69 عامًا على حريق القاهرة .. من أشعل النار فى العاصمة؟

حريق القاهرة - أرشيفية
حريق القاهرة - أرشيفية
كتب محمد عبد الرحمن
تمر اليوم الذكرى الـ69 على حريق القاهرة، وهو حريق كبير اندلع فى 26 يناير 1952 فى عدة منشآت فى مدينة القاهرة، فى خلال ساعات قلائل التهمت النار نحو 700 محل وسينما وكازينو وفندق ومكتب ونادٍ فى شوارع وميادين وسط المدينة، وذلك فى 26 يناير عام 1952.
 
وفى يناير 1952، كانت عمليات المجموعات الفدائية ضد القوات البريطانية قد ازدادت، فقامت القوات البريطانية بمحاصرة قسم البوليس الموجود بمدينة الإسماعيلية، وطلبت من قوات البوليس تسليم سلاحهم والانسحاب من المنطقة إلى مدينة القاهرة. لكن وزير الداخلية المصرى - فؤاد سراج الدين - أصدر أوامره بعدم قبول الإنذار والمقاومة حتى آخر طلقة، فقاوم رجال البوليس هجمات الجيش البريطاني، وسقط منهم خمسون قتيلا وما يزيد على سبعين جريحا.
 
عندما شاع خبر هذه المعركة فى القاهرة عمت الشعب المصرى كله موجة من الغضب، وفى الساعة السادسة من صباح 26 يناير قام جنود بلوكات نظام الأقاليم بتمرد فى ثكناتهم بمنطقة العباسية، وامتنعوا عن القيام بمهامهم الخاصة بحفظ النظام. وعند الظهر تجمعت مظاهرات طلاب المدارس الثانوية فى ميدان الأوبرا بوسط القاهرة.
 
وبحسب موقع "الملك فاروق" بدأت المأساة فى الثانية من صباح ذلك اليوم بتمرد عمال الطيران فى مطار ألماظة (القاهرة) ورفضوا تقديم الخدمات لاربع طائرات تابعة للخطوط الجوية الإنجليزية، تبعها تمرد بلوكات النظام (البوليس) فى ثكنات العباسية تضامنا مع زملائهم الذين تعرضوا للقتل والأسر فى الإسماعيلية.
 
ثم زحف المتظاهرون تجاه الجامعة وانجرف معهم الطلبة، واتجهوا إلى مبنى رئيس الوزراء مطالبين بقطع العلاقات الدبلوماسية مع بريطانيا وإعلان الحرب عليها، فأجابهم عبد الفتاح حسن وزير الشئون الإجتماعية بأن الوفد يرغب فى ذلك و لكن الملك يرفض، فقصد المتظاهرين قصر عابدين و انضم إليهم طلبة الأزهر وتجمعت حشود المتظاهرين الساخطين على الملك وأعوانه والإنجليز.
 
يقول كتاب "أعظم الأحداث المعاصرة" لـ فؤاد صالح السيد: "كان النظام الملكى والسياسى والأمنى فى مصر يتآكل قبل اندلاع حريق القاهرة المروع فى السادس والعشرين من يناير 1952. يأتى ذلك وسط جو شديد من القسوة التى اتخذها الإنجليز من المدنيين فى مدن القناة. وتصميم الحكومة البريطانية على استمرار الاحتلال والمعاناة".
 
ولما كانت قوات الشرطة المصرية فى حالة تشبه الإضراب تضامنا مع شهداء الشرطة بالإسماعيلية. فقد خر الغاضبون بالآلاف منددين بالملك، وأرادوا احتلال قصره ولكن الرصاص منعهم فساروا إلى مبنى مجلس الوزراء واحتلوه، وتوجه فريق آخر منهم لاحتلال السفارتين البريطانية والأمريكية، ولكن قوات الأمن بالسفارتين منعتهم. وفى أثناء ذلك الغليان الشعبى ضد الاحتلال بدأت الحرائق تظهر وتنتشر فى مناطق كثيرة بوسط القاهرة وغيمت على المدينة قبل حلول الليل سحابات سوداء وملأ الدخان أجواءها واستمر ذلك حت نزلت قوات الجيش المدينة وفرقت المتظاهرين.
 
ولا شك أن لبريطانيا يدا فى تدبير ذلك الحريق، فقد تم إخلاء موظفى الشركات والبنوك البريطانية مع المستندات الهامة من المبانى التى كانوا يشغلونها قبل اندلاع الحريق، وخلت شوارع العاصمة من البريطانيين الذى اعتادوا التجول فيها كذلك استفادت بريطانيا من حريق القاهرة لإبعاد الفدائيين لبعض الوقت عن مهاجمة قواتها بالقرب من القناة.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

مستأنف أسرة القاهرة تنظر دعوى الحجر المقامة من أحفاد نوال الدجوي ضد جدتهم 26 يونيو

نص محضر أبناء شريف الدجوي ضد بنات عمتهم منى بتهمة الاستيلاء على أموال الأسرة

رياح وأتربة وحر شديد.. الأرصاد تُحذر من طقس الأربعاء 21 مايو 2025

ثروت سويلم: سننفذ حكم "كاس" حال القضاء بحصول بيراميدز على الدوري وليس الأهلي

مسلم يكشف كواليس إطلالته فى ليلة زفافه: أحب أكون مختلف ويا رب يكتر من أفراحنا


عمر مرموش يسجل هدفا صاروخيا ويفتتح أهداف مان سيتي ضد بورنموث "فيديو"

صندوق النقد يختتم المراجعة الرابعة مع كوسوفو ويشيد بأداء الاقتصاد

الأهلى يفوز على الزمالك 110-64 ويصعد لنهائي دورى سوبر السلة

حقائب غامضة.. تداول فيديو يوثق لحظة السرقة من منزل نوال الدجوى

كيف دعم ماجد الكدوانى صديقه كريم عبد العزيز فى عرض المشروع x


مدافع كريستال بالاس يكشف سبب منح هالاند ركلة الجزاء لـ مرموش

ترامب: الولايات المتحدة خسرت احترام العالم بسبب الديمقراطيين

جدول امتحانات الثانوية العامة 2025 (إنفوجراف)

بولتيكو: مساعى بالكونجرس لعرقلة حصول ترامب على الطائرة القطرية

عضو مجلس إدارة النادي الاسماعيلي يتقدم باستقالته من منصبه.. صورة

العين جامدة.. نجاة الدكتور جمال شعبان بعد انفجار إطار سيارته

إيلى كوهين ومصر.. جاسوس إسرائيلى لم يستطع خداع المصريين أبدا.. السلطات اعتقله فى العدوان الثلاثى.. كان مسئولا عن تفجيرات خطيرة فى الإسكندرية.. والمعلومات تؤكد: الأجهزة المصرية لعبت دورا كبيرا فى إسقاطه

النيابة تستمع لأقوال أحفاد نوال الدجوى فى واقعة سرقة الذهب والدولارات

الحج في زمن الذكاء الاصطناعي.. أول حوار مع روبوت بالمشاعر المقدسة: تم تزويدى بخوارزميات تشخيصية لتقديم استشارات طبية سريعة للحجاج.. الربوت يطلب صورة سيلفي من صحفي اليوم السابع ويمازحه: المصريون أحسن ناس.. فيديو

كولر يترقب رحيل ميشيل يانكون من الأهلي لضمّه في جهازه الجديد

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى