قرأت لك.. "السينما العالمية من منظور الأنواع السينمائية" يعنى إيه سينما تجارية؟

السينما العالمية
السينما العالمية
كتب أحمد إبراهيم الشريف
نقرأ معا كتاب "السينما العالمية من منظور الأنواع السينمائية" لـ ويليام فى كوستانزو، ترجمة زياد إبراهيم، ومراجعة مصطفى محمد فؤاد، والصادر عن مؤسسة هنداوى.

يقول الكتاب تحت عنوان "الجانب التجارى للسينما":

لوقتٍ طويل، كانت، ولا تزال، صناعة الأفلام تجارةً ضخمة، أدرَك هذا توماس إديسون عام 1893عندما سجَّل براءة اختراع أول "آلة كينيتوسكوب"، وهى صندوق يُتيح للناظر داخله مشاهدة أفلام قصيرة بالتحديق خلال فتحةٍ فيه وإدارة مقبضٍ ما، كانت فكرة إديسون هى تحقيق دخل كبير بدفع كل مُشاهِدٍ خمسةَ سنتات عن كل فيلم يشاهده، لكن وكما اكتشف الأخوان لوى وأوجست لوميير بعد وقتٍ قصير، كان الأكثر إدرارًا للمال هو عرض الفيلم على شاشة كبيرة لجمهورٍ حاشد، افتتح الأخوان الفرنسيان أول دار عرضٍ سينمائى فى باريس عام 1895.

 كان اختراعهما، "السينماتوجراف"، هو كاميرا تصوير وعارض فى آنٍ واحد، مما وضع مقاييس عالمية للأفلام كوسيطٍ معروض، فى عام 1902، باع الأخوان لوميير براءات الاختراع المسجَّلة خاصتهما إلى شركة باتيه الفرنسية التى طورت من التقنية وأقامت أستديوهات إنتاج وافتتحت سلسلة من دور العرض امتدت إلى روسيا وأستراليا واليابان.
لسينما العالمية
لسينما العالمية
 لم يخشَ الأمريكى إديسون اختراع منافسَيه الفرنسيَّين، وأنتج المئات من الأفلام القصيرة فى الأستديو الخاص به فى ولاية نيو جيرسى الأمريكية والذى كان يسمى "بلاك ماريا"، بل وصنع كاميرا جديدة للتصوير الخارجى.
 
 فى تلك الأيام المبكرة للسينما، كانت صناعة الأفلام مجالًا فتيًّا وفوضويًّا حيث كان الممارسون لها فى الولايات المتحدة وأوروبا يستعيرون الأفكار ويسرقونها بعضهم من بعض بكل حرية. 
 
وفى عام 1907، ساعد إديسون فى تنظيم هذه الفوضى بتأسيس شركة براءات اختراع الأفلام السينمائية والتى كانت تُعرف باسم "تحالف إديسون" والتى جمعت بين كبار شركات صناعة السينما الأمريكية وتحكَّمت فى الحلقات الثلاث الرئيسية لسلسلة إنتاج أى فيلم: "الإنتاج"  و"التوزيع"  و"العرض"، هذا النظام الثلاثى والذى يسمى "التكامل الرأسي" ضَمِن حدوث تدفُّقٍ سلس وموفر للنفقات للسلع السينمائية من الصانع وحتى المشاهد، وبالنسبة إلى قلةٍ منتقاة من المنتجين، غيَّرت شركة إديسون طبيعة الجانب التجارى للسينما مُحدِثة سوابق أثَّرت على الصناعة لعقود، ربما لا يكون إديسون هو من اخترع السينما، لكنه ترك بصمته عليها كأول رجل أعمال سينمائى كبير.
 
لم تستمر شركة إديسون حتى نهاية الحرب العالمية الأولى، فعندما يساء استخدام التحالف الاحتكارى، عندما يصبح أعضاؤه أغنياء بالقضاء على أى منافسةٍ خارجية، يمكن مقاضاته فى المحاكم بتهمة الاحتكار غير القانوني، وهو ما حدث للشركة فى عام 1915.
 
 تُرك هذا الباب مفتوحًا للشركات "المستقلة" التى قدَّمت أفكارًا ومواهبَ جديدة؛ مما أدى إلى إعادة الروح لصناعة السينما، كان العديد من المبتكرين فى مجال السينما مهاجرين يهودًا من أوروبا أو من أولادهم الذين رأوا الصناعة الوليدة فرصة لترك بصمتهم فى العالم الجديد، لقد تركوا شوارع نيويورك المزدحمة واتجهوا غربًا حيث أقاموا مشروعاتهم تحت السماء المشمسة لجنوب كاليفورنيا، وبينما كانت أوروبا مشغولة بالحرب، كان الأمريكيون الجدد مشغولين بإنشاء هوليوود، والتى يسميها الصحفى والناقد الأمريكى نيل جابلر "إمبراطورية مستقلة بذاتها". وتدريجيًّا، بين عامَى 1912 و1928، ثبتت "أستديوهات الإنتاج الكبرى" — باراماونت ومترو جولدن ماير (إم جى إم) ووارنر براذرز وتوينتيث سنتشرى فوكس وآر كيه أو — أقدامها؛ ثم تبعها ثلاثة أصغر منها وهى كولومبيا بيكتشرز ويونفرسال ويونايتد آرتيستس. 
 
كان جزء من نجاح هذه الشركات يرجع إلى "نظام الأستديو" وهو طريقة فعالة فى إنتاج الأفلام بأعدادٍ كبيرة على غرار نظام العمل فى مصانع السيارات الخاصة بهنرى فورد.
 
 كانت كل العناصر المطلوبة لصنع الأفلام موجودة داخل الأستديو، كان هناك مجموعات من الكُتَّاب والنجارين ومصممى المواقع، إلى جانب مستودعات مليئة بالأزياء والأدوات القابلة لإعادة الاستخدام، وأقسام خاصة بالميزانيات والمونتاج وتسجيل الصوت، ومواقع داخلية وخارجية متقنة الصنع. هذه الدرجة الكبيرة فى التخصص والمعايرة كانت تُشبِه ما يحدث فى خطوط تجميع السيارات فى مصانع هنرى فورد؛ وهو ما سمح للأستديوهات بصنع الأفلام جزءًا بجزء. 
 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

صفقات الأهلى فى الميزان بعد المونديال.. زيزو يلمع وبن رمضان يبدع وتريزيجيه تحت الضغط

غداً.. الإعلان عن الجدول الزمني لانتخابات مجلس الشيوخ

مواعيد مباريات اليوم الإثنين 30-6-2025 والقنوات الناقلة

دينيس فيلنوف يكشف عن فيلمه المفضل لـ جيمس بوند

أحمد حسام: الزمالك لن يقف على زيزو.. وعبد الله السعيد صعب يتعوض


حتى لا ننسى.. "الإرهابية" استغلت الأطفال والسيدات في اعتصامي رابعة والنهضة.. تصدروا الصفوف الأمامية لتكوين صورة "سلمية" تخدم رواية المظلومية.. والجماعة استخدمتهم دروعا بشرية أثناء فض الاعتصام بشهادات داخلية

استخراج جثة سيدة بعد تقطيع السيارة إثر سقوط ونش عليها بطريق الأوتوستراد

إبراهيم عادل يحتفل بزفافه وسط نجوم الكرة.. صور

هشام إسماعيل يتلقى عزاء والدته بمسجد الحامدية الشاذلية الثلاثاء المقبل

وزير الخارجية: الرؤية المصرية أن تدير السلطة الوطنية الفلسطينية قطاع غزة


الزمالك يحدد شروط الصفقات الجديدة بالفريق

إغلاق ميناء نويبع البحرى بسبب سوء الأحوال الجوية

حمزة المثلوثى: رابطة جماهير الزمالك بالإمارات ستقيم حفلا لتكريمى السبت المقبل

بي إس جي ضد إنتر ميامى.. جواو نيفيس يفتتح أهداف المباراة بالدقيقة 6

حكاية 3 ملوك أشقاء في مسلسل مملكة الحرير وانطلاق عرضه الليلة على on

إخلاء سبيل أحمد السقا فى اتهامه بالتعدى على طليقته مها الصغير بكفالة 5 آلاف جنيه

الخميس 3 يوليو موعد إجازة 30 يونيو.. رئيس الوزراء يصدر القرار رسميا

مصر تتقدم على ألمانيا 15-11 فى مباراة تحديد مراكز بطولة العالم لشباب اليد

7 أخبار رياضية لا تفوتك اليوم

كامل الوزير يتفقد موقع حادث المنوفية على الإقليمي: هذه المأساة لن تتكرر

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى