شواهد سقوط الإخوان.. دول عربية وعالمية انهار فيها مشروع الإرهابية.. وفشل وأزمات داخلية تضرب التنظيم بالخارج.. تقرير يؤكد أنها تعانى من انهيار كبير فى الكثير من البلدان.. ودراسة: وصلت لحالة تشبه الموت السريرى

جماعة الإخوان
جماعة الإخوان
كتب محمود العمرى

موجة شديدة من الانقسامات والأزمات ضربت جماعة الإخوان الإرهابية منذ يوليو 2013، وحتى الآن، وذلك استمرارا لسلسلة الانشقاقات المتتالية التى تمر بها كل حين عبر تاريخها، وهو ما يكشف عن حجم الصراعات والانقسامات داخل صفوف التنظيم الإرهابى.

وكشف تقرير، أعدته مؤسسة "ماعت"، عن الفشل الكبير الذى يعانى منه مشروع الإخوان الإرهابية، وذلك بعد أن لقي هذا المشروع حتفه في مصر، بعد ثورة 30 يونيو التي أطاحت بها، وهو كان بداية النهاية للمشروع الإخواني الدولي الذي أعدوا له منذ قرابة قرن من الزمن، فتوالت انهيارات مشروع الجماعة الإخوانية في العديد من الدول الأخرى، وكأن عِقد التنظيم الدولي بمؤسساته الاجتماعية والدينية وميليشياته المسلحة قد انفرط ولم يستطع أحد لملمته مرة ثانية.

وأضاف التقرير، أنه خسرت الجماعة الإرهابية مكانتها على الصعيد الشعبي قبل الصعيد السياسي، ما يعني أن مشروع الجماعة لم يعد مقبولًا وسط شعوب سعت العناصر الإخوانية لعقود طويلة إلى السيطرة عليها والانخراط بها، وبعدما سعت الجماعة الإرهابية إلى الإمساك بزمام الأمور في الأراضي اليمنية فشلت على مدى السنوات الماضية في تحقيق طموحاتها، بل أصبحت تسعى إلى توفير ملاذ آمن لقياداتها وعناصرها.

وأوضح التقرير، أنه في تونس استطاع حزب النهضة (الذراع السياسية الإخوانية) بها تصدر المشهد السياسي منذ عام 2011، لكنه ومع الوقت بدأ ينسدل الستار عن الجماعة الإخوانية، لينكشف الوجه الحقيقي للتنظيم الإرهابي، وهو ما أدى إلى انتهاء حزب النهضة سياسيًا.

ولفت التقرير، أنه في تركيا، وشهد هناك خلافات وانقسامات كبيرة داخل حزب أردوغان، كما أن الرئيس التركي قد خسر كثيرًا على الصعيد الداخلي، بانهيار العملة وركود الاقتصاد، وتضخم حجم الديون على الدولة وصل إلى 440 مليار دولار، وأيضًا على الصعيد الخارجي توتر العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، ودول الخليج، وسوريا، والسودان ومصر.

وأوضح التقرير، أنه في المغرب تراجعت شعبية حزب العدالة والتنمية كثيرًا، وخسر في الانتخابات الجزئية في دائرة الرشيدية جنوب شرق المغرب، وهي أحد معاقله الرئيسية، وشهد الإخوان هناك إخفاقات متتالية وفشلا لمشروع الجماعة الإرهابية يشهد عليه دول العالم، ما يؤكد وجود انتهاء وشيك لوجود الجماعة الإخوانية عربيًا ودوليًا.

 

وفى دراسة نشرها المركز الأوروبى لمكافحة الإرهاب، قال إنه وصلت الجماعة في خلال السنوات السبع الماضية إلى أكبر انقسام هيكلى فى تاريخها، ومازالت قيادتها عاجزة عن لم شملها من جديد، أو طرح أى مشروع أو مبادرة جديدة للخروج من حالة الجمود التنظيمي الذي تعيشه.

وتابعت الدراسة: "أثرت الانشقاقات الأخيرة بشدة على البنيان الهيكلي للحركة، والذي دخل في حالة تشبه الموت السريرى/ الإكلينيكي، ومع هذا تتشبث قيادتها بالمقاربات التنظيمية القديمة التي اتبعتها لمواجهة ظاهرة المنشقين، وهو ما يفاقم الأزمة ويزيدها تعقيدًا".

وأوضحت الدراسة، أنه لا يمكن الجزم بأن كل المنشقين عن جماعة الإخوان، قد فارقوا منهجها أو تخلوا عن الأفكار التي يعتنقونها، بل ما زال العديد منهم على قناعاته السابقة، وإيمانه بضرورة العمل الجماعي تحت شعارات الدعوة والتنظيم القديمة، وبالتالي فإن تخليهم بالكلية عن تلك الأفكار يظل بعيد المنال، نظرًا لعوامل عديدة منها سياقاتهم السيكولوجية وواقعهم السيسيولوجي.

وأكدت الدراسة، "تظل أزمة الآلية التي يمكن الحكم بها على تخلي الفرد عن انتمائه السابق لجماعة الإخوان موجودة، وهو ما يُنعكس سلبًا على عمليات الخروج الجادة من التنظيم، والمراجعات الفكرية التي تُساهم في تفكيك الأفكار المؤسسة التي قامت عليها الحركة".

وأشارت الدراسة، إلى أنه من المتوقع أن تستمر حالات الانشقاق التي تتم ضمن الموجة الحالية، وهو ما سيؤدي إلى خلق فجوة بنيوية وانقطاع لتسلسل اتصال الأجيال التنظيمية، وقد يؤدى هذا إلى اضمحلال التنظيم الإخواني بشكل كامل، وعدم قدرته على إعادة ضخ دماء جديدة في أوردته الواهنة.

واختتمت الدراسة، أنه من غير المرجح أيضًا، أن تنجح قيادة الإخوان في وقف نزيف الانشقاقات الذي أصاب الجسد الإخواني، بل تظهر في كل مناسبة وكأنها مصرة على اتباع نفس الطرق والميكانزيمات القديمة في التعاطي مع مخالفيها، عبر الدعوة للصبر والثبات على المحنة ضمن سلسلة الرسائل التوجيهية، وهي نفس السردية التاريخية التي تتبعها القيادة في مثل هذه الظروف، وعليه فمن الطبيعي بقاء الوضع على ما هو عليه خلال الفترة المقبلة، إذا بقيت المتغيرات الراهنة على حالها.

 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

لجنة تخطيط الزمالك تناقش عروض الراحلين فى الصيف

اليوم.. بدء التقديم لرياض الأطفال والصف الأول الابتدائي بالمعاهد الأزهرية

محمد عبد الشافى ساحر الجبهة اليسري بالزمالك يحتفل اليوم بعيد ميلاده الـ40

رئيس البنك الأهلي يُحفز لاعبات الكرة النسائية قبل إنطلاق فترة الإعداد للموسم الجديد

تشكيل مان سيتي ضد الهلال في كأس العالم للأندية.. مرموش على مقاعد البدلاء


البيت الأبيض عقب رفع العقوبات عن سوريا: سنراقب تقدمها نحو التطبيع مع إسرائيل

مواعيد مباريات اليوم الثلاثاء 1-7-2025 والقنوات الناقلة

البحر يعيد الطفلة التونسية بلا نبض.. العثور على جثة مريم بعد يومين (فيديو)

ترامب يوقع أوامر تنفيذية لرفع العقوبات عن سوريا.. ودمشق ترحب

الأهلى يفاوض ظهير سيراميكا بعد التراجع عن صفقة "عيد" المصرى


محمد يوسف: نتفاوض مع بعض اللاعبين لتدعيم صفوف الأهلى قبل بدء معسكر الإعداد

طبيب الأهلى يكشف حالة إمام عاشور وموعد بدء مرحلة العلاج الطبيعى

أخبار الرياضة المصرية اليوم الإثنين 30 - 6 - 2025

معتز وائل: فخور بالحفاظ على اللقب العالمى فى الخماسى الحديث

حازم إمام الأقرب للتواجد فى الجهاز الفنى الجديد للزمالك بقيادة يانيك فيريرا

ريال مدريد يختتم تدريباته استعدادا لمواجهة يوفنتوس فى كأس العالم للأندية.. صور

بيان من النيابة العامة بشأن الخدمات الإلكترونية المقدمة للمحامين

كشف جديد في حقول عجيبة للبترول بالصحراء الغربية بإنتاج 2500 برميل يوميا

فيلم براد بيت F1: The Movie ما بين الحقيقة والخيال

الأهلى يجهز المستحقات المالية لـ يحيى عطية الله بعد انتهاء الإعارة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى