أزمة الحدود تقترب من إعلان الحرب بين الخرطوم وأديس أبابا.. القوات الإثيوبية تقصف دورية سودانية بقذئف الهاون في جبال أبو الطيور.. والجيش السوداني يرد بالمدفعية الثقيلة..ومذابح "الجنينه" تخلف 163 قتيلا و217 جريحا

القوات السودانية ونظيرتها الإثيوبية
القوات السودانية ونظيرتها الإثيوبية
كتب عبد الوهاب الجندى

قالت وسائل إعلام سودانية، إن دورية للقوات السودانية، تعرضت لعمليات قصف على الشريط الحدودي، من قوات الجيش الأثيوبي بقذائف الهاون دون أن توقع خسائر في صفوفها.

وقصفت القوات الإثيوبية، قوة استطلاع سودانية قادمة من جبال أبو طيور، بقذائف الهاون من قبل قوات متمركزة في منطقة عبد الرافع على الجانب الأخر من الحدود بين البلدين.

وأفاد مراسل "سودان تربيون" فى المنطقة بأن القوات المسلحة السودانية تصدت للقوة المهاجمة دون وقوع أي خسائر في الأرواح في صفوفها.

واستنكر تجمع الأجسام المطلبية الذي يضم جميع القرى الحدودية عمليات القصف واعتراض القوات المسلحة السودانية داخل أراضي الوطن من قبل الجيش الأثيوبي.

ووصف رئيس التجمع الرشيد عبد القادر، الهجوم بالمتعمد والمخطط له مما يعد استمرار الانتهاكات الأثيوبية تجاه الأراضي السودانية، واعتراض مسيرة القوات المسلحة السودانية لتأمين الحدود وبسط هيبة الدولة.

وأدان الاعتداء الذى وصفه بـ"الغاشم"، مضيفا أن استمرار عمليات التصعيد العسكري من إثيوبيا يفوت عليها التعايش السلمي والحوار الأمن بين الدولتين.

وأكد وزير الدفاع السوداني، الفريق الركن يس إبراهيم ياسين، خلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن والدفاع، قبل أيام، أن قوات بلاده ستبقى في المناطق الحدودية مع إثيوبيا.

وتشهد المناطق الحدودية بين البلدين منذ أسابيع عدة توتراً عسكرياً، بدأ بعد تعرّض عناصر من الجيش السوداني لـ"كمين من القوات الإثيوبية وجماعات مسلحة تابعة لها، أسفر عن وقوع خسائر في الأرواح والمعدات في صفوف الجيش السوداني.

وأعلن كل من السودان وأثيوبيا عن عدم رغبته الدخول في حرب حدودية إلا أن الخرطوم رفضت طلب أديس أبابا بعقد مفاوضات حول مناطق حدودية يرى السودان إنها أراضيه ولا يقبل النقاش حولها، وخاصة منطقة الفشقة.

وفي وقت سابق، قال عضو مجلس السيادة في السودان محمد سليمان الفكي، إن "الفشقة" ليست أرضا متنازعا عليها مع إثيوبيا، لأنها سودانية باعتراف العالم كله.

وأضاف الفكي أن الإثيوبيين تواجدوا في 17 موقعا داخل السودان خلال الأعوام الماضية، موضحا أن الجيش انتشر على الحدود الشرقية ولن يسمح بوجود ميليشيات أو قوات نظامية من دولة أخرى.

وخلص عضو المجلس إلى أن الجيش السوداني يسيطر حاليا على 90% من أراضي السودان التي كانت تحتلها ميليشيات وقوات إثيوبية، وأكد عضو مجلس السيادة أن قرار استعادة الأراضي السودانية قرار سياسي وليس عسكريا.

وتطالب الخرطوم إثيوبيا بسحب قواتها من مواقع لا تزال تسيطر عليها، في كل من مرغد وخور حمر وقطرآند، وذلك وفق ما تؤكد السلطات السودانية التزاماً بالمعاهدات والمواثيق الدولية.

وفي 12 يناير، شنت قوات إثيوبية مسلحة هجوما على منطقة "اللية" بمحلية القرّيشة داخل الحدود السودانية بعمق خمسة كيلومترات في أراضي الفشقة ما أدى لمقتل خمسة نساء وطفل وفقدان امرأتين، ووقع الهجوم أثناء عمليات حصاد الذرة بالشريط الحدودي ما أدى إلى تدخل الجيش السوداني وتمشيط المنطقة وملاحقة القوات الإثيوبية.

وقالت وسائل إعلام سودانية حينها، إن القوة الاثيوبية نصبت كمينا كان يستهدف الجيش السوداني بتمركز قناصة ببنادق آلية أعلى أشجار كثيفة لكن الكمين راح ضحيته مدنيين.

بدورها، اتهمت إثيوبيا القوات السودانية بـ"الاستيلاء على 9 مناطق" داخل الحدود الإثيوبية و"انتهاك الاتفاق الموقع بين البلدين عام 1972 بشأن القضايا الحدودية وذلك بغزو الأراضي الإثيوبية".

وتشهد العلاقات بين السودان وإثيوبيا توترا لافتا بعد أن أعاد الجيش السوداني في نوفمبر الماضي انتشاره وتمركزه في مناطق الفشقة على الحدود الشرقية لأول مرة منذ عام 1995 .

من ناحية آخرى، أعلنت لجنة أطباء ولاية غرب دارفور أمس الأحد، عن ارتفاع حصيلة ضحايا الأحداث التي تشهدها مدينة الجنينة والمناطق المجاورة إلى (163) قتيلاً و(217) جريحًا، إلى جانب تشريد ما يقرب من 50 ألف شخص.

ونشبت تفلتات أمنية ذات طابع قبلي بين العرب الرحل والنازحين في الجنينة إثر مشاجرة بيين أشخاص، وفرضت السلطات السودانية حظر تجوال، فى الولاية، إلى أجل غير مسمى على خلفية أعمال العنف، كما قرر والي غرب دارفور محمد عبد الله الدومة، تفويض القوات النظامية باستعمال القوة، لحسم ظاهرة الخروج عن القانون، على خلفية أحداث عنف اندلعت في مدينة الجنينة، إثر مشاجرة بين شخصين خلفت قتيلين وجرح آخرين وحرق لمنازل.

 

 

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

أحمد إبراهيم يشارك فى 5 توزيعات ولحن بألبوم عمرو دياب "ابتدينا"

الاحتلال يُهجر 20 عائلة من "عرب المليحات" شمال أريحا قسرًا تحت تهديد المستوطنين

موعد انطلاق الدورى الممتاز فى الموسم الجديد 2025-2026

أحمد سامي يطالب الاتحاد السكندري بضم "ربيعة"

شاهد لحظة غرق حفار البترول العملاق فى البحر الأحمر.. فيديو


شمس لا ترحم ورطوبة تثقل الأنفاس.. حالة الطقس اليوم الجمعة 4 يوليو 2025

تعرف على آخر موعد للتحويلات المدرسية بالقاهرة

موعد مباراة فلومينينسي ضد الهلال فى ربع نهائى كأس العالم للأندية

إبراهيم عبد الجواد: الأهلي يجهز عرضا تاريخيا لـ مصطفى محمد

ليفربول يعلن تجميد القميص رقم 20 تخليدا لـ ديوجو جوتا


أسهم بلا ميراث.. حفيدة نوال الدجوى تخسر معركة دار التربية أمام القضاء

وزير الإسكان: ما فيش طرد لأى مواطن مصرى من قاطنى وحدات الإيجار القديم

17 عاما على عرض فيلم حسن ومرقص.. أقوى ديو للزعيم وعمر الشريف

ماراثون الثانوية العامة.. مشروبات تساعد على تهدئة الطالب أبرزها الحليب الدافئ والشوكولاتة الساخنة.. الأسماك والفواكه والكربوهيدرات تزيد التركيز والانتباه.. و8 فوائد لممارسة تمارين اليوجا خلال فترة الامتحانات

أحمد عامر فى حوار قبل وفاته: ويجز بيغنى فى منطقة بعيدة عننا.. وإحنا بتوع شعبى

أنجيلا ميركل عن ترامب: يسعى للفت الانتباه وأخطأت بطلب مصافحته

ترافيس كيلسى عن علاقته بـ تايلور سويفت: لم أتوقع هذا الاهتمام الإعلامى

فيديو يرصد اللحظات الأولى فى حادث وفاة جوتا نجم ليفربول

السيلفى الأخير بين محمد صلاح وجوتا في ليفربول

قراءة مبسطة بـ قانون الإيجار القديم بعد التعديلات الجديدة.. إجابات واضحة لأسئلة المستأجرين والملاك.. معرفة القيمة ومصير العقود القديمة والموقف الكامل للمؤجر بعد 1996.. وحالات الإخلاء والبدائل المتاحة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى