عمرك كان تمن الحرية لكن بلدك مش ناسياك.. "الداخلية" تحتفى بأسر شهدائها فى عيد الشرطة.. تكريم أبناء الأبطال بمديريات الأمن.. أهالى الشهداء: نعتز بهذا التكريم.. والوزارة: آباؤكم سيظلون رمزًا للفخر والنضال.. صور

تكريم أبناء الشهداء
تكريم أبناء الشهداء
كتب محمود عبد الراضى

بدأت وزارة الداخلية احتفالاتها بعيد الشرطة رقم 69، تخليدًا لذكرى ملحمة الإسماعيلية سنة 1952 عندما تصدى أبطال الشرطة للمحتل الإنجليزي، حيث أقامت عددًا من مديريات الأمن احتفاليات لتكريم عدد من أسر الشهداء المقيمين بنطاق تلك المحافظات .

الاحتفاء بأبناء الشهداء
الاحتفاء بأبناء الشهداء

وتم خلال الاحتفاليات تقديم التهنئة لأسر الشهداء بتلك المناسبة الوطنية تقديراً لما قدمه ذويهم من تضحيات فداءً لأمن الوطن، وأعربت أسر الشهداء عن تقديرهم واعتزازهم بهذا التكريم والذى يؤكد حرص وزارة الداخلية على تكريم أبنائها شهداء الوطن الذين قدموا أرواحهم لتحقيق الأمن والاستقرار.

تكريم أبناء الشهداء
تكريم أبناء الشهداء

وأكدت الداخلية أن ذلك يأتي في ضوء الاحتفال بعيد الشرطة الــ 69، تخليداً لذكرى معركة الإسماعيلية التي ستظل رمزاً للفخر والنضال فى تاريخ الشرطة المصرية وشاهداً على بطولة وتضحيات رجالها البواسل الذين جادوا بأرواحهم الطاهرة لتبقى مصر مرفوعة الهامة، وفى إطار التلاحم والتواصل مع كافة مؤسسات الدولة.

تكريم أسر الشهداء
تكريم أسر الشهداء

وبدأت قصة معركة الشرطة فى صباح يوم الجمعة الموافق 25 يناير عام 1952 حيث قام القائد البريطانى بمنطقة القناة "البريجادير أكسهام" باستدعاء ضابط الاتصال المصرى، وسلمه إنذارا لتسلم قوات الشرطة المصرية بالإسماعيلية أسلحتها للقوات البريطانية، وترحل عن منطقة القناة وتنسحب إلى القاهرة فما كان من المحافظة إلا أن رفضت الإنذار البريطانى وأبلغته إلى فؤاد سراج الدين، وزير الداخلية فى هذا الوقت، والذى طلب منها الصمود والمقاومة وعدم الاستسلام.

 وكانت هذه الحادثة اهم الأسباب فى اندلاع العصيان لدى قوات الشرطة أو التى كان يطلق عليها بلوكات النظام وقتها وهو ما جعل إكسهام وقواته يقومان بمحاصرة المدينة وتقسيمها إلى حى العرب وحى الإفرنج ووضع سلك شائك بين المنطقتين بحيث لا يصل أحد من أبناء المحافظة إلى الحى الراقى مكان إقامة الأجانب.

هذه الأسباب ليست فقط ما ادت لاندلاع المعركة بل كانت هناك أسباب أخرى بعد إلغاء معاهدة 36 فى 8 أكتوبر 1951 غضبت بريطانيا غضبا شديدا واعتبرت إلغاء المعاهدة بداية لإشعال الحرب على المصريين ومعه أحكام قبضة المستعمر الإنجليزى على المدن المصرية ومنها مدن القناة والتى كانت مركزا رئيسيا لمعسكرات الإنجليز وبدأت أولى حلقات النضال ضد المستعمر وبدأت المظاهرات العارمة للمطالبة بجلاء الإنجليز.

وفى 16 أكتوبر 1951 بدأت أولى شرارة التمرد ضد وجود المستعمر بحرق النافى وهو مستودع تموين وأغذية بحرية للانجليز كان مقره بميدان عرابى وسط مدينة الإسماعيلية، وتم إحراقه بعد مظاهرات من العمال والطلبة والقضاء علية تماما لترتفع قبضة الإنجليز على أبناء البلد وتزيد الخناق عليهم فقرروا تنظيم جهودهم لمحاربة الانجليز فكانت أحداث 25 يناير 1952.

جانب من التكريم
جانب من التكريم

وبدأت المجزره الوحشية الساعة السابعة صباحا وانطلقت مدافع الميدان من عيار ‏25‏ رطلا ومدافع الدبابات ‏(السنتوريون‏)‏ الضخمة من عيار‏ 100‏ ملليمتر تدك بقنابلها مبنى المحافظة وثكنة بلوكات النظام بلا شفقه أو رحمة وبعد أن تقوضت الجدران وسالت الدماء أنهارا، أمر الجنرال إكسهام بوقف الضرب لمدة قصيرة لكى يعلن على رجال الشرطة المحاصرين فى الداخل إنذاره الأخير وهو التسليم والخروج رافعى الأيدى وبدون أسلحتهم وإلا فإن قواته ستستأنف الضرب بأقصى شدة‏.‏

وتملكت الدهشة القائد البريطانى المتعجرف حينما جاءه الرد من ضابط شاب صغير الرتبة لكنه متأجج الحماسة والوطنية، وهو النقيب مصطفى رفعت، فقد صرخ فى وجهه فى شجاعة وثبات‏: لن تتسلمونا إلا جثثا هامدة. واستأنف البريطانيون المذبحة الشائنة فانطلقت المدافع وزمجرت الدبابات وأخذت القنابل تنهمر على المبانى حتى حولتها إلى أنقاض، بينما تبعثرت فى أركانها الأشلاء وتخضبت أرضها بالدماء‏ الطاهرة. ‏

وبرغم ذلك الجحيم ظل أبطال الشرطة صامدين فى مواقعهم يقاومون ببنادقهم العتيقة من طراز ‏(لى إنفيلد‏)‏ ضد أقوى المدافع وأحدث الأسلحة البريطانية حتى نفدت ذخيرتهم، وسقط منهم فى المعركة ‏56‏ شهيدا و‏80‏ جريحا، ‏‏ بينما سقط من الضباط البريطانيين ‏13‏ قتيلا و‏12‏ جريحا، وأسر البريطانيون من بقى منهم على قيد الحياة من الضباط والجنود وعلى رأسهم قائدهم اللواء أحمد رائف ولم يفرج عنهم إلا فى فبراير‏ 1952.

ولم يستطع الجنرال إكسهام أن يخفى إعجابه بشجاعة المصريين فقال للمقدم شريف العبد ضابط الاتصال‏ لقد قاتل رجال الشرطة المصريون بشرف واستسلموا بشرف، ولذا فإن من واجبنا احترامهم جميعا ضباطا وجنودا. وقام جنود فصيلة بريطانية بأمر من الجنرال إكسهام بأداء التحية العسكرية لطابور رجال الشرطة المصريين عند خروجهم من دار المحافظة ومرورهم أمامهم تكريما لهم وتقديرا لشجاعتهم‏ وحتى تظل بطولات الشهداء من رجال الشرطة المصرية فى معركتهم ضد الاحتلال الإنجليزى ماثلة فى الأذهان ليحفظها ويتغنى بها الكبار والشباب وتعيها ذاكرة الطفل المصرى وتحتفى بها.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

المداح.. تعرف على موعد تصوير الجزء السادس من مسلسل حمادة هلال

تحويلات مرورية بالدائرى الأقليمى لتنفيذ أعمال تطوير ورفع كفاءة الطريق

وزارة الصحة توضح أهداف مبادرة إنهاء قوائم الانتظار

برنامج الأغذية العالمي في السودان: وصلنا إلى مليون شخص مهددون بخطر المجاعة

كواليس نهاية علاقة الهلال السعودى مع حمد الله بعد مشاركة 15 دقيقة فقط


رئيس الوزراء: مصر ترفض أي خطط لتهجير أو نقل سكان غزة بعيدا عن وطنهم

فريق استشاريى طرق: تصميم الدائري الإقليمي ليست به نقاط ضعف تسبب وقوع حوادث

أحمد السقا ضيف برنامج كلام كبير مع مها الصغير على قناة ON E.. فيديو

بشائر خير فى الزمالك خلال 24 ساعة

إنبي يضم محمد عبد البصير "شرقيه" من القناة مقابل 4 ملايين جنيه


كريم عبد العزيز ينفرد بصدارة نادى الـ 100 فى إيرادات السينما المصرية

لأول مرة.. حديقة أمريكية تزرع أكبر ناب معدنى فى العالم لـ دب بنى "صور"

دفن جثمان والدة هبة عبد الغني فى المنوفية والعزاء بالحامدية الشاذلية

من هو المهدي سليمان الوافد الجديد للزمالك من بوابة "الثلاث خشبات"؟

"مدارسنا أجمل".. مبادرة لصيانة وتجميل أسوار ومحيط المدارس فى القليوبية .. وكيل وزارة التعليم: تفعيلها خلال فترة الإجازة الصيفية.. ويؤكد: التنسيق مع مجالس المدن والوحدات المحلية لرفع تراكمات القمامة.. صور

وزيرة التضامن تعلن زيادة الدعم النقدى تكافل وكرامة إلى 900 جنيه الشهر الجارى

12 يوليو بدء التقدم لاختبارات القدرات.. رئيس اللجنة العليا لـ"اليوم السابع": انتهينا من وضع نماذج الامتحانات.. الدكتور السيد قنديل: يحق للطالب حجز الاختبار بأكثر من كلية.. والتقدم وسداد الرسوم إلكترونيا

مليونية حب فى الزعيم عادل إمام بعد ظهوره..والجمهور يعبر عن اشتياقه

إيقاف 7 مهندسين بسبب بناء جسر بزاوية 90 درجة فى الهند.. فيديو

الدولة تفتح ذراعيها لرواد الأعمال: 100% زيادة فى مخصصات دعم المشروعات الصغيرة والمتناهية.. الحوافز النقدية وسيله لتعزيز الاقتصاد الإنتاجى وتقليل الفجوة التمويلية والحكومة تخصص لها 3 مليارات جنيه عام 25/26

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى