أحمد الجارالله: الرئيس السيسى حصن الأمن الاقليمى بإنقاذ مصر من "الإخوان"

رئيس تحرير جريدة "السياسة" الكويتية أحمد الجارالله
رئيس تحرير جريدة "السياسة" الكويتية أحمد الجارالله
أ ش أ

قال عميد الصحفيين الخليجيين رئيس تحرير جريدة "السياسة" الكويتية أحمد الجارالله، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي، حصن الأمن الإقليمي العربي، من خلال إنقاذ مصر وشعبها من براثن حكم عصابة (الإخوان) الإرهابية.
وقال الجارالله -في افتتاحية جريدة "السياسة" الكويتية اليوم الخميس تحت عنوان، (حُكم عصابة "الإخوان" .. بدأ بتونس وينتهي فيها)- :"حين بدأ الحراكُ التونسيُّ في أواخر العام 2010، انطلقت معه أهازيج (الإخوان) ونظام الملالي، وكذلك إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ابتهاجًا بما سُمِّي حينها (الربيع العربي)، لتتكشف سريعًا لعبة أمم جديدة، رُسمت حدودُها بين هذا الثلاثي الذي توزَّع الأدوار، ففيما كان يضغط البيت الأبيض على الدول العربية للمُحافظة على ما أسماه بـ(حرية الرأي والتعبير) والسماح بالتظاهرات، عملت جماعة (الإخوان) على تحريك فروعها في مصر، وسوريا، وليبيا، والمغرب، ودول الخليج، لتنظيم مزيد من الاحتجاجات، بينما كان دور نظام الملالي تكليف عصاباته في بعض الدول؛ حيث له شبكة عملاء منظمة، لزعزعة استقرارها وتنفيذ عمليات إرهابية وتخريبية".
وتابع الجارالله قائلًا :"هكذا حيكت خيوط المؤامرة، ولم يكن اختيار مصر محطة ثانية للمُخربين عبثًا؛ فهي حصن الأمن الإقليمي العربي، وإذا سقطت يُصبح من السهل الوصول إلى بقية الدول، خصوصًا مجلس التعاون الذي كانت دوله في نظر (الإخوان) والإيرانيين، الجائزة الكبرى، فمن يُسيطر عليها، يتحكم بمفاصل كثيرة في الإقليم، ولهذا أطلق كوادر (الإخوان) في الكويت شعاراتهم المُروِّجة لقرب إسقاط النظام فيها، وأنها ستكون الثانية بعد مصر التي ينطلق منها (الربيع العربي) إلى دول الخليج العربية".
وأضاف أن جميع المُراقبين يعرفون كيف ساعد التدخل الأمريكي في الحراك المصري، جماعة (مكتب الأوغاد) على الوصول للحكم، عبر سرقة موصوفة للانتخابات حينها، والبدء في تنفيذ مخططاته داخليا بعد السيطرة على المؤسسات، عبر التخطيط بالحديث عن اقتطاع جزء من سيناء وجعله مأوى لجماعة الإرهاب، كما قالت وزيرة الخارجية الأمريكية آنذاك هيلاري كلينتون، أو إقليميًا بتدخل الجماعة بالشؤون الداخلية للدول العربية، متماهية بذلك مع حليفها التاريخي نظام الملالي.
وأشار الجارالله إلى أن هدف الفريقين كان أيضا تفكيك السعودية، تمهيداً للاستحواذ على مجلس التعاون، لافتا إلى أن إيران عملت بموازاة ذلك على إثارة الفوضى والتخريب في البحرين عبر أصابعها (العميلة)، فيما على الجانب الآخر، حاول (إخوان) تونس تحريك أدواتهم في موريتانيا، والمغرب، وليبيا، وحتى في مالي؛ حيث كانت الجماعة تسعى أيضاً إلى السيطرة على بعض الدول الأفريقية.
وقال الجارالله :"كلُّ هذا المخطط بدأ بالانهيار مع ثورة الشعب المصري في العام 2013 على حكم (مكتب الأوغاد) بانتفاضة مباركة شعبية سلمية، كانت الأكبر في تاريخ مصر والعالم العربي؛ حيث نزل 33 مليون مواطن إلى الشوارع، وبحماية الجيش المُنحاز لشعبه، ليحسم المعركة سريعاً، ويبدأ تنظيف هبة النيل من الجماعة الإرهابية، وفي المقابل، كانت الإجراءات العقابية التي اتخذتها كلٌّ من السعودية، والإمارات، والكويت، وبقية دول الخليج لمواجهة هذه العصابات، والتي أدت إلى تحجيم الجماعة الإرهابية، ليبدأ معها انهيار المشروع الأمريكي- الإيراني- الإخواني".
وأضاف عميد الصحفيين الخليجيين رئيس تحرير جريدة "السياسة" الكويتية قائلا، :"ولذلك كما كانت البداية من تونس، فإن نهاية هذا المشروع ستكون أيضاً منها، وها هي تعود إلى أصالتها من خلال الانتفاضة الشعبية الجديدة، التي لا شك ستؤدي إلى دق آخر مسمار في نعش الجماعات التخريبية، (إخوانية) كانت أو إيرانية طائفية، وكما كان في مصر عبدالفتاح السيسي، الذي أنقذ بلاده منها، سيكون هناك سيسي آخر فيها، يُخرجها من براثن الوحش الإخواني... كلُّ هذا يجري، فيما الإدارة الأمريكية - أكان في عهد ترامب أو حالياً بعهد بايدن-، أيقنت أن مخطط أوباما كان سيؤدي إلى خسارة حلفائها في المنطقة، ما يعني فقدانها قوة ستراتيجية حليفة لا يُمكنها الاستغناء عنها أبداً".

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تجديد حبس 3 متهمين بقتل شاب فى مشاجرة داخل مصنع بالسلام

سر غياب محمد صلاح وكريستيانو رونالدو عن جنازة جوتا

كل ما تريد معرفته عن معسكر إعداد الأهلي للموسم الجديد

انهيار زوجة جوتا ورفاقه فى ليفربول أثناء تشييع جنازة الأخوين فى البرتغال.. صور

دولة أوروبية تحظر استخدام الألعاب النارية ليلة رأس السنة.. بقرار برلمانى


المعاينة: اختلال عجلة القيادة وراء حادث تصادم سيارتين بالطريق الإقليمى

التشكيل المتوقع لقمة باريس سان جيرمان وبايرن ميونخ بربع نهائى مونديال الأندية

إنتر ميلان يعلن التعاقد مع الفرنسي أنجي بوني مهاجم بارما

جنازة جوتا.. أرنى سلوت وفان دايك و"الريدز" فى مقدمة الحضور.. صور

الخارجية الإيرانية: 79 شخصا قتلوا فى قصف الاحتلال سجن إيفين يونيو الماضى


ندوة اليوم السابع تتساءل عن استعداد القوى السياسية لانتخابات مجلس الشيوخ.. المشاركون: سنكون أمام أكبر تحالف انتخابى.. 13 حزبا وتجمعا سياسيا فى "القائمة الوطنية من أجل مصر" والاستحقاق النيابى القادم نقلة تاريخية

تشكيل ريال مدريد المتوقع ضد بوروسيا دورتموند في كأس العالم للأندية

العدوان يدمر الاقتصاد والفقر يصل لحد المجاعة.. البطالة فى غزة تتجاوز 80%.. 600 ألف متعطل بفلسطين.. 178 ألف عامل فقدوا وظائفهم داخل الخط الأخضر.. وإسرائيل ترفض تحويل أموال التقاعد للعمال الفلسطينيين منذ 54 عاما

لجان تلقى أوراق الترشح لانتخابات مجلس الشيوخ تبدأ فى استقبال المرشحين

البرتغال تودع جوتا اليوم.. وليفربول يخصص رحلة جوية لحضور الجنازة

لأول مرة.. امتحان الرياضيات البحتة للثانوية العامة باختبار واحد

قائد فرقة بوب فيلان يهتف ضد إسرائيل في حفل جديد باليونان.. فيديو

ملخص وأهداف مباراة بالميراس ضد تشيلسي فى كأس العالم للأندية 2025

المحكمة الدستورية تفصل بعد قليل فى دعوى عدم دستورية قانون الإيجار القديم

مسجد داخل أحد أقدم أديرة العالم.. دلالة خالدة على التسامح الدينى فى أرض سيناء.. دير سانت كاترين هنا صلى الرهبان وخدم البدو وسجد الجميع فى حضرة السلام.. وثيقة العهدة المحمدية ضمانة لحماية الرهبان واحترام العقيدة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى