المدافعون عن بلادهم فى المعارك.. رؤوسهم مرفوعة رغم أنف الأقزام بعد المصالحة

دندراوى الهوارى
دندراوى الهوارى

عجيب أمر هؤلاء الذين يخرجون علينا، عقب مصالحات الدول، سياسيا، فى حملة ضروس ضد كل من كان يقف فى خندق المدافعين عن الوطن، فى أوقات المعارك ضد الأعداء، وكأن المطلوب أن يجلسون على مقاعد المتفرجين، صامتين، تاركين الميدان للأعداء والخونة ينفذون مخططاتهم، سواء بالسيطرة على مقدرات المصريين، أو النيل من أمنهم واستقرارهم، أو مساندة ودعم جماعات وتنظيمات إرهابية، لتتصدر المشهد، وتقطن قصور السلطة، ويصيروا عرائس ماريونيت، تحركها دول وكيانات، لتنفيذ ما يطلب منهم بدقة متناهية.

وعندما، يرفض شرفاء الوطن، أن يقفوا صامتين، فى أوقات المعارك التى يخوضها الوطن مع الأعداء، مقدمين أرواحهم ودمائهم فداء له، يثير غضب هؤلاء الداعمين والمساندين لجماعات او تنظيمات ارتمت فى أحضان الأعداء، وعندما تجنح الأوطان للسلم، وتعلن التصالح، وفقا لنظرية أنه لا عداء مستمرا للأبد، طالما تلاقت مصالح الشعوب، وفى إطار اتفاقيات واضحة تحترم سيادة الدول، وتمنع التدخل فى الشأن الداخلى، يخرج هؤلاء فى شكل وعباءة الأقزام، فى حملات مكايدة، ومعايرة للشرفاء، مرددين سؤال غبى، تافه، يعبر عن ضحالة أصحابه: ما هو موقفكم بعد تصالح  مصر مع الدولة "الفلانية" بعد معركة حامية الوطيس..؟!"

هؤلاء الأقزام، انتُزعت من صدورهم قيم الكرامة والكبرياء والانتماء، يستحلون خيرات الوطن، ويحاولون الاستيلاء على تورتة السلطة، زاعمين إن دعواتهم للثورات المتتالية وإثارة القلاقل، من باب حب مصر، ولكن الحقيقة التى كشفتها الأيام، والشهور والسنوات التى أعقبت ثورة 30 يونيو 2013 أن مشاركتهم فى 25 يناير، والأحداث التالية، بدافع حب "تركيا" و"قطر" وكل كيان يعادى مصر، ويزيدون من الشعر بيتا، بأنهم يثمنون ويقدرون بكل فخر، أن يصلوا لقصور السلطة فى مصر، من فوق الدبابة الأمريكية..!!

ونسأل هؤلاء، الأقزام، أصحاب حملات المكايدة ضد المدافعين عن الوطن فى معاركه، عقب ما تردد عن مصالحة الرباعى العربى مع دويلة قطر: هل كان على المصريين أن يتركوا بلادهم تخوض معركة الكرامة واسترداد الأرض فى أكتوبر 1973 طالما أن هناك اتفاقية سلام ومصالحة "كامب ديفيد" والتى تم توقيعها عام 1979؟!

تفكير عقيم، وبائس، لا ينم إلا عن سطحية وضحالة وجهل هؤلاء، وافتقادهم لأبسط قيم الوطنية والانتماء، والشرف والكبرياء، فالشريف يقف مع وطنه فى معاركه، سواء استمر العداء، أو توقف وحل السلام، فالطبيعى، أن تنتصر لوطنك، وتدافع عن شرفه وعرضه عن قناعة، وإذا ما تم التصالح، فلن ينتقص من الشريف، بل يزيده فروسية وإباء، وإذا كانت مصر قد وقعت اتفاقية السلام مع إسرائيل، فإن الشعب المصرى، طبق القول المآثور، فى تعامله مع الإسرائيليين، القائل: "صباح الخير يا جارى.. أنت فى حالك وأنا فى حالى طالما لا تعتدى على مقدرات وطنى..!!"

اتفاقيات المصالحة، لا تنزع خصال الفروسية، فى الدفاع عن الوطن فى معاركه، وتزيد من احترام وتقدير الشرفاء المدافعين عن بلادهم بدمائهم وأرواحهم، ولا عزاء للإخوان الإرهابيين، وحلفاءهم الأقزام..!!

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الأرصاد تكشف تفاصيل الظواهر الجوية المتوقعة حتى الأربعاء المقبل

فيلم المشروع X لـ كريم عبد العزيز يحقق 36 مليون جنيه خلال 9 أيام عرض بالسينمات

بعد جدل المحكمة الرياضية.. سألنا الـ"AI" مين بطل الدوري؟ اعرف الإجابة

أمطار ورياح.. الأرصاد الجوية تكشف طقس اليوم فى مكة والمدينة وتوجيه للحجاج

باريس سان جيرمان بالقوة الضاربة فى مواجهة إنتر بنهائي دوري الأبطال


هل ينجو المتهم بالاعتداء على الطفل ياسين من المؤبد؟.. الاستئناف تحدد مصيره

أحمد عبد القادر يطلب الرحيل النهائي والأهلي يُفضّل الإعارة

محمد صلاح يزامل ميسي ورونالدو فى قائمة أفضل 100 لاعب بالقرن 21

ريفيرو يبحث مع مسئولي الأهلي خطة الاستعداد لكأس العالم للأندية

مواعيد مباريات اليوم.. الاتحاد ضد القادسية بنهائي كأس الملك وودية اليونايتد وهونج كونج


الأضخم فى تاريخ المسجد الحرام وتسع مليونى مصلٍ.. تعرف على ثالث توسعة للحرم

حلمي طولان يطلب تقارير فنية عن منافسي منتخب مصر في كأس العرب 2025

متهم يمارس السحر والشعوذة: أوهمت الضحايا أن أمراضهم ليست عضوية

زوج يشكو بدعوى نشوز:" زوجتى موظفة وعايزه مصروف ضعف راتبها"

موعد مباراة باريس سان جيرمان ضد الإنتر في نهائي دوري أبطال أوروبا والقناة الناقلة

داعش تعلن عن أول هجوم لها فى سوريا منذ تولى الشرع الحكم

آخر فرصة.. وظائف شاغرة حتى نهاية مايو بمرتبات تصل لـ15 ألف جنيه شهريا

قانون حماية المستهلك.. 7 سلع لا تُرد ولا تستبدل أبرزها الملابس الداخلية

قضية الطفل ياسين تعود من جديد.. استئناف على حكم المؤبد للمتهم أمام الجنايات

مواعيد مباريات الترجي التونسي في كأس العالم للأندية 2025

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى