هل تواجه لائحة مجلس النواب تعديلات بموادها مع المجلس الجديد؟ فقيه دستورى يقترح إعادة النظر فيها لتواكب عودة الشيوخ وتداعيات مواجهة كورونا.. ويؤكد: أى تغييرات فى تشكيلات اللجان تطبق بأثر فورى فى الأدوار القادمة

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
كتبت إيمان علي

>> مطالب بالنظر للمادة الخاصة بتفرغ العضو وحذف الفقرة الأخيرة منها..وتغيير تشكيل اللجنة العامة بما يضمن تمثيل أكثر للأحزاب

 

مع بداية انعقاد مجلس النواب فى ثوبه الجديد، شهدت الأيام الأخيرة مطالبات حزبية بإعادة النظر فى اللائحة الداخلية للبرلمان وإدخال تعديلات عليها، وبالأخص المادة المنظمة لتشكيل اللجنة العامة والتى تمنع أحزاب داخل المجلس ممن هم لهم أقل من 10 أعضاء من التمثيل بها، بجانب النظر لعدد من المواد الآخرى.

وتمثلت هذه المطالبات فى تقدم رسمى من خلال  تقدم الدكتور أيمن أبو العلا رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الإصلاح والتنمية وأكثر من 50 نائبا باقتراح بتعديل بعض أحكام القانون رقم (1) لسنة 2016 بإصدار قانون اللائحة الداخلية لمجلس النواب إلى المستشار حنفى جبالى، رئيس المجلس، حول بعض المواد التنظيمية داخل المجلس من جانب، فضلا عن تنظيم العمل بين مجلسى النواب والشيوخ فى ظل المادة (249) من الدستور من جانب آخر.

ويؤكد الدكتور صلاح فوزى، الفقيه الدستورى، أن ما تقدم به حزب الإصلاح والتنمية ،بمقترح لتعديل اللائحة الداخلية للبرلمان سيأخذ المسار المنصوص عليه طبقا للائحة الداخلية واتساقا مع القواعد المنظمة لتعديل اللائحة بالمادة 436 ،حيث أنه تقدم به من خلال 50 عضو.

وأشار إلى أن ما تضمنته بشأن إدخال تعديلات باللجنة العامة ليمثل فيها الحزب الذى له 5 أعضاء بدلا من 10 طبقا للنص الحالى - وهو يمثل آلية ضامنة لتمثيل أوسع للأحزاب-  سيكون بأثر فورى وليس بأثر رجعى ومن ثم حال الموافقة عليه فأنه سينفذ فى دور الانعقاد التالى وليس الحالى وهو ما يعنى أن اللجنة العامة التى تم إعلان تشكيلها ستكون كما هى حال إقرار مجلس النواب  للتعديلات .

ولفت إلى أنه طبقا لنص اللائحة يكون مسار مشروع القانون المقدم، بأن يعرض الرئيس طلب التعديل على المجلس لإحالته إلى اللجنةالعامة لإعداد تقرير عن مبدأ التعديل خلال المدة التى يحددها، ويحيل المجلس هذا التقرير بعد موافقته على مبدأ التعديل إلى لجنة الشئون الدستورية والتشريعية أو إلى لجنة خاصة لإعداد تقرير يتضمن صياغة المواد المقترح تعديلها من اللائحة، وذلك خلال المدة التى يحددها.

وشدد أنه يحق  لكل عضو أن يتقدم كتابةً بما يراه من اقتراحات فى هذا الشأن إلى اللجنة قبل إعداد تقريرها، ويجب أن يتلى تقرير اللجنة على المجلس قبل أخذ الرأى عليه. وتصدر اللائحة الداخلية للمجلس أو أى تعديل لها بقانون. وفى جميع الأحوال، مشددا أنه لا يجوز تعديل أحكام هذه اللائحة إلا بتعديل صريح ومباشر يدخل ضمن نصوصها..وأود أن أؤكد هنا أن اللائحة هى لائحة لكن أداة الإصدار القانون، وطالما هى لائحة فيلزم فيها عدم مخالفة القانون التزاما بقواعد تدرج الأعمال القانونية .

 واتفق الفقيه الدستورى مع ما جاء بالمقترح بحذف الفقرة الأولى من المادة 428 والتى تنص على أنه تٌعفى أى مبالغ تدفع إلى الاعضاء من المجلس من جميع أنواع الضرائب والرسوم ولا يجوز الحجز عليها او التنازل عنها، مشيرا إلى أن ذلك يمكن من تحقيق مبدأ المساواة .

وتحفظ "فوزى " على شمول التعديلات المادة 52 فى فقرتها الأولى، وذلك بالسماح لرؤساء اللجان النوعية دعوة أحد الوزراء أو الشخصيات العامة المصرية أو الدولية لحضور اجتماع اللجنة لتبادل الرأى على أن يٌخطَر رئيس اللجنة بذلك قبل اجتماع اللجنة بثمان وأربعين ساعة، مؤكدا أنه الأفضل أن تبقي سلطتها فى يد مكتب المجلس .

 

مواد تحتاج لإعادة النظر

ويوضح أستاذ القانون الدستورى، أنه مع دراسة إجراء تعديلات باللائحة، فلابد وأن يتم إدخال مواد تنظم العلاقة بين مجلسي النواب والشيوخ بعد عودته، وأيضا وضع ما يمكن البرلمان المرونة فى التعامل وما يخص آلية انعقاد حال طرأت ظروف مثل كورونا تمنعه من الانعقاد بالشكل المألوف خاصة وأنه هذا الأمر كان غير منظم مع حدوث أزمة فيروس كورونا وتم اتباع سابقة برلمانية فيه، وحتى لا يكون هناك أزمة فى انعقاده واجتماع لجانه النوعية.

كما أنه لا بد من النظر فى المادة 354 الفقرة الرابعة منها وهى تحتاج لحذف، والتى تنص على أنه "لا يعد ممارسةً لمهام الوظيفة العامة, إلقاء العضو للدروس والمحاضرات فى الجامعات أو مؤسسات البحث العلمى، أو حضور المؤتمرات, أو عضوية اللجان العلمية، أو الإشراف على الرسائل العلمية أو مناقشتها, متى طلب ذلك" حيث أن المادة 103 من الدستور تنص على أن يتفرغ عضو "النواب" بمهام العضوية ويحتفظ له بوظيفته أو عمله، وبما أن هذه المهام هى مهام وظيفة أساتذة الجامعات فهى تتعارض مع الدستور ومن ثم يشوبها عوار وهو ما يجعلها تفرغ المادة الدستورية من محتواها.

ولفت إلى أن المادة 402 من اللائحة تحتاج للنظر أيضا والتى أكدت أن المجلس مستقل بموازنته وهو أمر صحيح بالكامل ولكن ما جاء به من إدراجها كرقم واحد فى الموازنة تحتاج للنظر لأن الدستور لم ينص على ذلك وبالتالى لا يوجد ظهير دستورى لها مثل باقى المؤسسات وهى قد تفرغ النص من مضمونه فى هذا السياق.

وأشار إلى أن المادة 407 أيضا تحتاج للتعديل، والتى تنص على" يتولى المجلس حساباته بنفسه، ولرئيس المجلس أن يطلب من رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات ندب من يراه، لوضع تقرير يقدم إلى رئيس المجلس عن حسابات المجلس وطريقة تنفيذ موازنته أو عن أى شأن من الشئون المالية الأخرى للمجلس"، حيث أن مفادها بأن الأمر سلطة تقديرية لرئيس المجلس وهو يجعله يحمل شبهة مخالفة للمادة 219، والتى تنص على أنه يتولى الجهاز المركزى للمحاسبات مراقبة أموال الدولة والموازنات المستقلة وبالتالى لا يجوز أن يكون الأمر جوازيا .

وتابع فوزى: "نحتاج لآلية آخرى تعالج حالة خلو أحد المقاعد بين أدوار الانعقاد والتي يكون سببها الوفاة دون الانتظار لحين انعقاد المجلس..حيث يمكن أن تناط هذه المهمة لمكتب المجلس بإعلان خلو المقعد ومن ثم البدء فى إجراءات شغره على أن يحاط المجلس فى جلسة تاليه بما تم لتأبين عضو المجلس..خاصة وأن الوضع الحالي يجعل الإجراءات فى تأخير ليس مبرر ووقائع لن يغير الوقت فى شأنها شيئا وهو من باب منهج تبسيط الاجراءات وأيضا يمكن النص على تفويض رئيس المجلس فى عدد من الموضوعات التى يترتب عليها الإسراع فى إنجاز أعمال قد تتعطل أو تتأثر بسبب غياب البرلمان وذلك بهدف سرعة الاجراءات وتوفير الوقت" . بينما اتفق الدكتور جابر جاد نصار، رئيس جامعة القاهرة السابق، معه فى الحاجة للنظر فى مواد باللائحة الداخلية، وبالأخص مادة تفرغ العضو، موضحا أن دستور 2014 حرص في المادة 103 علي تفرغ أعضاء البرلمان تفرغاً تاماً ومطلقاً ولا إستثناء عليه ، إلا أن لائحة البرلمان ( في المادة 354 )قد تواجه خروج علي هذا النص الدستوري بصورة تثير تساؤلا، إذ أنها قد إستثنت بصورة صريحة وبشكل مغاير للنص الدستوري من التفرغ لعضوية البرلمان وظيفة معينة وهي وظيفة عضو هيئة التدريس بالجامعات  .

وكان قد تقدم الدكتور أيمن أبو العلا رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الإصلاح والتنمية وأكثر من 50 نائبا باقتراح بتعديل بعض أحكام القانون رقم (1) لسنة 2016 بإصدار قانون اللائحة الداخلية لمجلس النواب إلى المستشار حنفى جبالى، رئيس المجلس، حول بعض المواد التنظيمية داخل المجلس من جانب، فضلا عن تنظيم العمل بين مجلسى النواب والشيوخ فى ظل المادة (249) من الدستور من جانب آخر.

حيث تقضى المادة الأولى بتعديل 7 مواد من اللائحة فى مقدمتها المادة 24 وذلك بمنح الحزب الذى له 5 أعضاء أو أكثر داخل المجلس، الحق فى التمثيل باللجنة العامة للمجلس، لاسيما وأن النص الحالى قصر على الأحزاب التى تضم 10 أعضاء الانضمام للجنة العامة.

 
 
 
 
 

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

واشنطن تضغط وحزب الله يتمهل.. رئيس لبنان يعقد اجتماعات لمناقشة "الورقة الأمريكية" المطروحة.. "السلاح" و"الخطوة مقابل خطوة" أهم البنود.. زيارة خلال أيام لمبعوث ترامب إلى بيروت والداخل اللبنانى يترقب النتائج

اندلاع حريق بالقرب من قصر الشعب فى العاصمة السورية دمشق

محمد منير عن اعتزال شيكابالا: صاحب تاريخ مضىء فى نادينا الحبيب الزمالك

وفاة سائق قطار 43 سنة تعرض لنوبة قلبية بعد توقفه بمحطة التحرير بالبحيرة

وسام أبو على لصفقة الزمالك المنتظرة من المطار: أراك قريباً


موجة شراء إسرائيلية لعقارات قبرص تثير القلق.. والأحزاب تحذر: قد نفقد بلادنا

شيكابالا أحدث الراحلين.. غرفة ملابس الزمالك تودع 4 نجوم قبل الموسم الجديد

مصرع طفلة وإصابة 3 أشخاص صدمهم أتوبيس فى الدقهلية

غدا.. المحكمة الدستورية تفصل فى دعوى عدم دستورية قانون الإيجار القديم

انفجار هائل فى محطة وقود بروما يسفر عن إصابة 8 أشخاص .. فيديو


عمرو دياب فى سهرة غنائية ضخمة بمهرجان العلمين الجديدة 1 أغسطس

وظائف جديدة بمرتبات تصل 13 ألف جنيه فى قطاع الكهرباء.. التفاصيل

شعار سوريا الجديد يشعل ضجة بين الرافض والمؤيد.. فماذا تعرف عنه؟

أمراض تمنع الترشح لانتخابات مجلس الشيوخ.. تعرف عليها

بالتصفيق.. استقبال مؤثر لجثمانى جوتا وشقيقه فى البرتغال.. صور

هل يكرر وسام أبو على ممارسة الضغط على الأهلى على طريقة سيريوس السويدى؟

ارتفاع أسعار الذهب عالميًا ليصل إلى 3329.67 دولار للأوقية

صفقة قوية.. تطورات جديدة فى ملف انتقال وسام أبو على إلى الريان

تحذير عاجل من الأرصاد.. ارتفاع جديد فى الرطوبة تقترب من 100%

رابطة الأندية تجرى تعديلات جديدة على مرحلة التتويج بالدورى فى الموسم الجديد

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى