سعيد الشحات يكتب.. ذات يوم ..18 يناير 1992.. قبل عرضه بيومين.. إبراهيم سعدة يتهم نور الشريف ببيع نفسه بالمال لبطولته فيلم «ناجى العلى»

 الفنان نور الشريف، بطل فيلم «ناجى العلى»
الفنان نور الشريف، بطل فيلم «ناجى العلى»
نشر الفنان نور الشريف، بطل فيلم «ناجى العلى»، إعلانا بجريدة الأهرام، عن بدء عرض الفيلم فى الإسكندرية وسوهاج والإسماعيلية وسمالوط «محافظة المنيا» و«قويسنا» محافظة المنوفية، وتضمن الإعلان مقالات عن ناجى العلى بأقلام مصطفى أمين، وكامل زهيرى، والشاعر أحمد عبدالمعطى حجازى، واللباد، والبهجورى، وبهجت «فى واقعة غير مسبوقة»، حسبما يذكر الكاتب والناقد الفنى مجدى الطيب فى مقاله «شاهد عيان على اتهام نور الشريف بالخيانة العظمى»، جريدة «القاهرة، 15 أغسطس 2015».
 
يحكى الفيلم سيرة رسام الكاريكاتير الفلسطينى الشهير ناجى العلى، الذى أغتيل فى لندن يوم 29 أغسطس 1987، وكانت دور عرض السينما على موعد مع بدء عرضه يوم 20 يناير، 1992، وتوجهت الأنظار إلى كيف سيكون استقباله جماهيريا بعد أن شن الكاتب الصحفى إبراهيم سعدة رئيس تحرير «أخبار اليوم»، حملة هجوم شرسة ضده، فور عرضه فى افتتاح مهرجان القاهرة السينمائى الدولى يوم 2 ديسمبر 1991.
 
تحول الهجوم ضد الفيلم الذى كتبه بشير الديك، وأخرجه عاطف الطيب، إلى معركة، يعتبرها الكاتب والناقد السينمائى سمير فريد فى كتابه «تاريخ الرقابة على السينما فى مصر»: «من أكبر معارك الدفاع عن حرية التعبير فى السينما العربية فى العقد الأخير من القرن العشرين».
 
يسجل «فريد» فى كتابه يوميات هذه المعركة، وفيها أن «سعدة» جدد هجومه ضد الفيلم قبل عرضه بيومين، مما أكد إصراره على تشويهه جماهيريا وتدميره ماديا، ففى 18 يناير، مثل هذا اليوم، 1992، نشرت «أخبار اليوم» على صفحتها الأولى صورة نور الشريف وعنوان «نور الشريف ودولاراته»، وفى الصفحة الثانية كتب «سعدة» مقالا بعنوان «من أجل حفنة دولارات».. قال فيه: إنه اعترض من أول لحظة على أن يقوم نور الشريف بتمثيل شخصية ناجى، وأن يساهم كما يقال فى إنتاج الفيلم، لأن ناجى العلى رسام متواضع الموهبة جند ريشته من أجل التشهير بمصر حاكما وحكومة وشعبا ودورا بكل ما هو وضيع ومقزز وبأقذر الاتهامات، وأنه كان يحقد على مصر ويكره مصر.. وتساءل: «هل قبل نور الشريف الدور من أجل المال؟.. وهل تستحق كنوز الدنيا كلها أن يبيع بلده من أجلها؟».. وتحفظ قائلا: «لا أظن»، ثم عاد وقال: «إذا كان نور الشريف يباع بالمال، فأخبار اليوم لا تباع، ولهذا رفضت نشر الإعلانات عن الفيلم».
 
اصطف إلى جانب «سعدة» من الأقلام الصحفية، حسن شاه رئيسة تحرير مجلة الكواكب، التى كتبت فى افتتاحية المجلة يوم 28 يناير 1992، أن الفيلم موجه ضد قلب الأمة العربية مصر، وتساءلت كيف وافق نورالشريف وعاطف الطيب وبشير الديك على صنع هذا الفيلم، وأين كان ضميرهم الوطنى؟.. ورأت أن ناجى العلى صاحب خطوط رديئة غليظة وكان يهاجم مصر، ويعير أبناءها بالفقر، وأن حنظلة شخصية كاريكاتورية تتمتع بثقل الظل، وزعمت أن ناجى اغتيل لأسباب غرامية وليس لأسباب سياسية.. وقال سمير رجب رئيس تحرير الجمهورية، يوم 29 يناير 1992، إن نور الشريف يحاول تمجيد رسام كاريكاتير طالما أساء إلى مصر وشعب مصر، وصحافة مصر، وفى مجلة أكتوبر 2 فبراير 1992، شكك عبدالعظيم رمضان فى وطنية نور الشريف.
 
