"أهل الكهف" فى السينما.. نص لـ توفيق الحكيم غير طريقة النظر لأدب المسرح

أهل الكهف
أهل الكهف
كتب محمد عبد الرحمن
فى عام 1929، كتب الأديب توفيق الحكيم، عميد المسرح العربى، مسرحية أهل الكهف، ونشرها عام 1933، فكانت "غذاء فكريًا وروحيًا"، إذ كانت بدايةً لنشأة تيار مسرحى عرف بـ"المسرح الذهنى"، وهو عكس المسرح التقليدى، الغرض منه أن يكون مقروءًا وليس قابلًا للأداء من قبل الممثلين، ويعرف أنه من الصعب أن يتم أداؤه أمام الجمهور، إذ كتب ليخاطب الذهن والفكر ثم كانت "أهل الكهف" أول العروض المسرحية التى عرضت فى افتتاح المسرح القومى، عام 1935، من إخراج زكى طليمات، إلا أنها فشلت، فـ"المسرح الذهنى" فن صعب ليتم استيعابه من الجمهور.
 
وكانت مسرحية أهل الكهف فى عام 1933 حدثاً هاماً فى الدراما العربية، فكتابة المسرح قبل الحكيم كانت تكتب لتقدم على خشبة المسرح مباشرة، ولم نكن نملك نصوصا مسرحية تصلح للقراءة والتمثيل معا مثل أعمال الأديب الإنجليزى الشهير وليام شكسبير.
 
ظهرت الطبعة الأولى من المسرحية "أهل الكهف" عام 1933 فى طبعة أنيقة عن دار مطبعة مصر، وقد طبع منها المؤلف عددًا خاصًّا وزع معظمه على خاصة الكتاب والأدباء وكبرياء الصحف والمجلات، فقوبل صدور المسرحية بضجة من كتاب مصر وقادة الأدب فيها، واعتبرها البعض قطعة من الفن الخالص، وكان الأستاذ الجامعى الدكتور طه حسين عميد كلية الآداب بالجامعة المصرية آنذاك أول من هلل للمسرحية فكتب عنها فى جريدة الوادى: "إنها حدث فى تاريخ الأدب العربي"، وإنها تضاهى أعمال فطاحل أدباء الغرب، وأخذت المجلات والجرائد تتحدث عن مسرحية "أهل الكهف" وشخص صاحبها وأخذت جريدة البلاغ تكتب عنها: إنها شبيهة بآثار موريس ماترلنك ولا تقل عنها، وأن شخص كتبها ماترلنك مصر وهكذا فى ضجة ثارت فى الدوائر الأدبية ارتفع اسم توفيق الحكيم كأعظم كاتب مسرحى فى اللغة العربية.
 
مسرحية أهل الكهف
 
"نعم هذه القصة حادث ذو خطر يؤرّخ فى الأدب العربى عصراً جديداً. ولست أزعم انها حققت كل ما أريد للقصة التمثيلية فى أدبنا العربي، ولست أزعم انها قد برئت من كل عيب، بل سيكون لى مع الاستاذ توفيق الحكيم حساب لعله لا يخلو من بعض العسر، ولكننى مع ذلك لا أتردد فى أن أقول إنها أول قصة تمثيلية حقيقية حقاً، ويمكن ان يقال أنها أغنت الأدب العربى وأضافت إليه ثروة لم تكن له، ويمكن أن يقال انها رفعت من شأن الأدب العربي، وأتاحت له أن يثبت للآداب الاجنبية الحديثة والقديمة، ويمكن أن يقال أن الذين يعنون بالأدب العربى من الأجانب سيقرأونها فى إعجاب خالص لا عطف فيه ولا إشفاق، ولا رحمة لطفولتنا الناشئة"، كان هذا جزءاً من رأى عبر عنه عميد الأدب العربى طه حسين فى مسرحية "أهل الكهف" التى أصدرها توفيق الحكيم فى العام 1933.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

هل تتعرض البلاد لموجة شديدة الحرارة خلال الأيام المقبلة؟

الصفحة الرسمية لمنتخب مصر: "استاد القاهرة هيتلون بعلم مصر 5 سبتمبر أمام إثيوبيا"

مكتب التنسيق: إتاحة الفرصة للطالبة عائشة أحمد بإعادة ترتيب الرغبات مرة أخرى

الداخلية تضبط متهما زعم صلته بتجار مخدرات وآثار واستعداده لتقديم معلومات عنهم

مصرع شخص وإصابة 7 آخرين فى حادث انقلاب ميكروباص على الطريق الدائرى


بعد إعلان رؤية هلال ربيع الأول.. تعرف على موعد المولد النبوى الشريف 1447

رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق: نتنياهو تجاهل تحذيرات من 7 أكتوبر

دار الإفتاء: غدا الأحد أول أيام شهر ربيع الأول لعام 1447 هجريا

صحتك بالدنيا.. تأثير الدش الساقع على صحة القلب.. وخرافات حول الكوليسترول توقف عن تصديقها.. وبعض الأطعمة المضادة للالتهابات التى تساعد على تقليل آلام المفاصل.. ونصائح لزيادة إدرار اللبن أثناء الرضاعة الطبيعية

ريم مصطفى تعود للسوشيال ميديا وتظهر بإطلالة طبيعية


الداخلية تضبط تيك توكر تحرض على الفسق وبحوزتها كمية من مخدر الآيس بالهرم

"العش بديلا".. ثنائية بيكهام وداري تقود دفاع الأهلى أمام غزل المحلة

ربيعة احتياطيا فى تشكيل العين أمام دبا بالدوري الإماراتي

الطقس غدا.. ارتفاع طفيف ومؤقت فى درجات الحرارة والعظمى بالقاهرة 37 درجة

محمد صلاح ضمن أفضل هدافى القرن الحادى والعشرين عالميًا.. ميسي يتصدر

سيدة تطالب بتعويض 20 مليون جنيه من الزمالك لظهور رقمها في إعلان "الدباغ"

الاتحاد السعودي يغري رودريجو مورا جوهرة بورتو بـــ 75 مليون يورو

صفقة إيزاك إلى ليفربول تعجل برحيل 4 لاعبين من الريدز

دينا الشربيني تشارك روبي الغناء بحضور كريم محمود عبد العزيز وزوجته

إسلام جابر: أرفض اللعب للأهلي.. ومصطفى محمد زملكاوي ووارد انتقاله للأحمر

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى