أخطر زلازل العالم القديم.. "كريت" تسبب فى تسونامى مدمر بالإسكندرية

زلزال حلب 1138

كتب محمد عبد الرحمن

الإثنين، 11 أكتوبر 2021 12:11 م

تمر اليوم الذكرى الـ883 على وقوع زلزال حلب بالقرب من مدينة حلب شمالى سوريا فى 11 أكتوبر عام 1138 ميلاديّة، صنّفت هيئة المسح الجيولوجى الأمريكية زلزال حلب 1138 كرابع أخطر زلزال فى التاريخ.

ويعد زلزال حلب من بين أكثر الزلازل دموية فى التاريخ، وقد تم أخذ اسمه من مدينة حلب فى شمال سوريا، حيث تم الحفاظ على أكبر عدد من الضحايا. وقع الزلزال فى 11 أكتوبر 1138، وسبقه زلزال أصغر فى العاشر من الشهر نفسه.غالبًا ما يتم سرده كثالث زلزال مميت فى التاريخ،بعد زلازل شانشى و تانغشان فى الصين. ومع ذلك، بلغ عدد الضحايا الذين سقطوا بسببه 230,000 قتيلاً.وقُدّرت شدة الزلزال بـ 8.5 درجة على مقياس ريختر.

زلزال كريت

وقع فى العام 365 ميلادية كان زلزالا تحت البحر وقع تقريبا وقت شروق شمس 21 يوليو 365 ميلادية شرقى البحر المتوسط، كان مركز الزلزال قرب جزيرة كريت، ويقدر علماء الجيولوجيا اليوم قوة الزلزال وقتها بنحو 8 درجات على مقياس ريختر وربما أكثر، مسبب دمارا واسعا فى وسط وجنوبى اليونان، شمال ليبيا، قبرص وصقلية حيث دمر جميع المبانى تقريبا فى جزيرة كريت.

كما تسبب الزلزال فى غرق مناطق ساحلية بأكملها تحت مياه البحر المتوسط، وتبعه موجات تسونامى طالت الساحل الشرقى للبحر المتوسط بما فيها الإسكندرية ودلتا النيل حيث تسببت فى مقتل الآلاف والقاء السفن قرابة الميلين داخل اليابسة. ترك الزلزال تأثيرا عميقا فى ذاكرة أواخر العصور القديمة، حيث أشار عدد من المؤلفين والكتاب فى تلك الفترة إلى ذلك الحدث فى أعمالهم.

زلزال بومبى 62 قبل الميلاد

أسقط جزءًا كبيرًا من مدينة بومبي، وتسبب بأضرار بالغة فى كل من هركولانيوم، ونوتشيرا إنفريوري، كانت هناك عدة علامات على ثوران البركان قبل الانفجار بأيام حدثت عدة هزات أرضية جفت بعدها الآبار وتوقفت العيون المائية، وصارت الكلاب تنبح نباحا حزينا فيما صمتت الطيور.

زلزال شانشى

هو أسوأ زلازل الأرض، وأكثرها فتكًا، وأوسعها دمارًا وقد بلغت مساحة الدمار الناتجة عنه 500 ميل من الأرض، وقد بلغ عدد من قضى بسببه 830,000 شخص.

بحسب التقديرات لم يكن عدد سكان العالم حينها يتعدى الـ 600 مليون شخص، إلا أن الزلزال قضى على 3 أضعاف عدد قتلى زلزال المحيط الهندى الذى وقع فى عام 2004، والذى وأودى بحياة ما يقرب من 300 ألف إنسان برفقة تسونامى التى سببها، مع العلم أن هذا الأخير كانت طاقته أعلى بنحو 32 مرة من الأول، حيث سجل 9.3 درجة على مقياس ريختر.

تضع الإحصاءات الحديثة بناء على معلومات جيولوجية زلزال شانشى على الدرجة الثامنة تقريبا، فى مقياس العزم، ومع أنه كان أكبر الزلازل المميتة ويعتبر خامس أكبر الكوارث الطبيعية فى التاريخ، وقد تمركزت بؤرة الزلزال فى محافظة هاو فى إقليم شانشى (خط عرض 34.5 وخط طول 109.7).