مأساة طفلين بسبب ورم غريب بالوجه.. الأول لا يرى بسبب ضغط الورم على العين والثانى لا توجد أسنان له.. والأطباء أجروا جراحة لأحدهما ليتمكن من التنفس.. والأب يناشد علاجهما: نفسى يعيشوا بدون مشاكل.. فيديو

تعيش أسرة بسيطة بقرية برج نور الحمص، التابعة لمركز أجا بمحافظة الدقهلية، مأساة بعد أن تحولت حياتهم الهادئة إلى تردد على العيادات والمستشفيات ومعامل التحاليل للكشف عن حالة أطفالهما الصغار، الذين تغير بهم الحال، فيوسف وأحمد طفلين يعيشان كباقى أقرانهما يلعبون ويمرحون دون مشاكل، وبين عشية وضحاها تبدل الحال.

ويقول محمد عبد العظيم بدوى، والد الطفلين، إن أبنائه كانا دون أى مشاكل بعد الولادة ولمدة ثلاثة سنوات ونصف، وعقب ذلك بدأت تظهر بعض علامات التغير عليهما حتى تغيرت ملامحهما تماما، وقد بدأ الأمر بعد أن اكتشفت الأم أن نجلها أحمد يعانى من فراغ وسط أسنانه، وأن هناك نقصا فى أسنانه، ولم تخرج على الرغم من وصوله إلى أربع سنوات فتوجهت إلى طبيب ليخبرنا أنه سوف يتم عمل شق فى اللثة واستخراجها، وتوجهنا بالفعل لتبدأ المأساة ليخبرنا الطبيب بوجود ورم غريب فى مجرى الهواء تسبب فى صعوبة التنفس ويعوق الأكل.

وأوضح أنه كان لابد من التدخل بشكل سريع لإنقاذ حالته ليتمكن من ممارسة حياته بشكل طبيعى ويتنفس ويأكل، وبالفعل اتفقنا مع أحد الأطباء وتم إجراء الجراحة والتى استمرت 6 ساعات، ليخرج الطبيب، ويخبرنا أنه يمكن أن يتنفس طبيعى بعد فترة بعد هبوط الورم، ولكن اكتشفنا أن ذقنه سقطت بشكل غريب وسألنا الطبيب قال بعد فترة سوف تعود، ولكن الحالة كانت صعبة جدا وكان لابد من التدخل لإنقاذه، واستمر الحال على ما هو عليه حتى وصل عمره 14 سنة وأصبح الفك السفلى بدون أسنان.

ولم يمر وقت كبير حتى بدأ ملامح شقيقه يوسف الصغير فى التغير ويشتكى بضعف الرؤية حتى وصلت إلى توقف الرؤية تماما، مضيفا أن من ضغط الورم الزائد على يوسف ضغط على العين حتى دفع إلى بروز وخروج العين من تجويفه للخارج، ووصل الحال إلى أن أحد العيون أغلقت تماما ولا يرى منه والثانى يضطر إلى فتح الجفن لكى يرى به.

وأضاف "الحمد لله على كل حال، ولكن كان نفسى أصل لعلاج لهما، فأنا أتردد على مستشفى الأطفال الجامعى بالمنصورة، ولكن لم أجد أحدا يوضح أسباب الحالة، وإمكانية العلاج، لأن كل مرة أسير فى الإجراءات والأشعة والتحاليل وفى النهاية لم أصل إلى أى شئ، وينتهى الوضع إلى ما هو الآن، وأتمنى أن أرى أبنائى أسوياء، حتى لا يتنمر عليهما أحد".

وتابع الأب أن أبنائه أصبحا عاديين بالنسبة لأبناء القرية، ولكن عند الذهاب إلى أى مكان آخر يشعرا بأنها محل نظرات الآخرين، وآخر موقف حدث عندما كنت متوجه لأحد الأماكن، فقام سائق تاكسى بتوجيه كلامه لأحدهما وقال: "إقلع الوش ده بلاش تخوفوا الناس"، وهو ما أثر فى كثيرا، ونفسى أعالج أولادى، ويعيشوا بدون مشاكل".

وأضاف بأن لديه طفل صغير اسمه سيف، الحمد لله سليم ومعاف، وقد قمت بعمل تحليل أنا وزوجتى ولا يوجد أسباب طبية عندنا فى ذلك، موضحا أنه لا توجد علاقة قرابة مع زوجته، ولا يعلم سبب هذا الورم الذى يظهر لأبنائه".