الكر والفر بين المحتجين والأمن يشتعل فى تونس.. الحكومة التونسية تعلن القبض على 600 شخص شاركوا فى الاحتجاجات.. والاتحاد العام التونسي للشغل يدعو لوقف المظاهرات المتسببة فى إرباك عدد من مدن البلاد

تستمر حالات الكر والفر والمواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن في عدد من الولايات التونسية، حيث شهدت مدينتي باجة والمعقولة فى تونس كرا وفرا بين الأمن والمحتجين خلال المظاهرات التى تشهدها عدة مدن تونسية، حسبما ذكرت قناة العربية الإخبارية،  فيما ذكرت مصادر بالشرطة التونسية أنه تم إيقاف 98 شخصا على خلفية أعمال الشغب ومحاولة نهب الممتلكات العامة والخاصة .

وأكد المصدر الأمنى لوكالة تونس أفريقيا للأنباء عودة الهدوء إلى المناطق التي شهدت أعمال الشغب ، موضحا أن الوحدات الأمنية نجحت في التصدي لمحاولات النهب والتخريب حيث تمت السيطرة على الوضع ، لافتا الى أنه تم تسجيل إصابة 8 من قوات الأمن بإصابات طفيفة، إضافة إلى إصابة فرد أمن بحروق في الوجه نتيجة رشقه بزجاجات حارقة.

فيما أعلنت الحكومة التونسية، القبض على 600 شخص شاركوا فى الاحتجاجات التى تشهدها البلاد، خلال الأيام الماضية، وذلك وفق خبر عاجل لقناة سكاى نيوز.

وفى ذات السياق أعلن الناطق الرسمى باسم وزارة الدفاع الوطنى التونسى محمد زكرى، أن الوحدات العسكرية فى تونس قامت بتعزيز تواجدها بولايات سوسة والقصرين وبنزرت وسليانة من أجل حماية المقرات السيادية.

وأوضح الناطق الرسمي فى تصريح لوكالة تونس أفريقيا للأنباء أن هذا التعزيز يأتى فى إطار حماية المقرات السيادية في هذه الولايات الأربع، وذلك تحسبا لتطور الأوضاع جراء أعمال الشغب والتخريب فى عدد من جهات الجمهورية.

بدورها أعلنت وزارة الدفاع التونسية، نشر وحدات عسكرية أمام مقار السيادة ومنشآت عامة بعدة محافظات تحسباً لأعمال شغب، وأضافت وزارة الدفاع التونسية، أن قوات الجيش التونسى تقوم بدوريات مشتركة مع الأمن في جميع جهات البلاد.

فيما دعا الاتحاد العام التونسي للشغل إلى وقف الاحتجاجات التي تشهدها عدد من مدن البلاد، وحذر الاتحاد العام التونسي للشغل مما قد ينجم عن الاحتجاجات من " اندساس وتجاوزات" .

وشهدت ولايات تونسية أخرى حالة كر و فر في سليانة بين الأمن ومحتجين يستخدمون المولوتوف، بدوره تصدى الأمن التونسى لمحاولات نهب مراكز تجارية في ولاية منوبة، ومنع الأمن التونسى محتجين من الوصول إلى منشآت حكومية في تونس العاصمة، وهناك مناوشات بين الأمن ومحتجين في مدينة الكاف.

وفى وقت سابق طالبت عبير موسى رئيسة الحزب الدستورى الحر فى تونس بالكشف عن نتائج التحقيقات فى الاحتجاجات التى تشهدها تونس خلال الفترة الحالية ونتج عنها أعمال عنف وشغب.