10 كمامات هدية لكل مُخالف

محمد أحمد طنطاوى
محمد أحمد طنطاوى
بقلم محمد أحمد طنطاوى

لا شك أن إعلان الحكومة تطبيق 50 جنيها غرامة على المخالفين لارتداء الكمامة فى الأماكن العامة ووسائل المواصلات، ساهم بصورة ملحوظة فى الالتزام بالإجراءات الوقائية من انتشار فيروس كورونا، وباتت الكمامة مع كل سائقى التاكسى والميكروباص، وكذلك أصحاب السيارات الخاصة أو زبائنهم، خاصة مع تطبيق إجراءات التحصيل الفعلية، وتحرك رؤساء الأحياء والمسئولين في المحليات إلى الشوارع والمقاهى والمواقف، لمتابعة تنفيذ القرار.

السؤال: هل القرار الخاص بارتداء المواطنين الكمامة وتحصيل مبلغ 50 جنيها لمن يخالف هدفه زيادة حالة الوعى والالتزام بالإجراءات الاحترازية أم هدفه جمع الأموال كما يروج البعض؟! بالطبع القرار هدفه زيادة حالة الوعى، فالدولة التي أنفقت عشرات المليارات على حملات التطهير ورفعت الطوارئ في كل منشآتها لمواجهة الفيروس المستجد لن يكون هدفها أبداً جمع "ملاليم" المخالفات

قرار غرامة الكمامة هدفه التوعية وزيادة الالتزام بالإجراءات الوقائية، وما دام الأمر كذلك فلماذا لا يتم توزيع 10 كمامات على كل شخص خالف القرار، وبدلا من إعطائه ورقة بالمخالفة، يقدم له مسئول الضبطية القضائية "كيس كمامات"، ليكون عربون محبة وود، وتأكيد على أن القرار للصالح العام، وبهذا نضمن أن صاحب المخالفة ارتدى الكمامة، وسيحرص على ارتدائها لفترة مقبلة، كما أنه شعر بالمعاملة الطيبة من جانب المسئولين عن تنفيذ القرار، وتأكد أن الـ 50 جنيها التى دفعها عادت إليه فى صورة كمامات يستخدمها.

الفكرة ستخلق حالة من الالتزام في الشارع، وتضمن نجاح قرار ارتداء الكمامة، وسيكون لها رد فعل إيجابى على المجتمع، باعتبارها تأكيد على حالة التحضر والرقى التي وصل إليها، وعلى الـ 800 رئيس حى ومدينة ونوابهم على مستوى الجمهورية، الذين منحتهم وزارة العدل حق الضبطية القضائية في جمع مخالفات ارتداء الكمامة أن تكون لديهم هذه الروح الطيبة، فالموضوع ليس جبرا أو التزاما بقدر ما هو توعية وإنسانية، وهنا أستدعى الكلمة التى ذكرها الرئيس السيسى في أحد اجتماعاته مع مسئولي الصحة لمناقشة الوضع الوبائى لكورونا، عندما قال نحن في حاجة إلى " لقاح الوعى" ، فهو اللقاح الحقيقى الفعال في مواجهة الفيروس، حتى يتم اختبار ومراجعة كل اللقاحات الموجودة حول العالم.

الرسالة موجهة إلى الحكومة، وعلى وجه الخصوص وزير التنمية المحلية، والمحافظين، فهناك فرصة حقيقية لتكون المحليات نموذجا في العطاء والإنسانية، وهذا ما نحتاجه الآن مع هذا الفيروس، الذى يختبر إنسانيتنا قبل أي شيئ آخر.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

الأكثر قراءة

موعد مباراة الريال ضد دورتموند فى ربع نهائى كأس العالم للأندية

الهيئة الوطنية تعلن انتهاء اليوم الأول من فتح باب الترشح لانتخابات مجلس الشيوخ

الكنيسة القبطية تحتفل بعيد الرسل 12 يوليو.. صوم رسولى قديم يعود إلى بدايات الخدمة والانطلاق.. من الدرجة الثانية ويُاكل به الأسماك.. طقس اللقان يحيى طقوس التهيئة.. ومواصلة على خُطى بطرس وبولس

إصابة عاملين سقطا من أعلى "سقالة" أثناء العمل فى المنصورة

سر غياب محمد صلاح وكريستيانو رونالدو عن جنازة جوتا


الطقس غدا شديد الحرارة وشبورة ورطوبة والعظمى بالقاهرة 36 درجة والإسكندرية 31

انهيار زوجة جوتا ورفاقه فى ليفربول أثناء تشييع جنازة الأخوين فى البرتغال.. صور

ارتفاع عدد المتوفين لـ9 وإصابة 11 آخرين بتصادم سيارتين ميكروباص بـ"الإقليمى"

السجن 12 عاما لزعيم طائفة دينية روسى ادّعى أنه تجسيد للمسيح

المعاينة: اختلال عجلة القيادة وراء حادث تصادم سيارتين بالطريق الإقليمى


تفاصيل رسامة 19 كاهنًا بيد البابا تواضروس للقاهرة وكندا

نيفيز وكانسيلو يشاركان فى جنازة جوتا.. صور

بعد 43 عاما من اختفائهم.. إيران تحمل إسرائيل مسئولية اختطاف دبلوماسييها الأربعة

بن أفليك وجينيفر لوبيز يسحبان قصرهما من السوق بعد فشل بيعه بـ68 مليون دولار

العاشر من محرم.. احتفالات العرب بيوم عاشوراء.. رش الماء إيقاد "شعلة عاشوراء" فى المغرب.. طقوس (التطبير) وارتداء الملابس البيضاء فى كربلاء.. الحناء وإشعال النار و"هريسة عاشورا" فى تونس والجزائر

الأهلى يتمسك باستمرار إمام عاشور ويرفض عرض الأخدود السعودى

باريس سان جيرمان يتحدى بايرن ميونخ فى نهائى مبكر بمونديال الأندية

الزمالك يستعد للموسم الجديد بلائحة قوية من إعداد يانيك فيريرا

ترامب مرحبًا برد حركة حماس: قد يكون هناك اتفاق بشأن غزة خلال أيام

تاريخ مواجهات ريال مدريد ضد بوروسيا دورتموند قبل صدام كأس العالم للأندية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى