قصة "محمد" من ذوى الهمم بقنا.. يحفظ القرآن ويعلمه للأطفال فى كُتاب قريته..فيديو

قنا - صابر سعيد

مقبل على الحياة لا يعرف حدودًا ولا حواجز، الابتسامة تملأ جوانب وجهه فى كل لقاء مع الأشخاص ووقت السمر والحكى بالكتاب المتواجد فيه، ليقدم رسالة للأسوياء مفادها أن الإعاقة إعاقة الروح وليست إعاقة الجسد والابتسامة والمرح لا يتوقفان عند حدود الحركة، فقد خلق محمد، محفظ القرآن الكريم بقرية كوم بلال جنوب محافظة قنا، من إعاقته الحركية أبوابا من الأمل يوزعها على الجميع.

 

ففى كل يوم بعد أذان العصر يتجه الشاب إلى كتاب القرية عبر تروسيكل يستقله من منزله ليحفّظ أطفال القرية القرآن الكريم بالكتاب، ويتناقش معهم فى تحصيلهم الدراسى، بالإضافة إلى تعليمهم الصلاة والنصح والإرشاد، ليجعل الكُتّاب بمثابة مدرسة شاملة تُعلّم أمور الحياة والدين، وتساعد الأطفال على التحصيل والاستفادة.

ويجلس محمد على، محفظ القرآن الكريم، بين طلابه من الأطفال الحافظين للقرآن الكريم فرحًا بما يقدمونه، ويحكى عن تحصيلهم فى القرآن وعدد الأجزاء التى يتمنون حفظها بحب وفخر بما يقومون به، حيث يقوم بتشجيعهم وحثهم على مزيد من الحفظ والمشاركة فى المسابقات والحفاظ على التميز الدراسى.

وقال محمد، إنه حصل على معهد قراءات أزهرية بقنا بعد ويعمل محفظًا ومتطوعا لتحفيظ القرآن الكريم منذ سنوات، حيث اعتاد على تحفيظ القرآن الكريم لأطفال القرية، وهو ما اعتبره فضلًا من الله وتوفيقا وخيرا للقرية التى تشجع الحفاظ والحافظين على استكمال مشوارهم فى تعليم أمور الدين وتحفيظ القرآن الكريم .

وأوضح محمد على، أن يومه يبدأ بالقراءة وتزويد معارفه فى أمور الدين، وكذلك تلقى دروسًا أيضًا على يد مشايخ، لافتًا إلى أنه فى الرواية الثانية أتم الحفظ بالرواية الأولى بالقرآن، كما أن عددًا من طلاب القرآن بالكتاب أنجزوا حفظ ثلثى القرآن، وهناك من أتم حفظ 15 جزءا، وذلك عقب مجهود يقومون به المشرفون بالكتاب، وعلاقة تُبنى على المودة والتفاهم.

وأشار محفظ القرآن، إلى أن الكُتّاب يوفق بين الدراسة فى المدرسة والكتاب، ولا يُشغِل الكُتّاب الطالب عن المدرسة، ولكن يتمم ما يقوم الطلاب بتحصيله، ويساعد أطفال القرية على تعلم أمور دينهم ونبذ العنف والتفرقة بين أهالى القرية، فيجتمعون فى مكان واحد من أجل حفظ القرآن الكريم ولا شىء غيره.

وأكد محمد على، أن الإعاقة لم تؤثر على حياته أو عمله، بل يقوم بما يريد بمساعدة المقربين من عائلته وأصدقائه، كما أنه كان يذهب إلى الدراسة فى الامتحانات فقط، ويذاكر فى المنزل حتى لا يرهق الآخرين بالذهاب، والتردد على مدينة قنا أوقات الدراسة، مقدمًا نصيحة للشباب أن عليهم بالقراءة والعلم؛ لأنهم أمل الأمة وعليهم بالعمل وعدم التكاسل.

قصة محمد من ذوى الهمم بقنا (1)
 

 

قصة محمد من ذوى الهمم بقنا (2)
 

 

قصة محمد من ذوى الهمم بقنا (3)
 

 

قصة محمد من ذوى الهمم بقنا (4)
 

 

قصة محمد من ذوى الهمم بقنا (5)
 

 

قصة محمد من ذوى الهمم بقنا (6)

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

غياب الزنفلى وإيزى إيميكا عن حرس الحدود أمام فاركو

إعلام عبرى: حدث أمنى صعب شمال قطاع غزة

رادار المرور يلتقط 1006 سيارة تسير بسرعات جنونية فى 24 ساعة

زوجة سامح حسين: كنت متخوفة من عدم نجاح برنامج قطايف

محمود ناجى حكما لمباراة الأهلى والبنك غدا فى بطولة الدورى


الأمم المتحدة: نضغط بشدة على إسرائيل لإعادة فتح المعابر وإدخال المساعدات لغزة

شقيقة سعاد حسنى عن الخطاب المنسوب للسندريلا: مش خطها والورقة تبدو حديثة

مي عودة بندوة السينما الفلسطينية بمهرجان كان: الوضع أصبح أكثر تحديًا للصناع

مشروع قانون أمريكى جديد يسعى لتجريم المواد الإباحية على الإنترنت

المولود الجديد يحمل أصولا عربية.. حقائق مثيرة حول حفيد ترامب الحادى عشر


الطقس غدا.. ذروة الموجة شديدة الحرارة والعظمى بالقاهرة 40 وأسوان 47 درجة

موعد مباراة منتخب الشباب مع نيجيريا فى أمم أفريقيا

ريفيرو يطلب ضم مدرب مصري وحيد فى جهازه المعاون بالأهلي

البنك الأهلى وسيراميكا وزد يسعون للتعاقد مع مطاريد الأهلي

احتفالاً بعيد ميلاده.. عرض الفيلم الوثائقي "الزعيم" على شاشة "الوثائقية".. غدًا

الإمارات تهدي ترامب "قطرة نفط واحدة".. والأخير ساخرا: لست سعيد بذلك

"الحج والعمرة السعودية" تثمن جهود مصر لملاحقة مروجى حملات الحج الوهمية

جميع ألقاب برشلونة عبر تاريخه

درة تتعاقد على فيلم "الست لما" مع يسرا

كومباني: هوفنهايم منافس خطير.. ومتحمسون للمنافسة بمونديال الأندية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى