متى وقعت غزوة الخندق؟ ما يقوله التراث الإسلامى

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب
كتب أحمد إبراهيم الشريف
من الأيام الشهيرة فى التاريخ الإسلامي غزوة الخندق، لكنها متى وقعت، وما الذى يقوله التراث الإسلامي فيها؟
 

يقول كتاب البداية والنهاية لـ الحافظ ابن كثير تحت عنوان "غزوة الخندق أو الأحزاب":

 كانت غزوة الخندق فى شوال سنة خمس من الهجرة، نص على ذلك ابن إسحاق، وعروة بن الزبير، وقتادة والبيهقى، وغير واحد من العلماء سلفا وخلفا.

 
وقد روى موسى بن عقبة، عن الزهرى أنه قال: ثم كانت وقعة الأحزاب فى شوال سنة أربع.
 
وكذلك قال الإمام مالك بن أنس، فيما رواه أحمد بن حنبل عن موسى بن داود عنه.
 
قال البيهقى: ولا اختلاف بينهم فى الحقيقة لأن مرادهم أن ذلك بعد مضى أربع سنين، وقبل استكمال خمس، ولا شك أن المشركين لما انصرفوا عن أحد، واعدوا المسلمين إلى بدر العام المقابل، فذهب النبى ﷺ وأصحابه كما تقدم فى شعبان سنة أربع، ورجع أبو سفيان بقريش لجدب ذلك العام، فلم يكونوا ليأتوا إلى المدينة بعد شهرين، فتعين أن الخندق فى شوال من سنة خمس، والله أعلم.
 
وقد صرح الزهرى بأن الخندق كانت بعد أحد بسنتين، ولا خلاف أن أُحدا فى شوال سنة ثلاث إلا على قول من ذهب إلى أن أول التاريخ من محرم السنة الثانية لسنة الهجرة، ولم يعدوا الشهور الباقية من سنة الهجرة من ربيع الأول إلى آخرها، كما حكاه البيهقى.
 
وبه قال يعقوب بن سفيان الفسوى، وقد صرح بأن بدرا فى الأولى، وأحدا فى سنة ثنتين، وبدر الموعد فى شعبان سنة ثلاث، والخندق فى شوال سنة أربع، وهذا مخالف لقول الجمهور، فإن المشهور أن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب جعل أول التاريخ من محرم سنة الهجرة، وعن مالك من ربيع الأول سنة الهجرة، فصارت الأقوال ثلاثة، والله أعلم.
 
والصحيح قول الجمهور أن أحدا فى شوال سنة ثلاث، وأن الخندق فى شوال سنة خمس من الهجرة، والله أعلم.
 
فأما الحديث المتفق عليه فى الصحيحين من طريق عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر أنه قال: عرضت على رسول الله ﷺ يوم أحد وأنا ابن أربع عشرة سنة، فلم يجزني، وعرضت عليه يوم الخندق وأنا ابن خمس عشرة فأجازني، فقد أجاب عنها جماعة من العلماء منهم البيهقى بأنه عرض يوم أحد فى أول الرابعة عشرة، ويوم الأحزاب فى أواخر الخامسة عشرة.
 
قلت: ويحتمل أنه أراد أنه لما عرض عليه يوم الأحزاب كان قد استكمل خمس عشرة سنة التى يجاز لمثلها الغلمان، فلا يبقى على هذا زيادة عليها، ولهذا لما بلَّغ نافع عمر بن عبد العزيز هذا الحديث قال:
 
إن هذا الفرق بين الصغير والكبير، ثم كتب به إلى الآفاق، واعتمد على ذلك جمهور العلماء، والله أعلم.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

قيادى بأعيان مصراتة: مدن الغرب الليبى تعانى صراعا سياسيا ومسلحا

الأهلى لـ"الخلود" السعودي: أليو ديانج ليس للبيع ونرفض رحيله

النيابة تستمع لأقوال أحمد السقا فى اتهامه بالتعدى على طليقته مها الصغير

حريق يلتهم فندق "قلب العالم" وسط بغداد.. صور

وائل كفوري يطرح أحدث أغانيه بعنوان "بدي غير فيكي العالم"


موعد ظهور نتيجة الدبلومات الفنية 2025.. تعرف على التفاصيل

سوريا تنفي وجود محاولة لاغتيال الشرع

محمد صلاح يتفوق على مبابي ورافينيا فى سباق أفضل لاعبي العالم 2025

موعد مباراة مصر وألمانيا فى تحديد مراكز بطولة العالم لكرة اليد للشباب

مصرع 50 شخصا فى انهيار منجم ذهب فى السودان.. التفاصيل


الزمالك يمنح شيكابالا حرية تحديد مصيره.. واللاعب يدرس الاعتزال لهذا السبب

فلسطين تعزى بضحايا حادث السير بالمنوفية: نقف دائما إلى جانب مصر

بعد أنباء رحيله.. أرقام مصطفى شلبي مع الزمالك

ترقبوا.. محافظ الجيزة يعتمد اليوم تنسيق الثانوى العام 2025

تنسيق الثانوى العام بالقاهرة 2025.. اعرف التوقعات بعد إعلان نتيجة الإعدادية

الزمالك يبدأ إجراءات تأسيس شركة الكرة

الأهلي يرحب برحيل حسين الشحات وأفشة فى الميركاتو الصيفى

وصول أسئلة امتحان مادة اللغة الأجنبية الأولى إلى لجان الثانوية العامة بالجيزة

مقترح فى الزمالك بعدم خوض الفريق تدريباته بميت عقبة.. اعرف السبب

باريس سان جيرمان وإنتر ميامي فى مواجهة نارية بمونديال الأندية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى