100 عام على تشكيل الجيش العراقى.. رحلة الصعود والهبوط في تاريخ المؤسسة العسكرية العريقة.. قرار واشنطن بحل وتسريح عناصر الجيش جريمة يدفع ثمنها العراقيين.. والحرب على داعش تستعيد التاريخ المشرف لعدد من القادة

الجيش العراقى
الجيش العراقى
كتب : أحمد جمعة

تحل علينا اليوم الأربعاء، الذكرى الـ 100 على تأسيس الجيش العراقى الذى لعب دورا كبيرا في إرساء قواعد الأمن والاستقرار في منطقة الشام، وتم تصنيفه كأحد أقوى الجيوش العربية خلال القرن العشرين، وذلك بعد تأسيسه على أسس وطنية عقب مغادرة الأتراك بغداد بعد هزيمتهم في الحرب العالمية الأولى.

 

ويصنف الجيش العراقي أحد أقدم وأعرق جيوش الشرق الأوسط فى العصر الحديث، والذى أعلن عن تأسيسه في 6 يناير عام 1921 بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى، وبدأت قصة تأسيس جيش للعرق من خريجي المدرسة الحربية فى اسطنبول والتي قادت الولايات العراقية الثلاث البصرة والموصل وبغداد، وعكفت على تدريب المئات من أبناء العشائر العراقية ومنحتهم خبرة الحرب إلا أنهم سرعان مع عملوا على تحرير العراق بعد انهيار الدولة العثمانية مطلع القرن العشرين.

 

وكشفت وسائل إعلام عراقية عن أن عدد الجيش العراقى كان يقدر بـ 111 ضابطا و2505 من ضباط الصف والجنود في بداية تأسيس الجيش العراقى، وتولى مهندس وعراب السياسة العراقية منذ العشرينيات باشا نورى السعيد الجانب العملى لتأسيس الجيش العراقى.

 

 

وكان للجيش العراقي دور بارز في التمهيد لبناء الدولة العراقية عام 1921، وسجلت له مواقف عالقة في الأذهان لا ينساها الشعب العراقى حتى اليوم منها إنقاذه للعاصمة بغداد التي عانت من فيضان نهر دجلة 1954، الذى هدد العاصمة العراقية وسكانها، إلا أن تدخل الجيش وتعاون الشعب والجهات المدنية لحماية المدينة نجحت في صد الفيضان، فضلا عن دورها الكبير في الدفاع عن القضايا العربية ومساهمته في حماية دمشق خلال حرب 1973.

 

ولعب التنجيد الإجباري دوراً هاما في ربط العراقيين فكان التجنيد يجمع في وحدة واحدة جنودا من مدن ومحافظات مختلفة، من جنوب العراق إلى شماله، وعرف عن الجيش العراقي المهنية العالية، فقد تخرج عدد من قادته في أرقى الجامعات والأكاديميات العسكرية البريطانية والأمريكية.

 

وعندما قررت الولايات المتحدة حلَّ الجيش العراقي في عام 2003 كان لذلك القرار الدور الأكبر في انهيار العراق وزعزعة استقرارها، وتعانى الدولة العراقية من تبعات هذا القرار الخاطئ وتحاول المؤسسة العسكرية استعادة عافيتها وتلعب دوراً في استعادة السيادة العراقية.

 

 

وبعد سقوط نظام صدام حسين في أبريل 2003، صدر قرار السلطة الانتقالية الثاني، تحت وصاية الحاكم المدني الأمريكي بول بريمر، بحل الجيش العراقي في 23 مايو من العام نفسه، وهناك شبه إجماع على أن هذا القرار هو الذي خلق الفراغ الأمني الذي ملأته المجموعات الإرهابية والميليشيات التي تمولها أطراف خارجية، وهو ما ساهم في إضعاف الدولة العراقية التي ما زالت تعاني من الخروقات الأمنية.

 

وكان للجيش العراقى دورا بارزا في الحرب على تنظيم داعش الإرهابى التي أطلقتها القوات المسلحة العراقية عام 2014 حتى تمكنت من دحر التنظيم بشكل كامل بعد معارك دامت لسنوات تقدمها قادة عسكريون لهم تاريخ عسكرى مشرف في المؤسسة العسكرية العراقية.

 

وفى الذكرى الـ 100 لتأسيس الجيش العراقى، أعلن رئيس الوزراء العراقى مصطفى الكاظمي عن انسحاب أكثر من نصف القوات الأمريكية من البلاد خلال الأيام المقبلة، مؤكدا أن العراق لن يكون ملعبا للصراعات الإقليمية أو الدولية بعد اليوم.

 

 

وأعرب الكاظمى خلال كلمة له عن أسفه من تحول العراق إلى ساحة لتصفيات وتحديات حرب عالمية وإقليمية على أرضه، مضيفا "لن نسمح بأن تستخدم أراضي العراق لتصفية حسابات بين الدول".

 

وأشار الكاظمي إلى أنه تم سحب دفعات من القوات الأمريكية من العراق ضمن توقيتات فنية خلال الأشهر الماضية، موضحا أن ذلك يعد ثمرة للحوار الاستراتيجي المتواصل مع الولايات المتحدة والذى سوف يكتمل في الأيام المقبلة بانسحاب أكثر من نصف تلك القوات الأمريكية، ولن يتبقى إلا مئات منهم فقط، للتعاون في مجالات التدريب والتأهيل والتسليح والدعم الفنى.

 

ولفت إلى أن هذا التطور قد تأسس على ضوء جهوزية القوات المسلحة العراقية والقوات الأمنية بمختلف صنوفها، لحماية أرض العراق وصون كرامة شعبه، مضيفا: "لن نسمح باختطاف القرار الوطني العراقي من أية جهة كانت.. ولن نخضع للمزايدات السياسية والانتخابية".

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

موعد انطلاق مباريات الجولة الثامنة لمرحلة حسم دوري نايل والقناة الناقلة

تطورات واقعة سرقة مبالغ مالية ومشغولات ذهبية من فيلا نوال الدجوى

عمرو يوسف يتحوّل من محتال إلى بطل شعبي في فيلم "درويش".. اعرف الحكاية

بعد انهياره جزئيا.. إنشاء كوبرى جديد بمركز أبو المطامير بالبحيرة

نهاية الرحلة.. الأهلي يوجه الشكر إلى علي معلول نهاية الموسم


بعد سنوات من رحيله.. إفيهات سمير غانم لا تزال حاضرة في حياتنا

الجولة الأخيرة من دوري نايل تحسم صراع عاشور ومنسى وفيصل على لقب الهداف

8 أندية تتربع على عرش الأكثر تتويجا بالدوري في أوروبا

من أجل شباب أكثر وعيا وقدرة على صناعة المستقبل.. حياة كريمة ووزارة الشباب والرياضة يتعاونان لتأهيل النشء وبناء جيل مسئول يحقق رؤية مصر المستقبلية.. معسكرات شبابية ومبادرات مختلفة وملتقيات توظيف بكل المحافظات

أبرز محطات سناء يونس الفنية فى ذكرى وفاتها


الثانوية العامة 2025.. الامتحانات تعقد ورقيا واستبعاد أى وسيلة إلكترونية

حصاد 2.4 مليون فدان قمح وتوريد 2.5 مليون طن.. وزارة الزراعة: إجمالى المساحات المنزرعة 3.1 مليون فدان.. الدولة تكرس جهودها نحو محصول القمح ومزارعيه.. وتوقعات بوصول الإنتاجية إلى 10 ملايين طن

جلسات تحفيزية في المصري قبل مواجهة البنك الأهلي بالدوري

كليات جامعة القاهرة تواصل تنظيم امتحانات نهاية العام الجامعى

بلاد الحرمين تستقبل حجاج 2025.. نصف مليون حاج يصلون المملكة.. تكثيف حملات ضبط المخالفين ووزارة الداخلية السعودية تناشد بسرعة الإبلاغ عنهم.. إطلاق مبادرات لخدمة ضيوف الرحمن ورعاية خاصة لذوى الهمم

موعد مباراة بيراميدز وصن داونز المرتقبة فى نهائى دوري أبطال أفريقيا

ترتيب مجموعة البطولة قبل مباريات الجولة الأخيرة فى دوري نايل

قرارات النيابة فى واقعة سرقة فيلا نوال الدجوى.. تعرف عليها

مورو ساليفو يقترب من الرحيل عن الاتحاد السكندرى نهاية الموسم

شواطئ البحر الأحمر تستقبل طيور أوروبا المهاجرة.. تتوفر لها الراحة والغذاء.. ظهور النسور والصقور فى المناطق الجنوبية.. المختصون يرسمون مسار هجرتها.. ومصر تمتلك ثانى أكبر مسار لها فى العالم.. صور

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى