بطل كمال أجسام بحرينى يفضح انتهاكات السجون القطرية.. الحداد: وحشية سجانى الدوحة تطاردنى.. مارسوا ضدى تعذيب نفسى غير أخلاقي.. ويؤكد: ما يجرى للبحارة البحرينيين مخجل.. "الحمدين" يتعمد إيذائهم ومصادرة قواربهم

فضح رياضى بحرينى ما يحدث بداخل السجون القطرية من تعذيب وايذاء نفسى وجسدى، بعد أن خاض تجربة الاعتقال فى الدوحة بدعوى انتهاك المياه الاقليمية، وتم الافراج عنه قبل أسابيع، خرج ليروى بشاعة السجون القطرية، قائلا "تطاردنى وحشية سجانى الدوحة.

سامى الحداد الذى مكث داخل السجون القطرية أيام فقط، ذاق فيها أبشع أنوع التعذيب النفسى والايذاء، وقال فى حوار مع صحيفة البلاد البحرينية، "مازالت الأثار السلبية تلاحقنى ومازلت أعيش كوابيس ورعب ليالى وأيام فترة التوقيف القاسية فى قطر وجملة الممارسات غير الأخلاقية التى حصلت معنا من قبل السجانيين القطريين الذين كانوا بلا رحمة".

 

وأضاف الرياضى البحرينى "امعنت السلطات القطرية بالتعمد بالاساءة لى والتضييق.. وكانت الدقائق والثوانى تمر بصعوبة بسبب ما كان يمارسه السجانون من تعذيب نفسى غير اخلاقى".

وتابع "أنا مصدوم من التعامل القطرى معى.. السجون القطرية سيئة والمعاملة سيئة وما يجرى للبحارة شئ مخجل ومعيب.. تمعن السلطات القطرية ايذيتهم وتصادر قواربهم".

وتم اعتقال الحداد بعغد أيام فقط من توقيع المصالحة الخليجية، الأمر الذى أثار استياء المسئولين البحرينيين من خرق الدوحة لبنود الصالحة التى جرت فى6 من يناير بمدينة العلا السعودية.

وتعود أحداث الواقعة قبل نحو 3 أسابيع، بينما كان بطل كمال اجسام البحرينى فى رحلة صيد بحري مع عددٍ من رفاقه فى المياه الإقليمية البحرينية وشكلت بحسب مراقبين خيانة قطرية لبنود الاتفاق منذ الساعات الأولى، ووقتها دعت المملكة السلطات القطرية إلى الإفراج الفورى عنه، والتوقف عن التعرض للصيادين البحرينيين فى عرض البحر وإلقاء القبض عليهم دون وجه حق، حيث لم تكن الواقعة الأولى.

ليخرج يوم الـ 21 من يناير وزير خارجية البحرين الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزيانى يبدى استياءه قائلا "إن قطر لم تُبدِ بعد صدور بيان العلا، أية بادرة تجاه حلحلة الملفات العالقة مع مملكة البحرين ولم تستجيب للتفاوض المباشر حول تلك الملفات.

وكشف المسئول البحرينى وقتها أن قطر لم ترد على دعوة وجهتها وزارة خارجية المملكة إلى نظيرتها القطرية تطبيقا لما نص عليه بيان العلا، بشأن إرسال وفد قطري لبدء المباحثات الثنائية بين الجانبين حيال القضايا والموضوعات المعلقة بين البلدين.

وأوضح وزير الخارجية البحريني تضمنت دعوة لإرسال وفد رسمي إلى مملكة البحرين في أقرب وقت ممكن، لبدء المحادثات الثنائية حيال القضايا والموضوعات العالقة بين الجانبين، لكن لم تتلقى من الجانب القطري ردا أو جوابا بشأن ما ورد في الرسالة المذكورة حتى اليوم.

كما أكد نبيل الحمر المستشار الإعلامي لملك البحرين حمد بن عيسي آل خليفة بحسابه على "تويتر" أن هذه الواقعة "تأتي ضمن الحملة الممنهجة التي تشنها قطر ضد البحارة البحرينيين، واختراقا واضحا لاتفاقية الصلح الخليجية التي أبرمت في قمة العلا الخليجية".

وفى الـ 14 من يناير الجارى أفرجت السلطات القطرية عن عن ثلاثة مواطنين بحرينيين بينهم الرياضى البحرينى، لكن شكلت الواقعة تهديداً قطريا بانتهاك بنود اتفاق العلا، كما أنها شكلت حلقة فى سلسلة الانتهاكات القطرية، ففى السابق وجّهت المنامة، وقبل أيام من انعقاد قمّة العلا، رسالة إلى كل من رئيس مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة بشأن اتهامات الدوحة للمنامة باختراق مقاتلاتها أجواء قطر، ولا تزال المملكة ترصد الخطوات القطرية تجاهها.