بغداد تتحول لـ"ثكنة عسكرية" في الذكرى الأولى لاغتيال سليمانى والمهندس.. القوات العراقية تطوق العاصمة بحزام أمنى بحثا عن مطلقى الصواريخ وتأمين السفارة الأمريكية.. وعناصر الحشد الشعبى يتوافدون على ساحة التحرير

حكومة بغداد تتجنب أي تصعيد بين الجانبين الأمريكي والإيرانى على أراضيها
حكومة بغداد تتجنب أي تصعيد بين الجانبين الأمريكي والإيرانى على أراضيها
كتب : أحمد جمعة

تشهد العاصمة العراقية بغداد حالة من الاستنفار الأمني للقوات العراقية في الذكرى السنوية الأولى لاغتيال قائد فيلق القدس الإيراني السابق قاسم سليمانى مع نائب رئيس هيئة الحشد الشعبى العراقى أبو مهدى المهندس في ضربة جوية أمريكية قرب مطار بغداد الدولى.

 

وتحيى التشكيلات المسلحة المدعومة من إيران في المنطقة الذكرى الأولى لاغتيال سليمانى والمهندس وسط تهديد ووعيد باستهداف المصالح الأمريكية في المنطقة، ما دفع حكومة بغداد لتجنب أي تصعيد بين الجانبين الأمريكي والإيرانى على الأراضى العراقية.

 

وأكدت وسائل إعلام عراقية أن السلطات في بغداد حولت المنطقة الخضراء في العاصمة العراقية حيث السفارة الأمريكية، إلى ثكنة عسكرية مع استمرار تطويق العاصمة بغداد عبر حزام أمني بحثاً عن مطلقي الصواريخ.

 

ويُتوقع أن تشهد العاصمة العراقية اليوم الأحد مظاهرات تنظّمها الفصائل المسلحة تنديدا باغتيال سليمانى والمهندس والمطالبة بـ"الثأر" لهم، وأكد مصدر أمني عراقى انتشاراً كثيفاً لقوات الأمن أمس، قرب مطار بغداد الدولي تحسباً لاستعراض عسكري ينظمه الحشد الشعبى العراقى في موقع الحادث قرب المطار.

 

بدوره قال قائد عمليات بغداد، الفريق الركن قيس المحمداوي في تصريحات صحفية إن "الانتشار الأمني الذي تشهده العاصمة بغداد، يأتي ضمن خطط حماية الأهداف الحيوية والدبلوماسية".

 

وأشار المحمداوي إلى أن "الانتشار الأمني جزء من مخطط تم الإعداد له منذ فترة قصيرة، ووفقاً لتوجيهات القائد العام للقوات المسلحة العراقية"، مضيفاً أنه "تم وفقاً للمعطيات، والمعلومات الأمنية".

 

وأكد المسؤول العراقى أن الانتشار يستهدف تأمين مركز العاصمة بغداد، والأهداف الحيوية، والبعثات الدبلوماسية، وذلك في ضوء المعلومات الاستخباراتية، وطبيعة التحدى، وتكثيف الجهد الاستخباراتي، والمراقبة الفنية، وانتشار نقاط المراقبة.

وأضاف أن "هناك تنسيقاً كبيراً ومثمراً ومتواصلاً، بين كل القطعات الأمنية، رغم اختلاف الارتباط والاختصاص والمسؤوليات والواجبات، وهناك تطور كبير وملحوظ، على مستوى العمل المهني الوطني".

 

كان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، حذر، الخميس الماضي، من استهداف سفارة بلاده في بغداد، مشدداً على أنه سيحمّل إيران المسؤولية في حالة سقوط أي ضحايا أمريكيين في الهجمات المحتملة.

 

إلى ذلك، اتهم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إسرائيل، أمس السبت، بمحاولة إشعال حرب، بالتخطيط لشن هجمات على القوات الأمريكية في العراق، وقال إن "معلومات استخباراتية جديدة من العراق تشير إلى أن عناصر إسرائيلية محرضة، تخطط لشن هجمات على الأمريكيين، لتضع الرئيس الأمريكي في مأزق أمام سبب زائف للحرب عمل يبرر الحرب."

 

وفى سياق متصل، كشف رئيس الوزراء العراقي السابق عادل عبد المهدي تفاصيل المكالمة التي تلقاها ليلة رأس السنة الماضية (2020) من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن اقتحام السفارة الأمريكية آخر يومين من عام 2019.

