زوجة الشهيد ياسر عصر لليوم السابع: فخورة بتكريم الرئيس ومصر لا تنسى أبطالها

زوجة الشهيد ياسر عصر
زوجة الشهيد ياسر عصر
كتب محمود عبد الراضى

قالت زوجة الشهيد البطل اللواء ياسر عصر: "سعيدة بتكريم الرئيس عبد الفتاح السيسى لنا اليوم بحفل عيد الشرطة، وأنا فى غاية السعادة والامتنان بهذا التكريم والحفاوة فى الاستقبال، حيث سألنى الرئيس لدى صعودى لاستكمال درع التكريم عما إذا كنت احتاج شيء فقدمت له الشكر على الاهتمام".

 

وأضافت زوجة الشهيد فى حديثها لـ"اليوم السابع": "فخورة بزوجى الذى شرفنا حيًا وميتًا، وفخورة ببلدى التى لا تنسى أبنائها وشهدائها الأبطال".

وكرم الرئيس عبد الفتاح السيسى، عددًا من أسر شهداء الشرطة، وذلك بحفل عيد الشرطة، تقديرًا لجهود ذويهم فى حفظ الأمن. وهم أسرة اللواء ياسر عبد الحميد عصر، والمقدم محمد الحوفى، ومساعد شرطة صابر عبد الحميد، ومجند نادر نصر الله.

 

وبدأت قصة معركة الشرطة فى صباح يوم الجمعة الموافق 25 يناير عام 1952، حيث قام القائد البريطانى بمنطقة القناة "البريجادير أكسهام" باستدعاء ضابط الاتصال المصرى، وسلمه إنذارا لتسلم قوات الشرطة المصرية بالإسماعيلية أسلحتها للقوات البريطانية، وترحل عن منطقة القناة وتنسحب إلى القاهرة فما كان من المحافظة إلا أن رفضت الإنذار البريطانى وأبلغته إلى فؤاد سراج الدين، وزير الداخلية فى هذا الوقت، والذى طلب منها الصمود والمقاومة وعدم الاستسلام.

 

وكانت هذه الحادثة اهم الأسباب فى اندلاع العصيان لدى قوات الشرطة أو التى كان يطلق عليها بلوكات النظام وقتها وهو ما جعل إكسهام وقواته يقومان بمحاصرة المدينة وتقسيمها إلى حى العرب وحى الإفرنج ووضع سلك شائك بين المنطقتين بحيث لا يصل أحد من أبناء المحافظة إلى الحى الراقى مكان إقامة الأجانب.

 

هذه الأسباب ليست فقط ما ادت لاندلاع المعركة بل كانت هناك أسباب أخرى بعد إلغاء معاهدة 36 فى 8 أكتوبر 1951 غضبت بريطانيا غضبا شديدا واعتبرت إلغاء المعاهدة بداية لإشعال الحرب على المصريين ومعه أحكام قبضة المستعمر الإنجليزى على المدن المصرية ومنها مدن القناة والتى كانت مركزا رئيسيا لمعسكرات الإنجليز وبدأت أولى حلقات النضال ضد المستعمر وبدأت المظاهرات العارمة للمطالبة بجلاء الإنجليز.

 

وفى 16 أكتوبر 1951 بدأت أولى شرارة التمرد ضد وجود المستعمر بحرق النافى وهو مستودع تموين وأغذية بحرية للانجليز كان مقره بميدان عرابى وسط مدينة الإسماعيلية، وتم إحراقه بعد مظاهرات من العمال والطلبة والقضاء علية تماما لترتفع قبضة الإنجليز على أبناء البلد وتزيد الخناق عليهم فقرروا تنظيم جهودهم لمحاربة الانجليز فكانت أحداث 25 يناير 1952.

 

وبدأت المجزره الوحشية الساعة السابعة صباحا وانطلقت مدافع الميدان من عيار ‏25‏ رطلا ومدافع الدبابات ‏(السنتوريون‏)‏ الضخمة من عيار‏ 100‏ ملليمتر تدك بقنابلها مبنى المحافظة وثكنة بلوكات النظام بلا شفقه أو رحمة وبعد أن تقوضت الجدران وسالت الدماء أنهارا، أمر الجنرال إكسهام بوقف الضرب لمدة قصيرة لكى يعلن على رجال الشرطة المحاصرين فى الداخل إنذاره الأخير وهو التسليم والخروج رافعى الأيدى وبدون أسلحتهم وإلا فإن قواته ستستأنف الضرب بأقصى شدة‏.‏

 

