أصل المثل الشعبى "اللى اختشوا ماتوا".. اعرف القصة

حمام إينال
حمام إينال
كتب أحمد منصور

لم تكن "الحمامات"  فى العصور الوسطى مجرد أماكن للنظافة والاستحمام والطهارة، بل كانت بمثابة نوادى اجتماعية يتقابل فيها أهالى المنطقة ويتبادلون الأحاديث سواء أكانوا رجال أو نساء، بل وربما عقد الصفقات التجارية، خاصه أنه زود فى العصر العثمانى  بمكان لشرب القهوة والتدخين، كما كان للحمام دور بيئى عظيم فى تدوير المخلفات، حيث كانت تستخدم فى المستوقد لتسخين المياه، وارتبطت بالحمام مثل شعبى شهير هو "اللى اختشوا ماتوا"، ولمعرفه تفاصيل ذلك تواصلنا مع الباحث الأثرى شريف فوزى، منسق عام شارع المعز.

حمام اينال
حمام اينال

وقال شريف فوزى، المثل الشعبى "اللى اختشوا ماتوا"، ذكر فى كتب الأمثال الشعبية وتم الربط بينه وبين قصة حمام نساء فى العصر العثمانى، والبعض يربطه بأواخر القرن التاسع عشر، مضيفا: المثل موجود أيضا ببعض الدول العربية مثل سوريا والعراق بلفظ اللى استحوا ماتوا.

وتابع شريف فوزى: يربط بالحمام الشعبى النسائى  قصة اندلاع حريق فمن خرجن عرايا من النساء نجوا ومن اختشت أو استحين بقين داخل الحمام حتى الموت، وقد حاولت أن أبحث فى العصر العثمانى عن قصة حمام حدث به هذا الحريق، ووجدت بعض المواقع تذكر نسبته لحمام إينال بشارع المعز دون ذكر مصدر تاريخى موثق لذلك، ولكنى بالبحث فى موسوعة المؤرخ "الجبرتى" الشهيرة عجائب الآثار التى تعود للعصر العثمانى وحتى أوائل عصر محمد على باشا، وجدت قصة مشابهة لذلك الحدث بالحمام النسائي ولكن ليس حريقا، ونقرأ ماذا ذكر الجبرتى فى ذلك "فى أحداث عام 1804م وقع ربع جهة الكحكيين بجوار حمام المصبغة، فهدم ليوان المسلخ أى إيون المسلخ فمات نساء وأطفال وعددهم 13، وخرج الأحياء من داخله وهن عرايا ينفضن غبارات الأتربة والموت.

 

وتابع منسق عام شارع المعز: حضر الأغا الوالى ومنعوا رفع القتلى إلا بدراهم ونهبوا متاع النساء، وقد كلم القاضى الباشا بخصوص طلب دراهم على المردومين، وبذلك تجتمع مصيبتين على أهالى القتلى، فمنع الباشا تحصيل تلك الدراهم، بناء على طلب القاضى بالأ يأخذ نقود وكفى مصيبة الموت.

ويقع حمام المصبغة بالكحكيين بالقرب من مجموعة أبو الدهب بالدرب الأحمر، وقد ذكره المقريزى باسم القفاصين ثم عرف باسم الحلاووين فى عصرى قايتباى والغورى، والذى انتقل ملكيته إليهما بالترتيب، ثم عرف بحمام المصبغة نسبه إلى مصبغة الغورى، المجاورة لوكالته، حتى أن ثلث الحمام كان فى وقف الغورى كما ذكر الجبرتى، أما مؤسس الحمام الاصلى فهو كما يذكر المقريزى نجم الدين يوسف بن المجاور وزير الملك العزيز عثمان بن صلاح الدين الأيوبي، فالحمام يعود للعصر الأيوبى وهو غير مسجل ومتبقى منه حاليا مدخله ذو زخارف بديعة من الاطباق النجمية والهندسية.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

محمود سعد وصلاح دياب

محمود سعد وصلاح دياب الأحد، 29 يونيو 2025 07:00 ص

غارة جديدة وسط مدينة خان يونس

غارة جديدة وسط مدينة خان يونس الأحد، 29 يونيو 2025 05:17 ص

الأكثر قراءة

المصري يخطط لإنشاء مشروعات استثمارية لتوفير موارد ثابتة للنادي

رسميا.. تحديد أولى مواجهات ربع نهائى كأس العالم للأندية 2025

الأهلي يجتمع مع ريبيرو اليوم لمناقشة ملف الصفقات الجديدة والراحلين

اتهام الفنان وليد فواز بالاعتداء على محاسب بسبب خلاف مرورى بحدائق الأهرام

ملخص وأهداف مباراة بنفيكا ضد تشيلسي في ثمن نهائي كأس العالم للأندية


بايرن ميونخ وفلامنجو فى ملحمة أوروبية لاتينية بمونديال الأندية.. الليلة

وزارة التعليم تواصل تصحيح امتحان اللغة العربية للثانوية العامة 2025

باريس سان جيرمان وإنتر ميامي فى مواجهة نارية بمونديال الأندية

تعرف على مواعيد القطارات على خط القاهرة الإسكندرية والعكس اليوم الأحد

شيرين تحيي حفلها بمهرجان موازين وسط حضور كبير.. صور


القومى لحقوق الإنسان يستعد لانتخابات 2025 بنشر ثقافة المشاركة السياسية

حسين الجسمي يحيى حفلاً غنائيًا في المغرب الليلة

زد يخوض معسكرا مغلقا بالإسكندرية أول يوليو تحضيرا للموسم الجديد

أشرف زكي ناعيا ضحايا حادث المنوفية: للفقيدات الرحمة ولذويهم خالص العزاء

سيمون آشلي تتحدث عن حذف مشاهدها من فيلم F1 بطولة براد بيت قبل عرضه

شاهد صورة سائق النقل المتسبب فى حادث الطريق الإقليمى ومصرع 19 حالة

محمد صلاح يهرب من عدسات المصورين فى بودروم التركية.. وقناع وقبعة للخصوصية

مصرع 3 فتيات وشاب فى انقلاب مركب صغير داخل نهر النيل بالمنيا

دفاع سفاح المعمورة: موكلي تعرض لظروف نفسية دفعته إلى ارتكاب تلك الوقائع

تحذير عاجل من هيئة الأرصاد الجوية لسكان هذه المحافظات

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى