"السم فى العسل".. صدمة لعشاق الفراولة.. مخاطر صحية خطيرة تُهدد مرضى القلب والكلى بسبب الإفراط فى تناول هذه الفاكهة اللذيذة.. وبقايا المبيدات وارتفاع البوتاسيوم يسببان ضيق فى التنفس وسرعة ضربات القلب

تعتبر الفراولة إضافة صحية لأى نظام غذائى وهى إحدى أنواع الفاكهة اللذيذة التى يعشقها كثيرون، وتنصح منظمة الصحة العالمية بتناول 400 جرام من الفاكهة والخضروات يوميًا من بينها الفراولة نظرًا لفوائدها التى لا تعد فى التقليل من مخاطر الإصابة لأمراض القلب والسكر والسرطان والسكتات الدماغية، ولكن يجب فى الوقت ذاته تناول الفراولة بكميات معتدلة حتى لا تضر بصحة الجسم.

الفراولة تشكل عنصرًا مهمًا فى نظام غذائى متوازن خاصة الفواكه الطازجة فهى تعتبر مصدر للعديد من العناصر الغذائية والمعادن والألياف ومضادات الأكسدة، هذا يعنى أن لها فوائد صحية هائلة، وتعتبر الفراولة واحدة من أهم الفاكهة الغنية بهذه العناصر الغذائية.

أضرار الإفراط بتناول الفراولة

وتحتوى الفاكهة عادة على نسبة عالية من السكر بالرغم من فوائدها الغذائية، حيث تحتوى الفراولة على 8.12 مجم من السكريات لكل كوب، وهناك مخاطر بشأن احتواء الفراولة على بقايا مبيدات الآفات، حيث تصدر مجموعة العمل البيئية الأمريكية " EWG " قائمة سنويًا بالفاكهة والخضروات التى تحتوى على أعلى نسبة من بقايا المبيدات الحشرية والمعروفة باسم "Dirty Dozen"، حيث غالبًا ما تحتل الفراولة مرتبة عالية فى هذه القائمة، لذلك  تقترح EWG أنه يجب على الناس شراء الفراولة العضوية لتقليل مخاطر التعرض لمبيدات الآفات.

وأشار التقرير المنشور بموقع " medicalnewstoday " إلى أن الأشخاص الذين يتناولون "حاصرات بيتا" وهو نوع شائع من الأدوية التى يصفها الأطباء لمرضى القلب لابد لهم من الحذر من تناول الفراولة لأنها تحتوى على نسبة عالية من البوتاسيوم فى الوقت الذى يحتوى فيه هذا الدواء أيضًا على نسبة عالية من البوتاسيوم ما قد يؤدى إلى زيادة نسبته بالدم ويسبب أضرار ومشاكل كبيرة.

يمكن أن يكون استهلاك الكثير من البوتاسيوم ضارًا للأشخاص الذين لا تعمل كليتهم أيضًا بشكل كامل، فإذا كانت الكلى غير قادرة على إزالة البوتاسيوم الزائد من الدم قد يؤدى ذلك إلى ارتفاعه الذى يحدث مشاكل خطيرة مثل القيء وصعوبة التنفس وخفقان سريع بالقلب.

كما يحذر على الأشخاص الذين يعانون من فرط فى الحساسية تناول الفراولة بكميات كبيرة لأنها تحتوى على بروتينات عالية إذا تفاعلت مع الجهاز المناعى بطريقة مبالغة يبدأ بمهاجمتها عن طريق تكوين الأجسام المضادة التى تدخل إلى الدم وتسبب إفراز الهيستامين من خلايا معينة منتشرة فى جميع أنحاء الجسم ويؤدى بدوره إلى حدوث تهيج والتهاب الأنسجة الرخوة مثل الجيوب الأنفية والرئتين والجلد.