برامج التطعيم بلقاحات كورونا فى مختلف دول العالم ستمتد حتى أواخر عام 2022

كشفت دراسة جديدة نشرتها مجلة ذي إيكونوميست البريطانية أن برامج التطعيم فى العالم  بلقاحات مضادة فيروس كورونا ستمتد حتى أواخر عام 2022، ومن المرجح أن يكون الوضع مشابهًا لمعظم البلدان المتوسطة الدخل، بما في ذلك الصين، حسبما ذكر تقرير فى موقع thehealthsite، وأوضحت الدراسة أنه في حين أن برنامج التطعيم المستمر ضد فيروس كورونا قد رفع آمال الناس في التغلب على الوباء العالمي، فإن التوزيع غير المتكافئ للقاحات، إلى جانب مشكلات الإنتاج، أصبح نقطة حساسة ومقلقة، طبقا لتصريحات الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش ، حيث تجاوز عدد الحالات العالمية حاجز 100 مليون إصابة.

وقالت أجاث دماري ، مديرة وحدة المعلومات الاقتصادية في دراستها: "لن يكون لدى معظم الدول النامية وصول واسع النطاق إلى الجرعات قبل عام 2023 على أقرب تقدير، قد تفقد بعض هذه البلدان  لا سيما البلدان الفقيرة ذات التشكيلات السكانية الشابة، الدافع لتوزيع اللقاحات ، خاصة إذا انتشر المرض على نطاق واسع أو إذا ثبت أن التكاليف المرتبطة به مرتفعة للغاية".

وأظهرت الدراسة أن أكثر من 85 دولة فقيرة لن يكون لديها وصول واسع النطاق إلى لقاحات فيروس كورونا قبل عام 2023.

وأشارت الدراسة إلى أن بعض الدول، وتحديداً روسيا والصين، تحاول تعزيز مكانتها العالمية عبر دبلوماسية اللقاحات في الوقت نفسه ، من المرجح أن تحقق المملكة المتحدة والولايات المتحدة ومعظم دول الاتحاد الأوروبي هدف تطعيم المجموعات ذات الأولوية بحلول نهاية مارس، ومن المتوقع أن تحقق الدول الغنية الأخرى نفس الشيء بحلول نهاية يونيو، من المتوقع أن يكتسب الانتعاش الاقتصادي العالمي المزيد من الزخم من منتصف هذا العام ومع ذلك ، قالت الدراسة إن برنامج التطعيم لمعظم السكان سيستمر حتى نهاية عام 2022.

جدير بالذكر أن  دولة الهند في 16 يناير الماضي أكبر حملة تلقيح جماعية في العالم من خلال إطلاق برنامج التحصين ضد فيروس كورونا الآن ، في أقل من أسبوعين بقليل ، بينما أعطت الهند بالفعل جرعات اللقاح لأكثر من 20 شخصًا مع استمرار المرحلة الأولى من الحملة ، ومن المحتمل أن يستغرق اللقاح وقتًا طويلاً للوصول إلى الجماهير في برنامج التطعيم الشامل هذا ، حيث ينصب التركيز في البداية على تلقيح المجموعات ذات الأولوية التي تتكون من العاملين في مجال الرعاية الصحية والمسنين، أما الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبى فلديهما نقص فى إمدادات اللقاحات رغم التعاقد عليها.