"خيانة" مصطفى محمد و"عقلية" الاحتراف

صابر حسين
صابر حسين
بقلم : صابر حسين
أزمة حقيقة وصداع مزمن وملف مشتعل يؤرق نادى الزمالك وجماهيره، بسبب تمسك مهاجم الفريق مصطفى محمد بحلم الاحتراف الأوروبى وعرض نادى سانت إتيان الذى يسعى للتعاقد مع اللاعب، فى الوقت الذى يرفض مسئولو القلعة البيضاء فكرة رحيله فى الوقت الحالى لأسباب مختلفة، وما بين هذا وذلك زادت الاجتهادات الصحفية والإعلامية حول توقيت احتراف اللاعب وحاجة النادى لخدماته، والتى وصلت إلى حد اتهامه بالخيانة من جانب بعض غلاة التعصب الكروى، ولكن هل يستفيد الزمالك من رحيل مصطفى محمد، وكيف يمكن تعويضه، ولماذا كل تلك "الزوبعة"، فى حين أن الاحتراف حق مشروع لأى لاعب ويعود بالنفع للاعب والنادى، قبل أن ينعكس على المنتخب الوطنى أيضاً، أم أننا سنتوقف عند مرحلة محمد صلاح!.
 
لغة الزمالك الرافضة لرحيل مصطفى محمد تحمل العديد من المبررات، والتى اختلفت ما بين التوقيت غير المناسب وصعوبة تعويض اللاعب للحفاظ على قوام الفيق، ثم انتقلت للمقابل المادى الذى ترى أن مبلغ الـ 4 ملايين دولار المعروض من نادى سانت إتيان الفرنسى لا يرضى طموحات إدارة الزمالك فأعلنت التمسك بـ5 ملايين بخلاف نسبة المشاركة، وهذا حقهم أيضاً، ولكنهم ربما يحققون العديد من المكاسب المستقبلية باحتراف اللاعب، خاصة الذى يتنبأ له الجميع بالنجاح الكبير فى ملاعب أوروبا.
 
الزمالك يعى جيداً قيمة مهاجم الفريق، كما يعى مدى تأثير رحيله، ولكن يجب أن ينظر للمكاسب العديدة التى يحققها النادى من احترافه، سواء كانت مادية أم فنية اليوم ومستقبلا، بداية من الـ4 ملايين دولار التى يعرضها النادى الفرنسي لإتمام الصفقة ويستطيع الزمالك من خلالها دخول الميركاتو الشتوى بقوة والتعاقد مع "صفقة سوبر" من بين الأسماء المطروحة، مثل لابا كودجو أو سيرينو مثلاً، والذى فشل الأهلى فى ضمه بسبب المقابل المادى، وربما يقبل مسئولو صن داونز بـ3 ملايين دولار مقابل إتمام الصفقة، وهو لاعب سوبر لا يختلف أحد على إمكانياته الفنية، فضلاً عن ما يحققه الزمالك مستقبلاً من انتقال مصطفى محمد لأحد كبار أندية أوروبا. 
 
ولكن أين مصطفى محمد من كل ذلك، ولماذا نربط رحيله بفكرة المؤامرة أو التخوين، خاصة أنه مازال صغيراً (23 سنة) ومن حقه تقرير مصيره وخوض تجربة جديدة.   
 
بالتأكيد الاحتراف حلم مشروع لأى لاعب كرة، خاصة إذا كان يتمتع بإمكانيات "البلدوزر" ومهاراته الفنية التى شهد لها الجميع الفترة الأخيرة، خصوصاً فى أمم أفريقيا تحت 23 سنة الأخيرة التى توج بها الفراعنة، وضربوا موعداً مع التاريخ فى أولمبياد طوكيو، وهو ما يزيد إصراره على الدفاع عن حلمه والتمسك بفرصة تقديم مهاراته للعالم، لذا فإن الدورى الفرنسى أو سانت إتيان ربما تكون "محطة" للانتقال لأحد أكبر أندية أوروبا وبمقابل مادى أعلى من المعروض حالياً، وهو ما يفيد الزمالك فنياً ومادياً الفترة المقبلة.
 
الخلاصة.. يجب أن نغير "عقلية الاحتراف" التى أصبحت موجودة فى جميع دول العالم وأصبحنا نعيش عصر الاحتراف فى كرة القدم، فهى حق مشروع للجميع سواء للاعب الذى يطمح لتحقيق إنجازات والتتويج ببطولات، أو الأندية للاستثمار فى اللاعبين وتحقيق أكبر مكاسب ممكنة، ولا تقف على نجم معين، كما لن تتوقف الجماهير عن تشجيع أحد هؤلاء النجوم عند انتقاله لنادٍ آخر. 
 
لا نريد أن نقف عند تجربة محمد صلاح، والذى حقق ما عجز عنه الكثيرون وأصبح قدوة للعديد من المواهب الكروية التى تطمح لتحقيق إنجازاته وصعود منصات التتويج الأوروبى، وبالتأكيد مصطفى محمد واحد منهم.. اتركوا مصطفى محمد يخوض التجربة، فالاحتراف حلم مشروع، ولا تلتفتوا لدعوات التعصب والخيانة، فالجماهير ستكون أكبر داعم له فى ملاعب أوروبا، لا تنظروا تحت أقدامكم، فقوام الفريق لن يهتز والزمالك لن يقف على رحيل مصطفى محمد أو غيره، كما لم يقف ريال مدريد بعد كريستيانو رونالدو، فالأندية أكبر من أى لاعب، مصطفى محمد يحتاج لتنمية موهبته فلا تقتلوا تلك الموهبة بالنظرة الضيقة والتعصب. 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

اتحاد بنوك مصر: استمرار العمل بشكل طبيعي اليوم الثلاثاء

للمرة الثانية..السيطرة على حريق مبنى سنترال رمسيس والإطفاء تبدأ التبريد.. صور

وزارة التضامن تسلم أسر ضحايا حادث طريق المنوفية تبرعا بقيمة 38 مليون جنيه

المصرية للاتصالات: فصل التيار خلال الحريق سبب تأثر الخدمة.. وتعويض المتضررين

تجدد اشتعال النيران في مبنى سنترال رمسيس والإطفاء تحاول السيطرة. صور


نقل حركة الإنترنت الثابت لعملاء المصرية للاتصالات لمركز الحركة بالروضة

ميلود حمدى: المهمة صعبة وسأبذل أقصى جهد.. وجمهور الإسماعيلى الداعم الأول

سر ظهور آمال ماهر بفستان زفاف أبيض.. اعرف الحكاية

"تنظيم الاتصالات": تعويض العملاء المتأثرين بتعطل الخدمة بعد حريق السنترال

حين انتصرت الشعوب على الهيمنة.. دول تحدّت الطاعة العمياء لأمريكا وفضّلت مصلحة مواطنيها.. رفضت مقايضة الكرامة الشعبية بالرضا الغربي تمسكا بالقرار السيادي.. وأكدت: واشنطن لا تملك وحدها مفاتيح الشرعية


وزير الاتصالات يتابع حريق سنترال رمسيس.. واستعادة الخدمة خلال ساعات

تأثر خدمات الاتصالات جزئيًا بعد حريق سنترال رمسيس.. ومحاولات لإعادة التشغيل

المرور تضبط سائق سيارة نقل ثقيل يعرض حياة المواطنين للخطر.. فيديو

الداخلية تضبط سائقين استعرضا بسيارات معرضين حياة المواطنين للخطر.. فيديو

الحوثيون يغرقون سفينة تتعامل مع إسرائيل في البحر الأحمر بخمس صواريخ

4 سنوات دراسية للثانوية ومواد إضافية.. قواعد تطبيق البكالوريا

الداخلية تكشف تفاصيل سماح سائق لأطفال بالتعلق بالسيارة من الخارج فى الشرقية

وزير التعليم: نظام الثانوية العامة الحالى قاس على الطلاب والأسر

وزير التعليم: "لو عايز تبقى مهندس وماجبتش مجموع البكالوريا هتديك الفرصة"

مايكل دوجلاس يكشف سبب ابتعاده عن التمثيل: لا أريد أن أموت فى موقع التصوير

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى