنا خلال سنوات الأربع الماضية

أيام قليلة وتغادرة السيدة الأمريكية الأولى ميلانيا ترامب، البيت الأبيض، بعد خسارة زوجها دونالد ترامب سباق الرئاسة أمام الديمقراطي جو بايدن، الذى سيتم تنصيبه يوم 20 يناير المقبل.

وفي خطاب أخير موجه إلى الشعب الأمريكي قبل مغادرة البيت الأبيض، قالت ميلانيا ترامب، اليوم الإثنين، إنها شعرت بخيبة أمل وإحباط لما حدث الأسبوع الماضي في الكونجرس.

وذكرت ميلانيا، في بيان نشره الموقع الرسمي للبيت الأبيض: "أشعر بخيبة أمل وإحباط لما حدث الأسبوع الماضي، أجد أنه من المخجل أن تحاط هذه الأحداث المأساوية بنميمة بذيئة وهجمات شخصية غير مبررة واتهامات كاذبة مضللة".

وتابعت: "يجب أن تلتئم أمتنا بطريقة مدنية، أنا أدين تماما العنف الذي حدث في مبنى الكابيتول، العنف غير مقبول أبدا".

وأضافت: "كأمريكية، أنا فخورة بحريتنا في التعبير عن وجهات نظرنا دون اضطهاد، إنها واحدة من القيم التي بنيت عليها أمريكا بشكل أساسي، لقد قدم الكثيرون التضحية لحماية هذا الحق، أود أن أدعو مواطني هذا البلد إلى أخذ لحظة والتوقف والنظر إلى الأمور من جميع وجهات النظر".

وناشدت ميلانيا "الناس لوقف العنف وعدم وضع افتراضات على أساس لون بشرة الشخص أو استخدام أيديولوجيات سياسية مختلفة كأساس للعدوان والشر. يجب أن نصغي لبعضنا البعض، ونركز على ما يوحدنا، ونرتقي فوق ما يفرقنا".

وعن أزمة فيروس كورونا، قالت زوجة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب: "لقد كشفت قوة وشخصية بلدنا عن نفسها طوال هذا الوباء الرهيب الذي أثر علينا جميعا، القاسم المشترك في كل هذه المواقف الصعبة هو عزم الأمريكيين الراسخ على مساعدة بعضهم البعض. لقد أظهر تعاطفكم الروح الحقيقية لبلدنا".

وأردفت قائلة: "أنتم هؤلاء الذين يواصلون جعل الولايات المتحدة على ما هي عليه"، وختمت بالقول: "لقد كان شرفا لي أن أكون سيدتكم الأولى، أود أن أشكر ملايين الأمريكيين الذين دعموني أنا وزوجي على مدار السنوات الأربع الماضية وأظهروا التأثير المذهل للروح الأمريكية، أنا ممتنة لكم جميعا للسماح لي بخدمتكم".

وتعرضت السيدة الأمريكية الأولى المنتهية ولاية زوجها، ميلانيا ترامب لانتقادات شديدة من مستشارتها وصديقتها السابقة، ستيفاني وينستون وولكوف؛ بسبب ما وصفته بـ"الصمت والتقاعس" خلال أحداث مبنى الكابيتول من قبل أنصار الرئيس دونالد ترامب، وردا على ذلك، قالت وولكوف إنها تخجل من عملها السابق مع ميلانيا ترامب، مضيفة: :لا أصدق كم كنت عمياء بسبب خداعها وافتقارها إلى الأدب والأخلاق".

وكتبت في مقال لصحيفة "ديلي بيست" الأمريكية، ردا على الأحداث التي وقعت في مبنى الكابيتول الأمريكي: "كنت أتمنى التعبير صراحة عن صدمتي في تصرفات ترامب، لكن للأسف لا أستطيع، ولا أفهم صمت ميلانيا وتقاعسها.. ولكن رد فعلهما متوقع".