السلالة البرازيلية لكورونا تصيب المرضى بالاختناق ومناوبات على الأكسجين كل 10 دقائق

يثير البديل المتغير من فيروس كورونا الذى ظهر في البرازيل مخاوف الكثير من الدول الآن، حيث حظرت بريطانيا السفر من أمريكا الجنوبية، بعد زيادة الحالات في مدينة ماناوس البرازيلية ودخولها المستشفيات.

ووفقًا لتقرير جريدة "Mirror"، عرضت تقرير عن حالات معاناة المرضى مختنقين في المستشفيات مع انخفاض الأكسجين في مدينة ماناوس، عاصمة أمازوناس بالبرازيل، بعد أن أدت السلالة الجديدة لفيروس كورونا في البرازيل إلى زيادة كبيرة في عدد المرضى.

مرضى كورونا من السلالة البرازيلية

ويُعتقد أن النوع الجديد المثير للقلق من كورونا، الذي دفع بوريس جونسون إلى حظر السفر من أمريكا الجنوبية، نشأ في أمازوناس.

وقال أقارب يائسون احتجوا خارج المستشفيات في ماناوس عاصمة الولاية، إن المرضى نُزعوا من أجهزة التنفس الصناعي بسبب نفاد الأكسجين.

وقالت السلطات الصحية هناك إن إمدادات الأكسجين نفدت في بعض المستشفيات وكانت أجنحة العناية المركزة ممتلئة لدرجة أن عشرات المرضى تم نقلهم جوا إلى ولايات أخرى.

تزايد حالات كورونا بالبرازيل

وقال جاسم أوريلانا ، من معهد فيوكروز- أمازونيا للتحقيقات العلمية، لوكالة الأنباء الفرنسية، إن بعض المستشفيات في ماناوس "نفد منها الأكسجين" مع تحول بعض المراكز إلى "نوع من غرف الاختناق" للمرضى.

وأفاد الأطباء بمشاركة الأكسجين بين المرضى، بالتناوب كل 10 دقائق، فيما نقل سلاح الجو أسطوانات تحمل 9300 كيلوجرام من الأكسجين قادمة من ولاية ساو باولو مع شحنة أخرى.

وقالت منظمة الصحة العالمية إن إشغال وحدة العناية المركزة كان ممتلئًا بنسبة 100٪ لمدة أسبوعين في ماناوس، ما تسبب في نقص الأكسجين وكذلك القفازات ومعدات الحماية للموظفين الطبيين والمختبرات، الذين أصيب العديد منهم.

اسطوانات الاكسجين

وقال مايك رايان، كبير خبراء الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية، في مؤتمر صحفي في جنيف: "هذا هو الوضع حيث يبدأ نظامك بأكمله في الانهيار".

تعد البرازيل ثاني أعلى عدد وفيات في العالم من فيروس كورونا بعد الولايات المتحدة، وهناك احتجاجات مستمرة في جميع أنحاء البلاد ضد الرئيس اليميني جاير بولسونارو، الذي قلل باستمرار من أهمية كورونا طوال الوباء.

وهناك مخاوف من أن لقاحات كورونا ستكون أقل فعالية ضد المتغيرات الجديدة في البرازيل وجنوب أفريقيا.