التشهير سلاح أردوغان لتشويه منتقديه.. الرئيس التركى: زعيم المعارضة وصل منصبه بفضل الفضائح الجنسية والشرائط المسربة.. وكليتشدار أوغلو يرد: الديكتاتور يائسا ويرانى فى كوابيسه ويعيش حياة منفصلة عن الأمة فى قصره

وجد الرئيس التركى رجب طيب اردوغان ضالته في تشهير منتقديه ومعارضيه، إذ واصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تشويه المعارضة التركية، زاعما أن  زعيم المعارضة ورئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كليتشدار أوغلو واصفًا وصل لرئاسة الحزب بسبب "شريط فيديو مسرب لفضيحة جنسية لرئيس الحزب السابق" الأمر الذى انتقده بشده زعيم المعارضة بتأكيده أن لديكتاتور العثماني يحاول البحث عن تبريرات لحكم الرجل الواحد.

أردوغان وتشويه المعارضة

وقال أردوغان خلال كلمته اليوم بمؤتمرات حزب العدالة والتنمية في مدن دنيزلي ومرسين وأوشاك عبر تقنية فيديو كونفرانس، «حزب الشعب الجمهوري الآن يعتمد سياسة الرجل الواحد الذي يحكم الحزب بسياسات غير معلومة، بعد أن وصل لرئاسة الحزب عبر شريط فيديو لفضيحة جنسية لرئيس الحزب السابق، دنيز بايكال». وأردف «بغض النظر عن مقدار ما ننتقده، فإننا نأسف بشدة لأن حزب المعارضة الرئيسي في بلادنا قد وُضع في مثل هذا الموقف" وفقا لما ذكره موقع "تركيا الآن".

وواصل الرئيس التركي انتقاداته للمعارضة في تركيا وخاصة حزب الشعب الجمهوري، قائلًا «أود أن أعبر عن ذلك بحزن، فلم يدخل معنا أي من كوادر المعارضة الرئيسية في سياسة العمل. لقد غمزوا للانقلابيين وانتظروا منحهم السلطة. مهما قلنا، فقد فضلوا أن يقولوا العكس، أن يعارضوا، أن يسيروا في الاتجاه المعاكس أينما نسير. ماذا يفعل حزب الشعب الجمهوري لنفسه، ما هو المشروع الذي يقوم به؟ هذه كلها أسئلة لم تتم الإجابة عليها. بالطبع لدى حزب الشعب الجمهوري واجب يؤديه. تتمثل مهمة حزب الشعب الجمهوري في منع انهيار هذا التحالف الموجود بينهم وبين حزب الخير وحزب الشعوب الديمقراطي شبه السري وشبه المفتوح".

زعيم المعارضة التركية يقحم اردوغان

فيما رد رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي كمال كليتشدار أوغلو، على الاتهامات التي وجهها له الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بالديكتاتورية داخل حزب الشعب، وقال إن أردوغان يبحث عمن يرافقه في تهمة "حكم الرجل الواحد."

وقال زعيم المعارضة في حوار له مع جريدة «جمهورييت» التركية، إنه بينما يمارس أردوغان حكم الرجل الواحد، يستخف بي قائلًا إنني أمارس حكم «الرجيل» الواحد. هذه الخطابات هي من عمل البؤس والخوف. وأردف: «لكننا سننقذ الأمة من أردوغان الذي لا يستطيع إيجاد الحلول للمشاكل».

وعلق كليتشدار أوغلو قائلًا «أردوغان يبحث عن رفيق له فيما يخص قضية حكم الرجل الواحد. لم يقل لي تلك المرة يا سيد كمال، كما يفعل دائمًا، ولكنه سخر مني بقوله (رُجيل). وكان قد وصفني من قبل بـ(ملك الزبالين). هذه الخطابات هي من عمل البؤس والخوف».

وفسر زعيم المعارضة كلمات أردوغان على أنها مؤشر يائس في مواجهة المشاكل التي لم يتمكن من إيجاد حلول لها قائلًا «لأن أردوغان يرى هذا: نحن من يرى المشاكل ونفهمها وننتج الحلول لها. نحن من نلتقي بكل ضحايا الاكتئاب الذي خلقه. أنا الشخص الذي يلتقي ويستمع إلى المتقاعدين والتجار والطلاب والعاملين في المنازل وأصحاب الحد الأدنى للأجور والعاطلين عن العمل والعاملين في الشقق والباعة الجائلين والفنانين».

وتابع: «أردوغان غير مرتاح لفعلي هذا، وأنا أعلم ذلك أيضًا. ومن ناحية أخرى، فهو يعيش حياة منفصلة عن الأمة في قصره. دعني أخبرك أيضًا أنه يرى في أحلامه الليلية كابوسًا اسمه كليتشدار أوغلو. هذا هو سبب توتره. يعتقد أنه غدًا سيتخلص من هذا الكابوس، ولكن لن يمكنه ذلك. وفي أول انتخابات تجرى سيترك هذا المنصب بإذن الله ونصرة الأمة. كما ستتخلص الأمة من قصر المجتمع الراقى. حتى ذلك الحين، ستستمر كوابيسه».