وقال عبد المهدي في شهادة أدلى بها لصالح فيلم وثائقي بشأن حادثة المطار فجر الثالث من يناير 2020 التي أدت إلى اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، إن "ترامب اتصل بي ليلة رأس السنة الماضية في حدود الساعة التاسعة بتوقيت بغداد، وشكرنا على إنهاء حادثة اقتحام السفارة الأمريكية وسألني هل هؤلاء عراقيون أم إيرانيون، فقلت له عراقيون اعترضوا على قصف الطيران الأميركي لفصائل مسلحة على الحدود مع سوريا."

 

وأضاف عبد المهدي نقلا عن ترامب أن "الأمريكيين لا يعرفون الإيرانيين جيدا بل العراقيون هم من يعرفونهم جيدا".

 

وأشار عبد المهدي إلى إنه أخبر ترامب بأن "الإيرانيين يقولون إنهم لا يريدون حربا وكذلك أمريكا، واقترحت عليه إما التفاوض المباشر مع الإيرانيين وإما اتفاقات ضمنية كما كان يحصل منذ عام 2003".


وأكد عبد المهدي أنه كانت هناك موافقة ودعوة رسمية لأن يأتي سليماني إلى العراق للتباحث، فإن "عملية الاغتيال لم تكن قد صممت خلال يوم أو يومين وإنما لا بد أنها قررت قبل ذلك بفترة ليست قصيرة"، مؤكدا أنه تلقى اتصالا هاتفيا في حدود الساعة الواحدة بعد منتصف الليل من مدير جهاز المخابرات مصطفى الكاظمي (رئيس الوزراء الحالي) الذي أيقظني من النوم، قائلا إن مطار بغداد تعرض الآن لإطلاق صواريخ مجهولة مبينا أنه لا هو ولا الكاظمي كان لديهما أي تفاصيل عن الحادث.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

الأكثر قراءة

قانون الإيجار القديم.. احسب إيجار شقتك حسب المنطقة والتصنيف

إصابة شخصين فى مشاجرة بين أبناء عمومة بسوهاج

سفير قطر بموسكو: الدوحة مستعدة للمساعدة فى حل النزاع بين روسيا وأوكرانيا

من تغير المناخ لتلوث البيئة.. تغير ألوان الأنهار والبحيرات بالعالم.. نهر فى بيرو يتحول مجددا من الأحمر للأسود.. بحيرة ألمانية تتغير للأرجوانى.. أنهار ألاسكا برتقالية.. بحيرة نيمو الإسبانية عبارة عن منجم تنجستين

الأهلى يستقر على اصطحاب إمام عاشور فى معسكر إسبانيا


نسرين أمين ضيفة شرف فيلم صقر وكناريا.. انتهت من تصوير مشاهدها

السيطرة على حريق شب داخل شقة سكنية دون إصابات بمركز البلينا سوهاج

وزارة التعليم تحقق فى تداول أسئلة الكيمياء والجغرافيا على صفحات الغش

عميد معهد القلب الأسبق يفسر أسباب وفاة المطرب أحمد عامر

حالات تستوجب الإخلاء الإجبارى للوحدة السكنية بقانون الإيجار القديم


إنفاذ حياة رضيع يعانى من وجود وصلات متعددة بالشرايين بمستشفي الشيخ زايد

تفاصيل دهس تريلا لـ 7 سيارات على الطريق الدائرى بالمعادى.. صور

فيفا يخطر اتحاد الكرة بتواجد 21 لاعبا بقائمة منتخب الناشئين لكأس العالم

الطقس اليوم الخميس 3-7-2025.. أجواء شديدة الحرارة وشبورة ورطوبة مرتفعة

بشاير المانجا.. فاكهة الصيف تبدأ غزو الأسواق من الأقصر.. صور

3 يوليو شهادة وفاة الجماعة الإرهابية ونهاية حكم المرشد.. الشعب يشهر الكارت الأحمر والجيش ينحاز لصوت الوطن.. بيان القوات المسلحة يرسم ملامح الجمهورية الجديدة.. سياسيون: ثورة مكتملة الأركان أنقذت مصر من مصير مظلم

الثانوية العامة 2025.. الطلاب يؤدون اليوم امتحان مادتى الكيمياء والجغرافيا

القانون يُلزم الهيئة الوطنية بتشكيل لجان مراقبة لرصد مخالفات الانتخابات

تريلا تحطم وتدهس 7 سيارات على الطريق الدائرى بالمعادى.. صور

وزير الإسكان: طرح 100 ألف وحدة سكنية لمحدودي الدخل خلال شهر يوليو الجاري

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى