الحوثيون يضيقون الخناق على اليمنيين.. غلق المحال ومنع الحفلات فى العاصمة صنعاء.. والحكومة اليمنية تبحث سبل تحقيق السلام بالبلاد.. والمبعوث الأممى يؤكد دعمه فى مواجهة التحديات الاقتصادية وتوفير الموارد

واصلت ميليشيات الحوثيين تضييق الخناق على الشعب اليمنى، ومحاربتهم فى أكل عيشهم، فى الوقت الذى تكثف فيه الحكومة اليمنية خطواتها لتحقيق عملية السلام فى اليمن، وفى هذا السياق استمرت ميليشيات الحوثيين تضييق الخناق على ملاك المحلات التجارية والمواطنين بالعاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرتها.

ووفقا لموقع العربية، ففى أحدث هذه الممارسات أغلقت ميليشيات الحوثي محل "رينبو- Rainbow" الذى يقدم الوجبات الخفيفة والمعجنات، والكائن فى شارع الدائرى بالعاصمة اليمنية، حيث أثارت ممارسات السلطات الحوثية، تجاه المحلات والمطاعم سخط الكثير من ملاك وأصحاب تلك المنشآت التجارية، بسبب ما أسموه التضيق على الزبائن والتجار.

وأصبحت شماعة "الهوية الإيمانية"، وسيلة الحوثيين لابتزاز ملاك المحلات التجارية، والتضييق على المواطنين، فيما منعت الميليشيات الاحتفالات، وإقامة حفلات التخرج لطلبة الجامعات بحجة تجنب الاختلاط بين الشباب والفتيات، وتحت مبرر منع الغناء والرقص، الذى يتسبب بتأخير النصر، بحسب تعميمات رسيمة أصدرتها سلطات الميليشيات فى صنعاء.

فيما استنكرت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، ما قامت به جماعة الحوثيين الإرهابية، بتفجير وتدمير وحرق 28 منزلاً فى "حيمة تعز"، لافتة إلى أن مليشيات الحوثى تقوم بممارسات منهجية متعمدة بإحراق وتدمير عشرات المنازل فى الخيمة، واستهدفت وفخخت المنازل وأسقطت بعضها على ساكنيها.

من جانبه بحث وزير الخارجية وشئون المغتربين اليمنى الدكتور أحمد عوض بن مبارك، اليوم، مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليمن، مارتن جريفيث، تحديات عملية السلام فى اليمن بعد الهجوم الإرهابى للمليشيات الحوثية على مطار عدن الدولى وترحيب الحكومة اليمنية بقرار الإدارة الأمريكية لإدراج جماعة الحوثي بقائمة الإرهاب.

ووفقا لوكالة الأنباء اليمنية قال وزير الخارجية اليمنى، خلال لقائهما اليوم الخميس عبر الاتصال المرئى، إن ما يعانيه اليمن اليوم من أزمة إنسانية هو نتيجة لتعنت المليشيات الحوثية التى لم تواجه أى ضغط دولي على مدى ست سنوات يدفعها للتخلي عن نهج العنف والإرهاب والانخراط في السلام، مضيفا أن القرار الأمريكي لإدراج جماعة الحوثي بقائمة الإرهاب هو البداية لتصحيح مسار التعامل مع هذه المليشيات لخدمة السلام.

ولفت وزير الخارجية اليمنى إلى أنه تم تشكيل لجنة وزارية عليا برئاسة وزير التخطيط والتعاون الدولى لوضع الآليات المناسبة لتسهيل العمل الإنساني وضمان التخفيف من اية آثار محتملة، لافتاً إلى أنه تم تكليف فريق فني مصغر للتواصل مع الجانب الأمريكي في هذا الشأن، منوها بأن الحكومة اليمنية ستظل شريكاً فاعلاً في جهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

من جانبه، أكد المبعوث الأممى لليمن دعمه لجهود الحكومة اليمنية في مواجهة التحديات الاقتصادية وتوفير الموارد المالية والمحافظة على استقرار العملة الوطنية، معربا عن ثقته بدعم المجتمع الدولي لتلك الجهود، لافتا إلى استمراره بمواصلة الجهود الرامية لتحقيق تقدم فى المسار السياسى وصولا لتحقيق السلام المنشود.