اضطرابات وانشقاقات.. ماذا يحدث داخل حركة النهضة الإخوانية فى تونس؟

حركة النهضة
حركة النهضة
كتب محمود العمرى

تواجه حركة "النهضة" التونسية الإخوانية في هذه الآونة واحدة من أكبر الأزمات وأكثرها تعقيداً وصعوبةً منذ تأسيسها، لأن الحركة الآن لا تحاول التحرك فقط من أجل الحفاظ على حضورها السياسي والاجتماعي في المشهد التونسي، بل تكافح من أجل الحفاظ على تماسكها التنظيمي وبقاؤها، وذلك بعد تقدم 131 عضواً من أعضاءها باستقالاتهم على مدار الأيام الماضية بما في ذلك قيادات من الصف الأول.

 

وذكرت دراسة لمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية أنه عززت هذه الاضطرابات التي تعاني منها الحركة الإسلامية التونسية، من الحاجة إلى تسليط الضوء على بعض الاعتبارات التي يمكن في ضوءها فهم هذه الاستقالات، فضلاً عن بيان محاور الخلاف الرئيسية بين أعضاء الحركة وقياداتها، والتداعيات المحتملة لهذه الخلافات البينية على مستقبل الحركة.

 

اعتبارات عديدة

يمكن الاستناد إلى جملة من الاعتبارات والأسباب المعلنة وغير المعلنة في قراءة هذه الاستقالات، وذلك على النحو التالي:

 

1- الفشل في الإصلاح الداخلي: أشار أعضاء وقيادات "النهضة" في بيان الاستقالة الخاص بهم، إلى أن أحد الأسباب الرئيسية لهذه الاستقالة هو "الفشل في الإصلاح الداخلي للحركة، والإقرار بتحمل القيادة الحالية المسئولية عما وصلت إليه الحركة من عزلة".

 

2- الصراع الجيلي داخل "النهضة": تسيطر حالة من الغضب على الأجيال الأصغر سناً داخل حركة "النهضة"، تجاه شيوخ الحركة وصقورها، وقد انفجرت هذه الحالة وصعدت إلى السطح مع مرحلة ما بعد 25 يوليو، على نحو انعكس في البيان المُسمى بـ "تصحيح المسار"، إذ وقع 130 شاباً من الحركة بياناً في أواخر يوليو الماضي اتهموا فيه قيادة الحزب وعلى رأسهم الغنوشي بالفشل والتقصير، وطالبوا فيه بضرورة "تغليب المصالح الوطنية التونسية على الحسابات الضيقة لقيادات الحركة"، لكن الغنوشي لم يلتفت إلى هذه الدعوات.

 

3- غياب التماسك الأيديولوجي والسياسي عن الحركة: على عكس ما تروج له قيادات حركة "النهضة"، تعاني الأخيرة من تباينات واختلافات كبيرة على المستوى الأيديولوجي والسياسي

 

4- الإقرار بالمسئولية عن مآلات الأوضاع في تونس: يتمثل أحد الأسباب التي دفعت باتجاه تصاعد الاستقالات داخل حركة "النهضة"، والتي عبّر عنها بيان الاستقالات نفسه، في الاعتراف بـ"المسئولية الكبيرة للحركة عن ما آلت إليه الأوضاع في البلاد من تردِ بشكل عام"، مما استدعى تدخل الرئيس قيس سعيّد، بتجميد عمل البرلمان ورفع الحصانة عن أعضاءه، وإعفاء عدد من المسئولين من مناصبهم، فضلاً عن بدء عملية تطهير ومحاسبة شاملة لكافة الأطراف.

 

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

موضوعات متعلقة

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

أوسكار رويز يرفض إلغاء قرار طرد محمد هاني بعد شكوى الأهلي

ترامب: استعادة القرم وعضوية الناتو أمران غير واردين لأوكرانيا

محمد صلاح يتفوق على رونالدو فى قائمة الأفضل بتاريخ الدوري الإنجليزي

المصري يختتم استعداداته لمواجهة بيراميدز فى الجولة الثالثة بالدوري

الحد الأدنى للقبول بمدارس الثانوى العام بالقاهرة 225 درجة.. تفاصيل


وصول القطار الخامس للأشقاء السودانيين إلى محطة السد العالى بأسوان..صور وفيديو

موعد مباراة الزمالك ومودرن سبورت فى الدوري المصري والقناة الناقلة

إعلام عبرى: نحو مليون إسرائيلى تظاهروا الأحد لمطالبة الحكومة لإنهاء حرب غزة

أتلتيكو مدريد يتلقى خسارة قاتلة أمام إسبانيول في الدوري الاسباني.. فيديو

موعد مباراة الأهلي وغزل المحلة فى الدوري المصري والقناة الناقلة


أخبار 24 ساعة.. تفاصيل وموعد أول أيام شهر رمضان 2026 فلكيًا

جائزة خاصة لأسرة الراحل علاء السيد فى ختام بطولة العالم لكرة اليد تحت 19 عاما

أخبار الرياضة المصرية اليوم الأحد 17 - 8 - 2025

سان جيرمان يبدأ رحلة الدفاع عن اللقب بفوز صعب أمام نانت بمشاركة مصطفى محمد

إنبي يفوز على سيمبا التنزاني بنتيجة 4-3 وديًا بحضور سفير تنزانيا بالقاهرة

انفراجة فى أزمة أحمد فتوح بالزمالك واقتراب رفع الإيقاف خلال 24 ساعة

متحدث الصحة عن خطف الأطفال وسرقة أعضائهم: "مجرد أساطير بلا أساس علمي"

تفاصيل وموعد أول أيام شهر رمضان 2026 فلكياً

محمود سعد: أنغام تعانى من ألم شديد والأكل فى تراجع ومفيش كلام عن موعد خروج

الاتحاد السكندري يفتقد جهود محمود علاء أسبوعين بسبب الضامة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى