كورونا وفتح الحضانات

محمد أحمد طنطاوى
محمد أحمد طنطاوى
بقلم محمد أحمد طنطاوى

خيراً فعلت وزارة التضامن الاجتماعى، بعدما أعلنت استمرار عمل الحضانات، مع تقليل الكثافة لنسبة 50%، مع تشديد الإجراءات الاحترازية، لمواجهة الفيروس المستجد " كوفيد – 19"، فهذه المؤسسات لم تعد تتحمل الإغلاق، فهناك آلاف الأسر تكسب قوت يومها من خلالها، وقد تضررت بصورة غير مسبوقة خلال العام الماضى من قرارات الإغلاق بعدما تعطلت الحضانات لنحو 6 أشهر.

الحضانات المقننة فى مصر يزيد عددها عن 10 آلاف، بينما غير المرخص يصل إلى ضعف هذا العدد مرتين أو ثلاثة، خاصة أنه مع وجود الأسرة العاملة، لا بديل للأطفال عن الحضانة، بالإضافة إلى أن المدارس أغلقت أبوابها ولن تعود قبل 20 فبراير المقبل، بما يعنى أن الأسرة المصرية لن تجد من يرعى ويتابع أبنائها على مدار شهرين كاملين، ولا بديل عن وجود الحضانات، خاصة أن المصالح الحكومية مازالت تعمل بطاقة 50% من القوى البشرية، بينما القطاع الخاص يعمل بكامل طاقته ولن يقلل أعداد العاملين، خاصة من هم فى وظائف تنفيذية.

الاستسلام لقرارات الغلق أمر فى غاية الخطورة، وله نتائج كارثية على المجتمع، فليس لدينا فى الفترة المقبلة سوى التعايش مع الفيروس، بإرادتنا أو رغما عنا، وهذه ليست حالة مصرية فريدة، لكنها تسيطر على العالم كله، فالجلوس في المنزل ليس حلا، والاستسلام للسوشيال ميديا وأخبار الوفيات التى تدور على صفحاتها ليل نهار سيدفعنا إلى المزيد من الخوف ويحد من قدرتنا على التجاوز والاستمرار، فنحن لا نحتاج إلى المزيد من الفزع، بقدر ما نحتاج إلى الكثير من الثقة والوعى والقدرة على المواجهة، فهذه الحرب لن ينجح فيها سوى "المواجهون"، بينما من يجلسون في منازلهم فقد يصلهم الفيروس في أي وقت حيث كانوا.

كل ما أتمنى ألا ننساق خلف الحلول السهلة فى التعامل مع الموجة الجديدة من انتشار فيروس كورونا، التى ترجح كفة الإغلاق، والبقاء فى المنازل، فنحن لا نملك هذه الرفاهية، ولو سلكنا هذه الطريق سيضيع كل ما بذلنا من جهد خلال السنوات الماضية، فما زلنا ندفع فاتورة إغلاق العام الماضى، التى كلفت البلاد أكثر من 6 مليارات دولار من الاحتياطى النقدى، وخسر معها آلاف الشباب وظائفهم وأعمالهم، لذلك يجب أن ندفع في اتجاه العمل والإنتاج وفق ضوابط التباعد الاجتماعى، والالتزام بالإجراءات الاحترازية والوعى، فهذا سبيل وحيد للنجاة، خاصة أن كل اللقاحات الموجودة فى الأسواق المحلية والعالمية، تحتاج على الأقل من عام إلى عامين لتتوفر بالصورة الكافية، ويحصل عليها كل من يطلبها دون قوائم انتظار أو أولويات.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

المقاولون العرب يستضيف حرس الحدود بحثا عن الفوز الأول في الدورى

ويجز يقدم أغانى ألبومه الجديد فى حفل مهرجان العلمين الجديدة غدا الجمعة

موعد قرعة دوري أبطال أوروبا 2025-2026.. صلاح ومرموش يترقبان

بعد إعدام المتهمين.. ننشر حكم إعدام قتلة المذيعة شيماء جمال

الإمارات تجلي 155 مصابا ومريضا من غزة برفقة ذويهم


الأهلى يعقد جلسة خاصة مع ريبيرو لحسم مصير أحمد عبد القادر

اجتماعات فى طرابلس بين البعثة الأممية وقيادات أمنية قبل جلسة مجلس الأمن بشأن ليبيا

ترتيب الدوري الأمريكي قبل ظهور وسام أبو علي الأول مع كولومبوس كرو

"أونروا": حالات سوء التغذية بين الأطفال في غزة زادت بمقدار 3 أضعاف

شباب الطائرة في مواجهة المغرب ببطولة العالم بالصين


8 لاعبين يغيبون عن الزمالك أمام مودرن سبورت بالجولة الثالثة من الدورى

ميسارفوت.. حركة يقودها مراهقون إسرائيليون لرفض حرب نتنياهو ضد غزة.. اندبندنت: تزايد أعداد الشباب الرافضين للتجنيد العسكرى.. يؤكدون: لن نلتحق بجيش يرتكب إبادة جماعية.. وفرار 100 ألف جندى.. وأهالى الرهائن يصعدون

الصحة: 125 مليون شخص حول العالم يتأثرون نفسيا وجسديا لإصابتهم بالصدفية

المولد النبوى الشريف 2025.. الأمة الإسلامية تستعد للاحتفال فى 4 سبتمبر

خطوة واحدة تفصل هارفي إليوت من الانضمام إلى لايبزيج

مصدر مقرب من أنغام يكشف آخر مستجدات حالتها الصحية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى