قل وصيتك يا إمام

أحمد إبراهيم الشريف
أحمد إبراهيم الشريف
أحمد إبراهيم الشريف
من الأشياء الموثقة في التاريخ ولكن العقل لا يقبلها أبدا مقتل الإمام على بن أبى طالب كرم الله وجهه، يسأل الإنسان نفسه، كيف تجرأ شخص ما وفكر مجرد تفكير في مقتل الصحابى الأبرز والأهم في حياة النبي عليه الصلاة والسلام؟.
 
لم يكن مقتل الإمام علي أمرا سهلا ولا يسيرا في تاريخ الأمة الإسلامية، لقد كان دلالة أساسية على أنها قد دخلت دائرة خطيرة لن تعود بعدها أبدا.
 
كان الإمام علي مستعدا لصلاة فجر يوم الجمعة 19 من رمضان فى سنة 40 هجرية، الموافق 24 من شهر يناير عام 661 ميلادية، وكان ثلاثة من الخوارج قد اتفقوا معا على قتل كل من الإمام على ومعاوية بن أبى سفيان وعمرو بن العاص، وتكفل ابن ملجم بالإمام وتربص به حتى أصابه فى المسجد وهو داخل للصلاة إصابة قاتلة من سيف يقال بأنه مسموم، وظل الإمام يعانى من أثر الضربة ثم أسلم روحه الطاهرة إلى بارئها  بعد ثلاثة أيام.
 
كانت هذه الفترة ممتلئة بالتوتر والقلق فى المجتمع الإسلامى، فبعد مقتل الخليفة الثالث عثمان بن عفان، بدأت الفتنة الكبرى، فمعاوية بن أبى سفيان يحمل قميص الخليفة المقتول، ويطالب بالثأر (يا ثارات عثمان) وعلى بن أبى طالب يحاول الضبط والربط لكن الانشقاقات اتسعت والأيدى الخارجية تدخلت وأفسدت كل شىء، وحدثت واقعة التحكيم فزادت الأمر خبالا، وأصبح الناس يتحدثون عن معسكرين، العراق فى مواجهة الشام، وبينما الناس يلتفون حول معاوية كان على يعانى خذلان أتباعه له، ولعل من يراجع خطب الإمام فى تلك الفترة يلاحظ ما كان يعانيه الإمام، ويشعر بمدى الألم والشعور بالوحدة النفسية التى أحاطت بابن عم النبى وحبيبه.
 
استطاع ابن ملجم أن يضرب الإمام على، الذى فوجئ بالقاتل داخل المسجد وفى يده سيف مسموم، بينما يكمل البعض هذه القصة بظهور امرأة اسمها "قطام" أعجب بها "ابن ملجم" وكان أبوها قد قُتل فى "النهروان" وأنها اشترطت مهرا لها قتل الإمام على، حتى إن الشاعر يقول "فلم أر مهرا ساقه ذو سماحة كمهر قطام من فصيح وأعجمى/ ثلاثة آلاف وعبد وقينة وضرب (على) بالحسام المسمم/ ولا مهر أغلى من على وإن غلا ولا فتك إلا دون فتك ابن ملجم".
 
تقول الكتب إنهم أتوا بشخص يدعى أثير بن عمرو بن هانئ السكونى كى يطبب الإمام على، رضى الله عنه، لكن الرجل عندما نظر إلى الجرح قال له "قل وصيتك يا إمام".
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

شريان الحياة الجديد.. الرى تنتهى من 85% من المسار الناقل لمشروع الدلتا

29 بطولة من نصيب عماد متعب مع الأهلى فى ذكرى الهاتريك الأخير

5 معلومات عن مباراة مصر وزيمبابوى اليوم الاثنين فى كأس أمم أفريقيا 2025

من أمام الكاميرا لكرسى المخرج.. نجمات هوليوود يخضن تحدى الإخراج

المصري يستضيف دكرنس فى دور الـ 32 بكأس مصر.. اليوم


وزارة التعليم تعقد اختبارا تجريبيا فى مادة البرمجة وهذه خطوات أداء الامتحان

الأهلى فى مواجهة الزمالك بقمة دورى سوبر السلة رجال

القنوات الناقلة لمباراة مصر وزيمبابوى اليوم الاثنين فى كأس أمم أفريقيا

رويترز: الذهب يرتفع 1% ويصل لأعلى مستوى له عند 4,382 دولارًا للأوقية

المساحة 150 فدانا.. تفاصيل إنشاء جامعة العاصمة الحكومية بالعاصمة الجديدة


زيادة رسوم التأمين الصحى للوافدين لـ100 دينار عن كل سنة بالكويت.. اعرف التفاصيل

الزمالك ضد سموحة.. موعد مباراة كأس عاصمة مصر والقناة الناقلة

هيئة مفوضى الدولة بالقضاء الإداري توصى برفض دعوى الزمالك ضد سحب أرض النادى بحدائق أكتوبر

صراع القفاز الذهبي.. الشناوي ضمن قائمة نجوم التألق المنتظر بأمم أفريقيا

موعد مباراة مصر وزيمبابوى اليوم الاثنين فى كأس أمم أفريقيا 2025

محسن صالح: لا خوف على حراسة مرمى المنتخب.. وهذا شرط تعاقد الأهلى مع حامد حمدان

حالة الطقس اليوم الإثنين 22 ديسمبر.. أجواء شديدة البرودة وظاهرة خطيرة صباحا

تسرب بنزين من سيارة مواد بترولية حمولة 57 ألف لتر بمحور التسعين فى التجمع.. صور

نتيجة مباراة أستون فيلا ضد مان يونايتد في الدوري الإنجليزي

زوج ريهام عبد الغفور يساندها فى عرض فيلم خريطة رأس السنة.. صور

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى