كيف أنقذ أحد العبيد الأفارقة أجيالا من وباء الجدرى فى الولايات المتحدة؟

العلاج من مرض الجدرى
العلاج من مرض الجدرى
كتبت بسنت جميل

وصل الجدرى إلى بوسطن وانتشر بسرعة، وقد كان الضحايا الأوائل ركاب سفينة من منطقة البحر الكاريبى تم حبسهم فى منزل تم تحديده فقط بواسطة علم أحمر كتب عليه "رحم الله هذا المنزل"، فى هذه الأثناء، بدأ المئات من سكان المدينة الصاخبة الفرار حفاظًا على حياتهم، خائفين مما قد يحدث إذا تعرضوا للمرض المميت.

وكان الفيروس معديًا للغاية وينتشر كالنار فى الهشيم فى الأوبئة الكبيرة، وعانى مرضى الجدرى من الحمى والتعب والطفح الجلدى الذى يمكن أن يترك ندوبًا مشوهة، وقتل ما يصل إلى 30% من الحالات، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع هيستورى.

لكن وباء الجدرى فى عام 1721 كان مختلفًا عن أى وباء قبله، عندما اجتاح المرض المدينة أسفر عن مقتل المئات فى وقت واحد قبل العلاج الطبى الحديث أو فهم قوى للأمراض المعدية، واقترح رجل مستعبد يُعرف باسم "أنسيمس" طريقة محتملة لمنع الناس من الإصابة بالمرض.

وتشير المؤرخة سوزان بريور إلى أن "القليل من الأمراض فى ذلك الوقت كانت عالمية أو قاتلة"، ورأى المستعمرون آثاره ليس فقط بين مواطنيهم، ولكن بين الأمريكيين الأصليين، فقد دمر الجدرى المجتمعات الأصلية ومع عدم وجود مناعة، لم تكن قادرة على محاربة الفيروس.

ودخل الجدرى أيضًا المستعمرات على سفن الرقيق، وكانت إحدى تلك الوجهات هى ماساتشوستس، التى كانت مركزًا لتجارة الرقيق المبكرة، وصل العبيد الأوائل إلى ماساتشوستس فى عام 1638، وبحلول عام 1700، كان حوالى 1000 عبد يعيشون فى المستعمرة ، معظمهم فى بوسطن

وفى عام 1706 ، تم شراء رجل من غرب إفريقيا للوزير البروتستانتى البارز كوتون ماذر من قبل رعيته، ولم يثق ماذر فى  العبد أنسيمس، وسجل فى مذكراته أنه "شرير" و "عديم الفائدة"، ولكن فى عام 1716 ، أخبره أنسيمس شيئًا ما كان يؤمن به: أنه يعرف كيفية الوقاية من الجدرى".

وتتألف العملية التى أشار إليها أنسيمس من تكوين "مصل" من المصابين، وتلقيح الشخص غير مصاب مما ينشط الاستجابة المناعية للمتلقى وتحمى من المرض معظم الوقت.

كان ماذر منبهرًا، وعلم أن هذه الممارسة قد استخدمت من قبل ونجحت، وأصبح مبشرًا للتلقيح - المعروف أيضًا باسم التجدير - ونشر الكلمة فى جميع أنحاء ماساتشوستس وأماكن أخرى على أمل أن تساعد فى منع الجدرى.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

يورتشيتش: حزين على خسارة الدورى.. وهناك أندية لا تتوقف فى الإشارة الحمراء

رحلة محمد صلاح مع جائزة THE BEST.. أسطورة مصرية على الساحة العالمية

الحكومة توضح حقيقة فيديو وجود عيوب هندسية بكوبرى 45 الدولى بالإسكندرية

مواعيد مباريات منتخب مصر فى أمم أفريقيا.. ضربة البداية أمام زيمبابوى

تجدد الخلافات بين شيرين عبد الوهاب وشقيقها والعودة إلى ساحات القضاء


وسائل إعلام: منفذو هجوم سيدنى تلقوا تدريبات عسكرية فى الفلبين

الطقس غدا.. أجواء باردة وانخفاض بالحرارة وأمطار والصغرى بالقاهرة 12 درجة

الإدارية العليا: الهيئة الوطنية للانتخابات ملزمة بإصدار قرارات مسببّة للتظلمات

تعرف على رسالة حمزة عبد الكريم إلى الأهلى بسبب عرض برشلونة

موعد مباراة منتخب مصر ونيجيريا فى التجربة الأخيرة قبل أمم أفريقيا


بعد إثارة جدل فى لقاء رئيسة وزراء إيطاليا.. كم يبلغ طول رئيس موزمبيق؟

الإعدام لسيدة وعشيقها بالمنوفية بعد قتلهما الزوج بحيلة شيطانية

التأمينات الاجتماعية تحدد موعد صرف معاشات يناير 2026.. اعرف اقرب منفذ ليك

غيابات الزمالك أمام حرس الحدود بكأس عاصمة مصر

مفاجأة فى مستقبل محمد صلاح مع ليفربول قبل أمم أفريقيا 2025

أمين عمر حكماً رابعاً وأبو الرجال مساعد احتياطى فى نهائى كأس الإنتركونتيننتال

محمد صلاح على مقاعد البدلاء.. التشكيل المتوقع لمصر في ودية نيجيريا

أحمد السقا: أصحابى دعمونى أمس والنهاردة قالوا عليا عندى إيجو

العالم يترقب حفل 2025 THE BEST فى قطر الليلة

توروب يجري تعديلات على تشكيل الأهلي أمام سيراميكا بكأس عاصمة مصر

لا يفوتك


2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش

2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش الثلاثاء، 16 ديسمبر 2025 04:37 م

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى