هزيمة المماليك فى معركة الريدانية.. ماذا فعل طومان باى بعدها؟

طومان باى
طومان باى
كتب أحمد منصور

فى مثل هذا اليوم 23 يناير 1517م، وقعت معركة الريدانية بين طومان باى والسلطان سليم الأول العثمانى، وكانت الخسائر فادحة من الطرفين، إلا أن الهزيمة كانت من نصيب طومان باى والمماليك، وترتب على ذلك دخول العثمانيون القاهرة، ولكن السؤال هنا: هل شن طومان باى معركة آخرى ضد سليم الأول أم كانت الريدانية آخر المعارك بينهما؟.

لم ينتظر طومان باى كثيرًا، فبعد أن استبيحت القاهرة ثلاثة أيام من سلب ونهب وهتك للأعراض ولاقى أهلها الأهوال من قبل العثمانيين، اجتمع طومان باى بنحو سبعة آلاف فارس، فى 28 يناير 1517 م، وصارت بينهم وبين العثمانيين معارك فى شوارع القاهرة، وهاجموا مخيمات العثمانيين بالريدانية، واستمر القتال من الفجر إلى بعد المغرب وصار المماليك الجراكسة يقطعون رأس من يظفرون به من العثمانيين ويحضرونها بين يدى طومان باي.

واشتد القتال يوم الخميس من بولاق إلى الناصرية، واستجمع العثمانيون قواهم وأجلوا قوات المقاومة فتحصن طومان باى بحى الصليبة، واتخذ من جامع شيخون مركزًا للمقاومة وحفر الخنادق، وأقام تحصينات فى المنطقة عند رأس الصليبة وقناطر السباع ورأس الرميلة وجامع ابن طولون.

وما أن استجمع العثمانيون قواهم حتى تسلل المماليك وقالوا: "من يقابل هذه النار المهلكة"،  وبقى طومان باى والمخلصون له ثم اضطر إلى الانسحاب إلى بركة الحبش ثم عبر النيل إلى الضفة الغربية بالجيزة، وما أن أعاد العثمانيون سيطرتهم على القاهرة حتى استباحوها فكانت مجازر بشرية.

وصف ابن إياس المعركة التى أطلق عليها "الصلبية": بالمصيبة العظمى التى لم يسمع بمثلها فيما تقدم من الزمان، فقتلوا جماعة كثيرة من العوام وفيها صغار وشيوخ لا ذنب لهم، وحطوا غيظهم فى العبيد والغلمان والعوام، ولعبوا فيهم بالسيف وراح الصالح بالطالح، فصارت جثثهم مرمية فى الطرقات، فكان مقدار من قتل فى هذه الواقعة فوق العشرة آلاف إنسان فى عدة هذه الأربعة أيام، ولولا لطف الله لفنى أهل مصر قاطبة بالسيف".

وهجم العثمانيون على زاوية الشيخ عماد الدين بالناصرية، ونهبوا ما فيها من قناديل وحصر، وأحرقوا البيوت من حولها، كما نهبوا محتويات مسجد السيدة نفيسة،  أما جامع شيخون مركز المقاومة فقد أحرقه العثمانيون فاحترق سقف إيوانه الكبير، وقبضوا على نحو ثمانمائة من المماليك وضربوا أعناقهم.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

أحمد ياسين يقترب من بتروجت بعد انتهاء إعارته لغزل المحلة

خلال ساعات.. نظر محاكمة 46 متهما بقضية "خلية العجوزة الثانية

غادة عبد الرازق تكشف عن تعرضها للإصابة وتجلس على كرسى متحرك

إخماد حريق في هيش ومخلفات بكورنيش النيل بحلوان دون إصابات

السيطرة على حريق مصنع منظفات وكيماويات مدينة بدر وبدء عمليات التبريد


المونوريل يستعد لاستقبال الركاب.. جولة بمحطة المشير بعد تركيب بوابات التذاكر وتشطيب الرصيف.. أبواب زجاجية لحماية المواطنين واهتمام كبير بذوي الهمم وكبار السن.. نسب التشطيب تصل لـ100% والتشغيل تجريبي بدون ركاب

المقاولون العرب ينعى يوسف نبيه حارس ناشئى ذئاب الجبل بطنطا

شيماء منصور تكتب: في محراب الملك لير.. حين يتجدد سحر الفخراني على خشبة المسرح

مصادر طبية فلسطينية: 58 شهيدا جراء غارات الاحتلال على قطاع غزة منذ فجر اليوم

ماكينات حفر الخط الرابع للمترو لا تتوقف.. طاقم مصرى يصل الليل بالنهار لإنجاز المشروع.. المكينة تحفر 22 مترا يوميا والنفق حلقات خرسانية يتم تركيبها وتصنيعها محليا.. وهذه طرق تأمين العمال تحت الأعماق.. صور وفيديو


حصاد الرياضة المصرية اليوم الجمعة 11 – 7 – 2025

فتح: على حماس التوقف عن وضع نفسها فوق السلطة الفلسطينية

بيان رسمي من مودرن سبورت يكشف كواليس أزمة جنش

وادى دجلة يهزم غزل المحلة 3 - 0 وديا استعدادا للموسم الجديد

محمد ثروت يهنئ ابنته داليا بعد حصولها على درجة الماجستير من بريطانيا

"أوديشن" مسابقة ملكة جمال مصر 2025.. أغلبية المتسابقات من طالبات الطب (صور)

الدفع بـ4 خزانات مياه استراتيجية لإخماد حريق مصنع مدينة بدر.. صور

شاهد بوستر فيلم "روكى الغلابة" بطولة دنيا سمير غانم

حامد حمدان يواصل الضغط على بتروجت: خلقت الأحلام كى تتحقق وليس لتمنع

الدوري الألماني يهنئ أحمد صلاح حسنى بعيد ميلاده: صاحب لمسة فنية خاصة "فيديو"

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى