تأثير كورونا على الرئة أشد فتكا من "حرائق الغابات".. دراسة تحذر

وجدت دراسة جديدة أن الالتهاب الرئوي الناتج عن الإصابة بفيروس كورونا قد يكون أكثر فتكًا من الالتهاب الرئوي العادي، وفقًا للباحثين في Northwestern Medicine في شيكاغو الأمريكية ينتشر الالتهاب الرئوي الناتج عن كورونا مثل العديد من "حرائق الغابات" في جميع أنحاء الرئتين ، على عكس الالتهاب الرئوي النموذجي الذي يمكن أن يسببه مجموعة واسعة من البكتيريا والفيروسات والفطريات.

ووفقا للدراسة التي نشرت في مجلة Nature العلمية يعتقد الباحثون أن النتائج قد تفسر سبب استمرار الالتهاب الرئوي الناتج عن الإصابة بفيروس كورونا لفترة أطول ويسبب ضررًا أكثر من الالتهاب الرئوي الناجم عن أسباب أخرى.

وفحص الباحثون الخلايا المناعية من رئتي مرضى الالتهاب الرئوي المصابين بكورونا وقارنوها بخلايا مرضى الالتهاب الرئوي العادي، و لاحظوا ان أن الالتهاب الرئوي COVID-19 يختلف عن الأنواع الأخرى من الالتهاب الرئوي التي تصيب بسرعة مناطق كبيرة من الرئتين.في حالة الالتهاب الرئوي المصاحب لكورونا ، يبدأ في العديد من المناطق الصغيرة من الرئتين ، ثم يستخدم الخلايا المناعية في الرئتين للانتشار عبر الرئتين على مدار عدة أيام أو حتى أسابيع لاحظ مؤلفو الدراسة أن هذا مشابه لكيفية انتشار حرائق الغابات المتعددة عبر الغابة.

قال الباحثون إنه مع تحرك الالتهاب الرئوي كوفيد 19ببطء عبر الرئتين ، فإنه يترك أنسجة الرئة التالفة في أعقابه ويساهم في ارتفاع درجة الحرارة وانخفاض ضغط الدم وتلف الأعضاء الشائعة لدى مرضى الفيروس.

واضافوا أن المضاعفات الشديدة لـفيروس كورونا مقارنة بأنواع أخرى من الالتهاب الرئوي قد تكون مرتبطة بالمسار الطويل للمرض ، وليس بمرض أكثر حدة.

تأثير كورونا على الرئة

ويخطط الباحثون لاختبار عقار تجريبي يستهدف هذه الخلايا المناعية في مرضى الالتهاب الرئوي المصاحب لعدوى كورونا في تجربة سريرية في وقت مبكر من هذا العام يمكن أن يقلل الدواء من الاستجابة الالتهابية لهذه الخلايا المناعية.

قال الدكتور سكوت بودينجر ، مؤلف مشارك في الدراسة ورئيس طب الرئة والرعاية الحرجة في كلية الطب بجامعة نورث وسترن فينبرغ ، في بيان صحفي: "هدفنا هو جعل فيروس كورونا خفيفًا بدلاً من شديد ، مما يجعله مشابهًا لنزلات البرد القاسية".