فى المقابل، ساند الفيلم، أسماء عديدة.. فى يوم 22 يناير 1992 كتب محمود سعد فى «الأهالى» يوم 22 يناير 1992، متهما الذين يهاجمون الفيلم بأنهم لم يشاهدوه ولا يعرفون هذا الرسام الفلسطينى الذى كانت ريشته قنبلة فى وجه كل من يتخلى عن فلسطين.. وكتبت صافيناز كاظم فى «المصور» 24 يناير 1992: «ناجى فنان كبير مميز اجتمعت فيه رموز الصيحات الفلسطينية الجارحة، ونور الشريف قدم عملا نبيلا فوق كونه شجاعا وجريئا وهو مفخرة لمصر».
 
يوم 26 يناير، 1992، وفى جريدة المساء وجهت الناقدة خيرية البشلاوى، التحية إلى المخرج عاطف الطيب لأنه قدم فيلما يمتلك السمة العالمية، وقال الكاتب والناقد طارق الشناوى فى روزاليوسف، 27 يناير 1992، إن الخلاف حول ناجى العلى لمصلحة الفيلم على شرط أن يظل خلافا فى الرأى يبتعد فيه الجميع عن زرع حقول الألغام، ولم يكتف «الشناوى» بالكتابة، وإنما نقل المعركة إلى «نقابة الصحفيين»، حيث نظم ندوة من داخل اللجنة الثقافية برئاسة الكاتب الراحل مجدى مهنا، حضرها نور الشريف وعاطف الطيب وبشير الديك ومحسن أحمد، كما حضر عدد من صحفيى «الأخبار» لإحداث شوشرة أثناء النقاش، لكن الندوة نجحت وقيلت كلمة الحق فى صالح الفيلم، حسب تأكيد الشناوى فى اتصالى معه.
 
أخذت المعركة شكلا ومضمونا جديدين بعد أن طلب «سعدة» منع عرض الفيلم فى مهرجان الأفلام الروائية يوم 16 فبراير 1992، وتلك قصة أخرى.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الرئيس السيسى يدعو المجتمع الدولى لتنفيذ خطة إعادة إعمار غزة دون تهجير

وزارة العمل تعلن فرص عمل جديدة فى الصيدليات برواتب تصل لـ9400 جنيه

جوزاف عون: مصر أم الدنيا وبيروت "ست الدنيا" والنقوش على المعابد تؤكد أخوّتنا

كريم نيدفيد يفضل الانتقال لهذا النادى بعد الرحيل عن الأهلى

تطورات تمديد عقد حمزة علاء مع الأهلى بعد رفض عرض الزمالك


النيابة تحقق فى سرقة ملايين الدولارات من مسكن الدكتورة نوال الدجوى بأكتوبر

أمن الجيزة يفحص مشتبه بهم لكشف هوية المتهم بسرقة مسكن الدكتورة نوال الدجوي

الأهلى يخطط لتحصين إمام عاشور مبكرا بسبب الإغراءات الخليجية

دفاع المتهم بواقعة الطفل ياسين يستأنف على حكم الجنايات

فيديو نادر يكشف رأي يوسف إدريس في العندليب عبد الحليم حافظ


برايتون ضد ليفربول.. سجل حافل يدعم محمد صلاح فى موقعة "فالمر"

مدينة مرسى مطروح تشهد أعمال تجميل للحفاظ على مكانتها السياحية.. تطوير الكورنيش والبنية التحتية.. استحداث شواطئ جديدة باستصلاح المناطق الصخرية.. وأعمال التطوير الشامل أوشكت على الانتهاء قبل بداية المصيف.. صور

فحص كاميرات المراقبة لكشف هوية المتهم بسرقة مسكن الدكتورة نوال الدجوي

ماذا كتب الجاسوس الإسرائيلى إيلى كوهين فى وصيته قبل إعدامه بساعات؟

الأهلي يحدد موعد إعلان تنصيب ريفيرو مديراً فنياً للفريق

وزارة التعليم: 4 سنوات سن التقدم لـ"kg1" بالمدارس الرسمية للغات لعام 2026

"فاضل على الحلو دقة".. ترتيب الأهلي وبيراميدز فى صراع حسم الدوري قبل آخر جولة

نادية الجندى لعادل إمام: ربنا يديك الصحة بقدر ما أسعدت الملايين

مواعيد مباريات اليوم الاثنين 19- 5 - 2025 والقنوات الناقلة

ترامب يعرب عن حزنه بعد الإعلان عن إصابة بايدن بسرطان البروستات "عدوانى"

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى