المفتي: الإعلام أداة فعالة في مواجهة الجهل وبناء الشخصية المصرية

الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية
الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية
كتب - إسماعيل رفعت

أكد الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، أن الإعلام أداة فعالة في مواجهة الجهل، ومحو الأمية، فكما كان فعالا في مواجهة أمراض البدن فهو فعال في محو الأمية.

 

وأضاف خلال ملتقى حول محو الأمية الرقمية الذي أقامته رابطة الجامعات الإسلامية بمقرها بالقاهرة، وتم بثه لـ200 جامعة حول العالم، أن نهضة الأم تكون بالعلم ومحو الجهل.

 

وأوضح أن التنمية المستدامة قائمة على العلم والتخطيط، وأن الوعي قضية مجتمعية، وبناء الشخصية الوطنية المصرية يقوم على نشر الوعي ومحو الجهل.

 

وشدد على أن الأمم والشعوب تقوم نهضتها وتنميتها الواجبة لتحقيق ما خُلقنا من أجله من العبادة والعمران والتزكية وبناء الإنسان المؤسَّس على قواعد عدة؛ كالعقيدة والأخلاق والعلم والأمن الفكري والمجتمعي.

 

وأكد أن الوعي من أهم هذه القواعد؛ بل هو أهمها؛ فالوعي هو الضامن الحقيقي لإعادة صياغة الشخصية وتطويرها بالقدر الذي تستطيع به مواكبة متطلبات العصر وتحدياته.

 

وقال لا يكفي لنهضة الأمم وتنميتها تحقُّق الوعي لدى طائفة من أبنائها ولو كانت كبيرة؛ بل لابد من الوعي العام الذي يحقق مشاركة جميع المواطنين في سائر القضايا المجتمعية؛ ولا يتحقق هذا الوعي العام في أول درجاته إلا بأن يكون الجميع على قدرٍ كافٍ من الاطلاع على الحقائق من مصادرها الأصيلة.

 

وقال إن الدولة المصرية على سبيل المثال سبق وأن نُفذت إجراءات ناجعة لمكافحة طائفة من الأمراض المتوطنة ومواجهة طائفة أخرى من الأمراض المزمنة؛ وكان ذلك طبقًا لرؤيةٍ واضحة من قيادةٍ سياسية وتنفيذية رشيدة ووَفق تخطيط واعٍ مبني على الحصر الشامل والمعالجة المنظمة باستخدام التقنيات الحديثة في مختلف المراحل.

 

مستكملا: إذا كانت مكافحة أمراض البدن من باب تحقيق حفظ النفس الذي أُمرنا به فإن مكافحة الأمية والجهل هو من باب حفظ العقل أيضًا؛ فلنجعل الآلية الناجعة المبنية على الحصر والتنظيم والتي نفذتها الدولة المصرية في مواجهة أمراض البدن مرشدًا لنا في تنفيذ مثلها في مكافحة الأمية والجهل.

 

وأكد الدكتور أسامة العبد أمين عام رابطة الجامعات الإسلامية، أن تعليم الناس وتثقيفهم مسئولية تقع على عاتق كل منا، وذلك في حد ذاته يعد ثروة كبيرة نعتز بها، فالعلم ثروة ونحن نبني المستقبل على أساس علمي، فالتعليم روح المجتمع التي تنتقل من جيل إلى جيل، فلا يوجد تنمية بدون علم وثقافة، إذ ليس الغرض من التعليم معرفة الحقائق فقط، وإنما الغرض من التعليم معرفة القيم التي نبنيها في أفراد المجتمع. فالعلم نور والجهالة حلك، ومن سار في ظلمة الجهل هلك.

 

وأكد أن الجهل ظلام، والأمية هي المعنى الحقيقي لكارثة الجهل، فكارثة لأي مجتمع ألا يستطيع الفرد القراءة والكتابة لجهله الشديد بلغة بلده، والأمية إذا انتشرت في مجتمع، اندثرت الثقافات وضاعت الحضارات، وساد التخلف، لكن بالعلم والثقافة تُبنى الدول وتشيد الحضارات.

 

وشدد على أن الأمية تنبع لدى الأفراد من أسباب مختلفة ومترابطة بشكل عام، تسبب سلسلة من الحواجز التي لا يمكن التغلب عليها في كثير من الأحيان، فالقضاء على الأمية يسهم في النمو الاقتصادي والحد من الفقر وتقليل الجريمة وتعزيز الديمقراطية وزيادة المشاركة المدنية، كما أنه يساعد على الوقاية من كثير من فيروسات العصر والأمراض من خلال توفير المعلومات.

 

وأكد الدكتور محمد بشاري، أمين عام المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، أننا امام ظاهرة جديدة وغير مسبوقة للأمية... قديما كانت الأمية يتم تعريفها بعدم القدرة على القراءة والكتابة، وذلك حين كان القلم هو الوسيلة الوحيدة للتعليم والتعلم.... والآن مع تعدد مداخل المعرفة حيث يوجد الكتاب المسموع، والأفكار المرئية في الأعمال الدرامية.

 

وأضاف أن هنام طبقة أكثر خطورة من الأمية وهي الأمية الثقافية والتي توجد في طبقات واسعة من المتعلمين الذين قد أنهوا دراساتهم الجامعية ولا يستطيعون معرفة الفارق بن ابن بطوطة والبطة وابن البطة. الأمية الثقافية تتنشر في مجتمعاتنا بين خريجي الجامعات أكثر خطورة من الأمية الكتابية.

 

ولفت إلى أخطر أنواع الأمية وهي الأمية الدينية في مختلف الأديان حيث يعيش المتدينون عالة على فئة من الدعاة والوعاظ لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا، إذا أراد شراء شيء أو استخدام شيء يتصل بمن يفتي له أحرام ذلك أم حلال؟، إذن ما العمل؟ ..... نحن نحتاج الى مشروع وطني في كل دولة للقضاء على جميع أنواع الأمية من خلال تحويل هذا المشروع الى ما يشبه الخدمة الوطنية في الجيش... يقوم بها كل قادر ومؤهل لها.

 

وقال نحتاج الى ثورة ثقافية في الإعلام والسينما والدراما تنهض بثقافة المجتمع ولعل النموذج الذي قدمه المرحوم ثروت عكاشة في الفترة الناصرية يمثل نموذجا يمكن الاستفادة من وسائلة مع تغيير محتواه وأهدافه.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

محمد صلاح رابع لاعب أفريقى يصل إلى 300 مباراة فى الدورى الإنجليزى

فحص الخلافات العائلية ورفع البصمات.. مواصلة التحريات لكشف ملابسات سرقة نوال الدجوى

وزارة النقل تتعاقد على توريد وتوطين 21 مترو لصالح خط الإسكندرية

نوال الدجوى.. ماذا قالت التحريات الأولية عن سرقة فيلا 6 أكتوبر ؟

العالم هذا المساء.. الاحتلال يدخل 5 شاحنات مساعدات لغزة والأمم المتحدة: "قطرة في بحر".. دول أوروبية وأمريكية تهدد نتنياهو فى حال استمرار الحرب.. الرئيس الروسي يكشف تفاصيل محادثاته مع ترامب: استمرت لمدة ساعتين


اتحاد اليد يوافق بالإجماع على مشاركة الأهلي والزمالك في مونديال الأندية

الإدارة الأمريكية لـ"إسرائيل": أوقفوا الحرب على غزة وإلا سنتخلى عنكم

لامين يامال يرتدى الرقم 10 ويوقّع عقدا تاريخيا مع برشلونة فى عيد ميلاده الـ18

فهد المولد.. هل يعود إلى الملاعب بعد غيبوبة تجاوزت 8 أشهر وأرقام مميزة؟

بصحبة زوجته والقط.. أول صورة لجو بايدن بعد إعلان إصابته بالسرطان


رسميًا.. المجلس الأعلى للإعلام يتلقى شكوى الزمالك ضد إعلان "اتصالات"

مقترح الرابطة يمنح قبلة الحياة لـ3 أجانب فى الأهلي قبل مونديال الأندية

بعد أن فقد وعيه.. طائرة تقل 200 راكب تسافر من ألمانيا لإسبانيا بدون طيار

تعيين رئيسة النقل بـ"إيجماك" يثير غضب المستثمرين لمخالفته قانون الكهرباء بالفصل عن القابضة.. اختيار عضو "جهاز المرفق" ورئيس التفتيش التجارى بمجالس الإدارات يشكك في قانونيتها.. والوزير يوجه بمراجعة القرارات

10سجناء يهربون من "فتحة" خلف المرحاض فى مدينة نيو أورليانز الأمريكية

موعد مباراة برايتون ضد ليفربول في الدوري الإنجليزي

الإسماعيلى يتدرب على ركلات الترجيح وتامر مصطفى يحذر قبل لقاء كأس عاصمة مصر

التحريات بسرقة الدكتورة نوال الدجوي: أحد المترددين على الفيلا وراء الواقعة

تزوجى من غيرى ولا تحرمى نفسك من شىء.. آخر كلمات إيلى كوهين فى وصيته

كريم نيدفيد يفضل الانتقال لهذا النادى بعد الرحيل عن الأهلى

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى