العراق على صفيح ساخن.. إقالات بالجملة بعد التفجيرات الإرهابية.. "الكاظمى" يقيل مدير الاستخبارات وأمن عمليات بغداد ومدير عام مكافحة الإرهاب بوزارة الداخلية وقائد الشرطة الاتحادية.. ويتوعد برد قاسى على الإرهابيين

قرارات عديدة اتخذتها الحكومة العراقية، لمواجهة التقصير الأمني التى تسبب في حدوث العملية الإرهابية التي شهدتها العاصمة بغداد صباح الخميس، حيث أمر رئيس وزراء العراق مصطفى الكاظمي بإعفاء قيادات أمنية واستخباراتية وتحويلها للتحقيق بعد تفجيري بغداد.

وأصدر رئيس وزراء العراق مصطفى الكاظمي أوامر بتغييرات كبرى في الأجهزة الأمنية العراقية، بعد التفجيرين الانتحاريين في العاصمة العراقية، حيث أقال الكاظمي الفريق الركن عامر صدام من منصبه وكلف الفريق أحمد أبو رغيف وكيلا جديدا لوزير الداخلية لشؤون الاستخبارات.

وأقال الكاظمي عبدالكريم عبد فاضل مدير عام استخبارات ومكافحة الإرهاب بوزارة الداخلية من منصبه وكلف نائب رئيس جهاز الأمن الوطني حميد الشطري بمهام إدارة خلية الصقور.

وتمت إقالة قائد الشرطة الاتحادية ومدير قسم الاستخبارات وأمن عمليات بغداد، كما توعد مصطفى الكاظمى الجماعات الإرهابية برد قاسى بعد التفجيرات التى شهدتها العاصمة العراقية، قائلا، "سيكون ردنا قاسيا على تفجيري بغداد.

من جانبه أكد القائم بأعمال وزير الخارجية الأمريكي، أن تفجيرات بغداد التي وقعت صباح الخميس، تمثل قتلا جماعيا وتذكر بالإرهاب الذي يهدد العراقيين، كما أدان حلف شمال الأطلسي "الناتو" الهجمات في العاصمة العراقية بغداد مؤكدا التزامه بدعم العراق في محاربة الإرهاب.

وبدورها قالت وزارة الداخلية العراقية، إن أجهزة الأمن العراقية أحبطت سابقا العشرات من العمليات الإرهابية في البلاد وأضافت وزارة الداخلية العراقية، أن العمليات الإرهابية كانت في أطراف العراق بعيدا عن مراكز المدن.

وتابعت وزارة الداخلية العراقية، أن العمليات الإرهابية كانت بعيدة عن مراكز المدن، موضحة أن العملية الإرهابية في بغداد كانت نتيجة خرق أمني.

وبدأت السلطات العراقية اتخاذ خطوات جادة بشأن التفجيرات الانتحارية التي شهدتها العاصمة العراقية بغداد، حيث ترأس رئيس مجلس الوزراء العراقى مصطفى الكاظمي اجتماعا طارئا لقادة الأجهزة الأمنية والاستخبارية بمقر قيادة عمليات بغداد.

وكان قد وجه رئيس مجلس الوزراء العراقى بفتح تحقيقا فوريا للوقوف على أسباب التفجيرين، وملاحقة الخلايا الإرهابية التي سهلت مرور المنفذين، كما وجه مصطفى الكاظمى، باستنفار القوات الأمنية لحفظ أمن المواطن واتخاذ الإجراءات الكفيلة بذلك ميدانيا.

وأعلنت الشرطة العراقية ومصادر طبية الخميس، عن وقوع تفجيرين انتحاريين فى سوق وسط بغداد، ووصلت حصيلة الضحايا إلى 28 قتيلا وعدد كبير من المصابين وقالت مصادر الشرطة، إن عدد القتلى في الهجوم على سوق مزدحمة بساحة الطيران في بغداد قد يرتفع لأن بعض المصابين في حالة خطيرة.