تحريم اللقاح يهدد بعزوف عنه فى بريطانيا.. تليجراف: مسلمون وهندوس ببريطانيا يرفضون الفاكسين بسبب مزاعم احتوائه على كحوليات ولحوم بقر أو خنزير.. وجهود من مساجد للتوعية بمخاطر الأخبار الكاذبة وأهمية التطعيم

حذر أطباء فى بريطانيا، من أن الأخبار الزائفة عن أن لقاح كورونا يحتوى على لحم بقر أو خنزير وكحوليات، دفعت بعض المسلمين والهندوس إلى رفض الحصول عليه، مما يعرضهم للخطر.

 وبحسب ما ذكرت صحيفة التليجراف البريطانية، فأن أطباء قد أشاروا إلى أن بعض المرضى من أصول جنوب آسيوية قد رفضوا الحصول على اللقاح عندما عرض عليهم بسبب تعارضه مع معتقداتهم الدينية.

وقال الدكتور هاربريت سود، الذى يقود جهود مكافحة التضليل المعلوماتى فى خدمات الصحة الوطنية إنهم بحاجة إلى الوضوح، وجعل الناس يدركون أنه لا يوجد لحوم فى اللقاح، ولا يوجد لحم خنزير فى اللقاح وأنه تمت الموافقة عليه وتأييده من قبل كافة القادة والمجالس الدينية والمجتمعات المختلفة.

وتابعت سود فى تصريحات لبى بى سى، أنهم يحاولون إيجاد شخصيات قدوة ومؤثرة ويفكرون أيضا فى مواطنين عادين بحاجة إلى الحصول على المعلومات سريعا، حتى يمكنهم دعم بعضهم البعض لأن كل شخص فى النهاية هو نموذج لشخص آخر.

وقال، هناك مجهود كبير يحدث حيث يم ترجمة المعلومات وضمان وصول الأمور للشعوب، ويأتى موقف المسلمين والهندوس تحديدا لأن المسلمين لا يأكلون لحم الخنزير ولا يشربون الكحول، بينما يعتبر الهندوس البقر مقدس..وقد ظهرت بعض الأخبار الزائفة التى تستهدف المسلمين والهندوس برسائل تنتشر عبر واتس أب تزعم أن اللقاح يحتوى على منتجات حيوانية أو كحوليات.

وقالت رينا روجارا، الهندوسية التى تعيش فى هامبشير، إنها قد تفاجأت بحجم المعلومات الزائفة. وقالت إن بعض مقاطع الفيديو كانت مزعجة خاصة عندما تشاهد فيها شخص يقول إنه من الفريق الطبى ويقول، إن اللقاح سيغير الحمض النووى. وأضافت أنه بالنسبة للشخص العادى، أمر محير للغاية، وأيضا عندما تقرأ أن المكونات الموجودة فى اللقاح مشتقة من بقرة، والبقرة مقدسة لنا كهندوس، فهذا أمر مزعج.

وكان استطلاع أجرته الجمعية الملكية للصحة العامة فى بريطانيا، أن أكثر من نصف السود والآسيويين والأقليات العرقية سيحصلون على لقاح فيروس كورونا. ووجد الاستطلاع أن 57% قالوا إنهم سيتلقون اللقاح مقارنة بـ 79% من البيض.

ويستخدم حوالى 100 مسجد صلاة الجمعة للتوعية بفيروس كورونا وتبديد الخرافات حول التطعيمات.

والحملة التى يقودها مسجد وأئمة المجلس الاستشارى الوطنى "ميناب" تشكل أيضا أئمة وقادة المجتمع الذين يصورون أنفسهم أثناء حقنهم باللقاح لهزيمة الفيروس.

وقال الإماما قارى عاصم، المقيم فى ليدز، إن منظمة ميناب التى يقودها تنصح الناس بشدة بأخذ اللقاح. واضاف أن لقاحات كورونا التى يتم توزيها فى بريطانيا حلال ومسموح بها من منظور إسلامى، ويجب ألا يكون هناك تردد فى أخذها من منظور أخلاقى.

 وكتب الإمام عاصم خطبة خاصة تتعامل مع بعض الأخبار الزائفة عن اللقاح التى يتم تداولها عبر السوشيال ميديا. وقال إنه رسالته للمسلمين هو الاختيار على أساس معلومات وينضمون للصفوف عندما يحين موعد تطيعمهم وألا يفوتوا الفرص باعتقادهم فى أخبار كاذبة عن اللقاح.