وتملكت الدهشة القائد البريطانى المتعجرف حينما جاءه الرد من ضابط شاب صغير الرتبة لكنه متأجج الحماسة والوطنية، وهو النقيب مصطفى رفعت، فقد صرخ فى وجهه فى شجاعة وثبات‏: لن تتسلمونا إلا جثثا هامدة. واستأنف البريطانيون المذبحة الشائنة فانطلقت المدافع وزمجرت الدبابات وأخذت القنابل تنهمر على المبانى حتى حولتها إلى أنقاض، بينما تبعثرت فى أركانها الأشلاء وتخضبت أرضها بالدماء‏ الطاهرة. ‏

 

وبرغم ذلك الجحيم ظل أبطال الشرطة صامدين فى مواقعهم يقاومون ببنادقهم العتيقة من طراز ‏(لى إنفيلد‏)‏ ضد أقوى المدافع وأحدث الأسلحة البريطانية حتى نفدت ذخيرتهم، وسقط منهم فى المعركة ‏56‏ شهيدا و‏80‏ جريحا، ‏‏ بينما سقط من الضباط البريطانيين ‏13‏ قتيلا و‏12‏ جريحا، وأسر البريطانيون من بقى منهم على قيد الحياة من الضباط والجنود وعلى رأسهم قائدهم اللواء أحمد رائف ولم يفرج عنهم إلا فى فبراير‏ 1952.

 

ولم يستطع الجنرال إكسهام أن يخفى إعجابه بشجاعة المصريين فقال للمقدم شريف العبد ضابط الاتصال‏ لقد قاتل رجال الشرطة المصريون بشرف واستسلموا بشرف، ولذا فإن من واجبنا احترامهم جميعا ضباطا وجنودا. وقام جنود فصيلة بريطانية بأمر من الجنرال إكسهام بأداء التحية العسكرية لطابور رجال الشرطة المصريين عند خروجهم من دار المحافظة ومرورهم أمامهم تكريما لهم وتقديرا لشجاعتهم‏ وحتى تظل بطولات الشهداء من رجال الشرطة المصرية فى معركتهم ضد الاحتلال الإنجليزى ماثلة فى الأذهان ليحفظها ويتغنى بها الكبار والشباب وتعيها ذاكرة الطفل المصرى وتحتفى بها.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

الأكثر قراءة

الأهلى راحة من التدريبات اليوم ويواصل الاستعداد لغزل المحلة غدا

فاكسيرا تكشف طريقة علاج الإصابة بالحزام النارى.. اعرف التفاصيل

جمال بيومى: إسرائيل لا تستطيع الصمود طويلا أمام الإرادة العربية لعدة اعتبارات

رادار المرور يلتقط 1098 سيارة تسير بسرعات جنونية فى 24 ساعة

اعترافات صادمة.. المتهم بتصوير السيدات بحمام كافية: باستمتع


الرئيس السيسى ورئيس وزراء اليونان يؤكدان أهمية التركيز على تنمية التبادل التجارى وزيادة الاستثمارات بين البلدين.. ويشددان على ضرورة البدء فى إعادة إعمار غزة عقب وقف إطلاق النار ورفضهما القاطع لتهجير الفلسطينيين

ثنائية السولية وإسلام عيسى تمنح سيراميكا الفوز الأول على حساب إنبى.. صور

3 بطاقات حمراء تثير القلق فى الإسماعيلى مع بداية الدورى.. آخرها عبدالله جمال

ساعات غامضة لا تعرض الوقت تنتشر بين لاعبى الأهلى.. إيه هي؟!

تفاصيل سرقة شقة أحمد شيبة بالإسكندرية.. أحد المتهمين ارتدى نقابا وعدسات لاصقة للهروب من كاميرات المراقبة واستعان بأخته وصديقته.. صعد إلى الشقة بعد علمه بوجود المطرب فى الساحل الشمالى.. واستغرق فى السرقة 4 ساعات


حكاية دين بقيمة 100 ألف جنيه رفض صديق الفنان طلعت زكريا سدادها

مصدر مقرب من أنغام يكشف آخر مستجدات حالتها الصحية

الجيش المالى يعلن مقتل 149 من جنوده على يد مسلحين مرتبطين بتنظيم القاعدة

اللى منى مزعلنى.. المتهمون بسرقة شقة المطرب أحمد شيبة أقاربه

رابح صقر يعلن وفاة نجل شقيقته: رحمه الله وأسكنه فسيح جناته

مي كساب: أستعد لطرح ألبوم جديد بـ 10 أغنيات

"دويتشه فيله": قصة محمد صلاح الملهمة مع ليفربول لم تنته بعد

5 آلاف دولار و800 ألف جنيه.. مسروقات شقة أحمد شيبة فى إسكندرية.. إنفوجراف

الأهلى يكتسح القادسية 5-1 ويتأهل للقاء النصر فى نهائى السوبر السعودى

ترتيب جدول الدورى الممتاز قبل مباريات اليوم الأربعاء

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى