غرائب داخل غرف العمليات.. اكتشاف قطعة "أسمنت" اخترقت قلب ورئة مريض خلال عملية جراحية فى أمريكا.. استخراج كيلو مسامير من بطن مدمن أقلع عن الكحول فى ليتوانيا.. وعملية بتر ساق لسيدة بريطانية من أجل حياة جنين

هناك الكثير من الوقائع في العالم لمرضى توجهوا لزيارة أطباء أو أجروا عمليات جراحية بسيطة لتتحول فجأة إلى جراحة كبيرة وتفجر مفاجئات تتناول أخبارها وسائل الاعلام والصحف العالمية، فبين استخراج مواد اسمنتية أو مواد صلبة من أمعاء مرضى توجد الكثير من العمليات الغريبة التي يتلقف أخبارها الكثيرون.

ونرصد في التقرير التالي مجموعة من أغرب العمليات الجراحية التي شهدتها أروقة المستشفيات في دول أمريكا وأوروبا، ففي أمريكا أزال أطباء قطعة إسمنت بحجم 4 بوصات من قلب رجل أثناء خضوعه لعملية جراحية نادرة، حيث تسربت قطعة الأسمنت إلى جسده من جراحة في العمود الفقري أجراها قبل أيام من عمليته الثانية النادرة، وفقًا لتقرير نُشر في مجلة نيو إنجلاند الطبية.

صورة من الاسمنت المستخرج

وذهب الرجل البالغ من العمر 56 عامًا، والذي لم يتم الكشف عن هويته في التقرير، إلى غرفة الطوارئ بعد يومين من ألم في الصدر وضيق في التنفس، وأظهرت فحوصات التصوير أن ألم الصدر ناتج عن جسم غريب، وتم نقله إلى الجراحة، وخضع المريض للعملية الجراحية النادرة بعد معاناته من آلام شديدة في الصدر.

وحدد الجراحون مكانها وعملوا على إزالة قطعة رقيقة وحادة وأسطوانية من الأسمنت ومعالجة الأضرار التي لحقت بقلب المريض، حيث اخترق الأسمنت الحجرة اليمنى العلوية لقلبه ورئته اليمنى، وفقًا لواضعى التقرير من كلية الطب بجامعة ييل.

وتبين فى أصل الواقعة، أن المريض خضع لعملية جراحية في العمود الفقري تعرف باسم تقويم الحدبة، يعالج هذا الإجراء إصابات العمود الفقري عن طريق حقن نوع خاص من الأسمنت الطبي في الفقرات التالفة، وتسرب الأسمنت إلى جسم المريض وتصلب وانتقل إلى قلبه.

وذكر تقرير الصحيفة أن الرجل "كاد أن يتعافى" الآن منذ جراحة القلب وإزالة الأسمنت التي حدثت قبل نحو شهر، ولم يواجه أي مضاعفات إضافية.

وفى عملية أخرى غريبة في ليتوانيا، قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن الأطباء في ليتوانيا أزالوا أكثر من كيلوجرام من المسامير، من معدة رجل بدأ في بلع أجسام معدنية بعد الإقلاع عن الكحول.

صورة ارشيفية لعملية جراحية

وتم نقل الرجل، الذي لم يتم الكشف عن هويته لأسباب تتعلق بسرية المريض، إلى مستشفى في مدينة كلايبيدا الساحلية على بحر البلطيق يعاني من آلام شديدة في البطن، وأظهرت الأشعة السينية لبطنه قطعًا من المعدن - يصل حجم بعضها إلى 10 سم.

وقال الجراح ساروناس ديليديناس: "خلال العملية التي استغرقت ثلاث ساعات، تمت إزالة جميع الأجسام الغريبة، حتى الأصغر منها، في معدة المريض".

استخراج مسامير من معدة رجل

وقدمت المستشفى لوسائل الإعلام المحلية صورة لصينية جراحية ممتلئة بالمسامير و"الصواميل".

وقال الجيرداس سلبافيسيوس، رئيس الجراحين في مستشفى كلايبيدا لوسائل إعلام محلية: "لم نر شيئًا مثله من قبل، والرجل بدأ في بلع الأشياء المعدنية خلال الشهر الماضي بعد أن توقف عن الشرب. وأضاف أن حالة المريض مستقرة بعد العملية.

وبالانتقال إلى واقعة أخرى في بريطانيا ولكن مؤثرة، قررت سيدة بريطانية مصابة بالسرطان التضحية بساقها والاستغناء عن العلاج الكيماوي طيلة الحمل للحفاظ على حياة جنينها، وكشفت هذه الأم الشجاعة كيف قررت الخضوع لبتر ساقها لإنقاذ طفلها الذي لم يولد، بعد تشخيص إصابتها بالسرطان للمرة الثالثة.

ام تبتر ساقها من اجل طفلها

ولم يكن لدى الأم التي تدعى كاثلين أوزبورن، أي فكرة عن حملها عندما ذهبت لإجراء فحص بالرنين المغناطيسي العام الماضي بعد اكتشاف وجود كتلة في ساقها اليمنى، وصُدمت عندما اكتشفت أن سرطان العظام لم يعد فحسب، بل كانت حاملاً وأعطاها الأطباء خيارين، إجهاض طفلها حتى تتمكن من بدء العلاج الكيميائي أو بتر ساقها، وفق ما نقلت صحيفة ديلى ميل البريطانية.

الام مع اطفالها

ورفضت كاثلين العلاج الكيميائي الذي يهدد حياة الجنين، فبترت ساقها بعد 4 أشهر من الحمل، وولدت إيدا ماي قبل 8 أسابيع من موعدها في مارس الماضي، واستغرقت كاثلين ليلة واحدة لاتخاذ قرارها الذي يغير حياتها وفي الشهر الرابع من الحمل تم بتر ساقها.

وبشكل مأساوي - قبل ثمانية أسابيع من ولادة ابنتها، كشف التصوير بالرنين المغناطيسي عن عودة السرطان إذ اكتشف الأطباء سرطاناً آخر في رئتيها، وهو غير قابل للجراحة أو العلاج.