فؤاد قاعود.. 15 عاما على رحيل صاحب "المواويل"

فؤاد قاعود
فؤاد قاعود
كتب محمد عبد الرحمن
تمر اليوم الذكرى الـ15 على رحيل الشاعر الكبير فؤاد قاعود، إذ رحل فى 18 يناير عام 2006، وهو شاعر مصري، ومن أشهر شعراء العامة المصرية.
 
ولد فؤاد قاعود فى الخامس من أبريل 1936 بمدينة الإسكندرية مسقط رأس النديم وبيرم وسيد درويش، وحمل فى قلبه وخز تلك السنوات الشاقة التى بدأها فى السادسة من عمره عاملا بسيطا فى ورش الإسكندرية ومطابعها الصغيرة، دون أن يتلقى تعليما إلزاميا، قبل أن يستقر به الحال كعامل تحويلة (سويتش) فى إذاعة الإسكندرية. وكان قد اشتهر ببراعته فى فن الشعر والزجل وعندما تيقن من طريقه بدأ يهتم بتثقيف نفسه.
 
فى عام 1960 بدأ فؤاد قاعود نشر أعماله الشعرية فى مجلة «صباح الخير» بعد أن قدمه صلاح جاهين لقرائه.. وإذا كان قاعود  قد بدأ نشر شعره وهو فى الرابعة والعشرين من عمره، إلا أنه بدأ كتابة الشعر وهو فى الثانية عشرة، وعندما وصل إلى السابعة عشرة كان أحد شعراء العامية الذين يشار اليهم بالبنان فى مدينة الإسكندرية.. عرفه السكندريون من خلال الندوات الثقافية التى كانت تعقد بشكل شبه منتظم بقصور الثقافة فى هذه ألفترة.
 
وعين فؤاد قاعود محرراً فى مجلة صباح الخير عام 1963، لكنه فضل العزلة، وآمن بأن الشعر هو ما تتم كتابته بعيداً عن الضوضاء والأضواء. كانت القصيدة عن فؤاد قاعود تنهل من تراث العامية السابق عند بيرم التونسي، وفؤاد حداد، وتستشرف آفاق الشعر الحديث، فى وحدة حارة، ومشتعلة برفض الواقع القبيح بكل مظاهره، والطموح لعالم آخر أجمل.
 
نشرت أعمال قاعود الكاملة لأول مرة فى 2002. له عدة دوأوين معروفة منها: الاعتراض – دار العالم الجديد – 1977، الموأويل – كراسات ألفكر المعاصر 1978، الخروج من الظل. مكتبة مدبولى 1997، الصدمة – مدبولى 1977، ضمبر المتكلم – الأحمدى للنشر 2002.
وكان قاعود أحد الذين ساهموا فى خلق تجربة الشيخ إمام، ومن أهم الأغنيات التى كتبها له أحزان قرد.
 
قدم الناقد الكبير فاروق عبد القادر ديوان الموأويل لقاعود قائلاً: «الحقيقة التى يجب قولها هنا، ودون تردد، هى أن الشاعر لم يفقد الأمل أبدا فى أن تشرق يوماً الشمس التى توزع الدفء والضوء على الجميع، وهذا ما يرجح عندى القول بأن هذا القهر ليس كونياً، لكنه قهر موضوعى مرتبط بعوامل محددة فى الواقع الاقتصادى – السياسى – الاجتماعي، قهر لا يتعإلى على قدرة الإنسان على ألفعل والتغيير".
رحل شاعرنا الكبير فى صمت وبلا ضجيج فى 18 يناير عام 2006.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

وزير الخارجية فى رسالة تحذيرية: لن نسمح بإقامة وهم "إسرائيل الكبرى"

تنسيق المرحلة الثالثة.. الأماكن الشاغرة بالكليات والمعاهد لطلاب أدبى

قبل مباراة الأهلى .. غزل المحلة لا يخسر ولا يفوز فى الدوري "إنفوجراف"

موعد مباراة نيوكاسل ضد ليفربول فى الدوري الإنجليزي والقناة الناقلة

"احتلال عسكري".. عمدة شيكاغو يهاجم تهديد ترامب بنشر الحرس الوطني بالمدينة


اعترافات التيك توكر أوتاكا: غسلت 12 مليون جنيه فى السيارات لمنحها صبغة شرعية

النيابة تستعلم عن حالة المصابين فى موقع حادث موكب وزير الكهرباء لسماع أقوالهم

تعرف على ما كتبته الصحفية الفلسطينية مريم أبو دقة قبل استشهادها

استشهاد الصحفي معاذ أبو طه في مجزرة إسرائيلية ضد الصحفيين بغزة

استشهاد الصحفية مريم أبو دقة في قصف إسرائيلي على مجمع ناصر الطبي بغزة


تنسيق المرحلة الثالثة.. القوائم المُحدثة لمؤسسات التعليم العالي المُعتمدة فى مصر

أكثر اللاعبين تحقيقا للانتصارات فى عالم كرة القدم.. رونالدو يهزم ميسي

تنسيق المرحلة الثالثة.. غدا إتاحة تسجيل الرغبات بحد أدنى 50% لجميع الشعب

تنسيق المرحلة الثالثة.. ما القواعد الواجب مراعاتها في التنسيق الإلكتروني؟

فتح باب التحويلات المدرسية مرة أخرى بمحافظة القاهرة لمدة أسبوع

اليوم السابع ينشر نتيجة الثانوية العامة دور ثان فى هذا الموعد

التليفزيون الفلسطينى: غارات إسرائيلية مكثفة تستهدف جباليا فى شمال قطاع غزة

كنز "إمبراطور الكوكايين" يخرج من تحت الأرض بعد سنوات من دفنه.. العثور على أموال بابلو إسكوبار بعد 30 عاما من مقتله.. ثروته تتجاوز 70 مليار دولار وغموض لا ينتهى.. والأموال التالفة والجرذان جزء من قصصه الغريبة

4 مواجهات قوية اليوم فى الجولة الرابعة لمسابقة دوري نايل

وزارة الصحة تكشف عن أسباب الإصابة بسرطان البروستاتا.. تفاصيل

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى