المضادات الحيوية "سم" ينهش أجسادنا فى صمت.. الإفراط فى تناولها يسبب أمراضا نفسية تصل للذهان والانهيار العقلى.. دراسات حديثة تحذر من آثارها الخطيرة على الجهاز التناسلى.. والأطفال أكثر المتضررين

لم تعد المضادات الحيوية خيارا مفضلا لإنهاء العديد من الأمراض، بل أصبحت بمثابة سم قاتل ينهش أجسادنا في صمت، نتيجة المضاعفات التي تنجم عنها، عند الإفراط في تناولها، العديد منها مضاعفات جسدية والأخرى آثار نفسية، بحسب دراسات طبية حديثة كشفت عن الوجه القبيح للمضاد الحيوى وما يفعله في جسم الإنسان.

من أخطر المضاعفات التي يسببها الإفراط في تناول المضادات الحيوية، الإصابة بأمراض نفسية خطيرة تصل الى حد الإصابة بمرض الذهان أو اصابتك بانهيارات عقلية خطيرة، مثلما كشفت دراسة صادرة عن جامعة أوجوستا بالولايات المتحدة، والتي أظهرت الدور الذى تلعبه المضادات الحيوية داخل خلايا المخ، خاصة إذا تم استخدامها دون إشراف الطبيب.

وأشارت الدراسة إلى خطورة الإفراط بالمضادات الحيوية التي ينتج عنها الإصابة بمرض الذهان، فضلا عن الإصابة بآثار نفسية حادة ناتجة عن استخدامها مثل تناول عقار الدوكسيسيكلين، وارتباط 14 مضادا حيوى آخر بحدوث انهيارات عقلية لمن يفرط في تناوله.

وكشفت الدراسة الأمريكية عن خطورة تناول الفلوركينولونات احد المضادات الحيوية التي تستخدم مؤخرا، والتي نتج عنها إصابة المئات من الذهان، نتيجة لحدوث تفاعلات معقدة مع المواد الكيميائية في الدماغ، تسمى الناقلات العصبية، والتي قد يكون لها آثار سلبية على الجهاز العصبي، بالإضافة إلى دور تلك العقاقير في رفع  مستويات هرمون الإجهاد الكورتيزول في المخ ، مما يؤثر سلبًا على السلوك.

ولم تقتصر خطورة الإفراط في المضادات الحيوية على المضاعفات النفسية فقط، بل قد ينتج عنها إصابتك بمرض السيلان أحد الأمراض الجنسية الأكثر شيوعا، حيث كشفت دراسة نشرت في موقع thehealthsit، عن دور المضادات الحيوية في إصابتك بمرض السيلان وهو عبارة عن عدوى تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي من خلال بكتيريا تسمى النيسرية البنية، كما أنه يمكن أن ينتقل عن طريق سوائل الجسم في شكل إفرازات، في الجهاز التناسلي مثل المهبل والرحم وعنق الرحم وقناتي فالوب ومجرى البول لكل من الرجال والنساء.

وأوضحت الدراسة أن الإفراط في تناول المضادات الحيوية يؤدى إلى ارتفاع حالات السيلان الشديد، على الرغم من قدرتها على علاج الالتهابات البكتيرية، إلا أنها أصبحت بلا فاعلية ضد الميكروبات المسببة للمشاكل المرضية، وقد يؤدى الإفراط فيها إلى الإصابة بهذا المرض.

كما تشكل المضادات الحيوية خطورة كبيرة على الأطفال خاصة الذى تقل أعمارهم عن عامين، طبقا لدراسة أمريكية حديثة صادرة عن مدرسة مايو الطبية الامريكية، التي كشفت أن تناول الصغار للمضادات الحيوية ينتج عنه إصابتهم بأمراض الحساسية والإصابة بالسمنة.

كما لفتت الدراسة إلى خطورة تناول الأطفال للمضاد الحيوى الذى يؤدى الى انخفاض مناعة الطفل وتكون بكتيريا مقاومة لتلك المضادات، كما أنه يصيبك بالربو والتهاب الأنف التحسسي ومشاكل الوزن والسمنة والحساسية الغذائية واضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط والداء البطني والتهاب الجلد التأتبي.