تليفزيون اليوم السابع يرصد قصة حب وزواج فى 48 ساعة بسبب تعليق على فيس بوك

يعتبر الزواج هو النهاية الحتمية لقصص العشق والارتباط، أو كما يتمنى الكثيرون ألا تصبح نهاية بل تكون بداية لحياة جديدة مع شريك الحياة، والذي في الغالب يكون وقع تحت اختبارات عدة ومواقف عديدة حتى يستقر الشخص على قرار الزواج، إلا في حالة نانا وكريم التي جمعتهما الصدفة للوقوع في الحب من أول نظرة وتكليل هذه المشاعر بالزواج فور رؤيتها لأول مرة وهو قرار لم يستغرق أكثر من 48 ساعة.

قالت نانا آدم صاحبة الـ 35 عامًا لـ"اليوم السابع" إنها لم تكن تنوى الارتباط خاصة بعد تجربة زواج انتهت منذ 8 سنوات، كانت تأخذ كل الأمور بحذر عندما يحاول شخص الاقتراب منها أو يحاول التودد لها، رفض تام لفكرة الزواج من جديد جعلها تغلق قلبها وتفكيرها أمام أي اغراءات مادية أو حتى ضغوط اجتماعية.

وأضافت: "عمر موضوع الارتباط ما جه في دماغي كان بالنسبة لى حدوتة مرعبة جدًا، خاصة بعد تجربة مريرة، رفضت ناس كتير وحرفيا كنت قافلة الباب تماماً وكل اللي حولي فقدو الأمل إني اتجوز".

وتابعت عن كريم عماد زوجها بأنه أستاذ جامعى يعيش فى إنجلترا مطلق منذ سنتين، تفكيره نفس تفكير نانا حيث أردفت: "بالنسبة له كل الستات زي بعض والجواز ده حاجة وحشة جدًا وخنقة وإن لوحده أفضل" .

وعن طريقة تعارفهما قالت إنها كانت تشارك في إحدى الصفحات عبر موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، وأضافت تعليق على أحد المنشورات، ومن ثم تحدث اليها كريم من خلال التعليقات لكنها رفضت الرد عليه بالرغم من أن حديثه كان طبيعيًا.

وأردفت: "أنا عملت تعليق هو رد عليا بتعليق تاني ومن هنا بدأت الحكاية أنا فتحت صفحته أشوف مين ده شوفت صورته، اتشديت له بطريقة غريبة وجالي إحساس اني أعرفه"

وتابعت بأنه حاول أكثر من مرة التواصل معها عبر رسائل الخاص حيث قالت: "حاول يكلمني علي الماسنجر كتير مكنتش برد عليه مع إني هموت وأرد، بس الإحساس اللى جوايا كان بيخليني اهرب وكأنه كمين زي ما دائما بنتوقع".

وأضافت نانا عن قصة زواجها بكريم عماد التي جاءت بالصدفة، فهما الاثنان بينهما بلدان كثيرة، وهي تقيم في مصر وهو أستاذ بجامعة أكسفورد، وتابعت: "أنا 35 سنة وهو 42 يعني كبار وعاقلين كفاية، تصادف وجود صديقة مشتركة بيننا فبعث لي طلب صداقة قبلته من غير رد عليه".

بسرعة بدأ كريم بالإعجاب بـ نانا ولم ييأس حتى أرسل لها رسالة حاملة جملة "ردي قبل ما العالم ينتهي"، ومنها بدآ الحديث سوياً، وكأنهما يعرفان بعض من سنوات، وخلال مدة قصيرة طلب منها الزواج.

تحضيرات وتجهيزات الزفاف لم تتم بالشكل النمطي الذي اعتاد عليه الجميع، فقد تقدم كريم لخطبة نانا عن طريق والده الذي قابل والدها وأتما الاتفاق على تفاصيل الزفاف الذي تم فور وصوله للقاهرة وكانت هذه هي المرة الأولى التي يشاهد فيها نانا على الطبيعة.

وتابعت: "قلت لبابا كريم جاي بكرة 48 ساعة بس، واتفقنا مع المأذون هيجي بكرة الساعة 9 وأنا هروح أجيب كريم من المطار ونجيلكم"، كتب كتاب وزفاف في أول يوم تشاهد فيه حبيبها على ارض الواقع جعلها تترجم ذلك الأحساس قائلة: "إحساس إنك تعيشي طول عمرك بتدوري علي حاجه تايهة منك ولما تلاقيها بتحسي إنها بتاعتك أصلا".

وأردفت: "اتجوزنا الأول وبعدها كريم سافر ولما رجع رحنا شهر العسل، وبعدها عملنا السيشن بفستان الفرح والبدلة"، واختتمت قائلة: "بعد الجواز كل يوم بنكتشف أننا صح، بالرغم من أننا معرفناش بعض مدة طويلة قبل الجواز، إلا أن الاختيار الصح هو أننا نختار الناس التي تشبه روحنا وده اللي عملناه".