الثقافة الشعبية وأوهام الصفوة.. صلاح الراوى يكشف الوهم الثقافى ويبحث عن أصل جحا

الثقافة الشعبية وأوهام الصفوة
الثقافة الشعبية وأوهام الصفوة
كتب محمد عبد الرحمن
رحل صباح اليوم الدكتور صلاح الراوى، الأستاذ فى المعهد العالى للفنون الشعبية، بأكاديمية الفنون، عن عمر يناهز 75 عامًا، ومن أبرز كتب صلاح الراوى كتاب "الثقافة الشعبية وأوهام الصفوة" الصادر عن معهد الشارقة للتراث، وهو يلفت إلى جذور الإبداع الجمعى والوعى الجمعى وكيف تعبر الجماعة عن آلامها وأفراحها عبر أدبها. 
 
ويتناول الدكتور الراوي، فى فصول كتابه، الفنون الشعبية بين واقع المقاومة وأوهام صفوة المثقفين، موضحًا أهمية النكتة الشعبية والفرق بينها وبين النادرة ناعيا على من يرى من الطبقة المثقفة أنها تفريغ نفسى أو أنها سلبية، فليس فى الفنون الشعبية فن سلبى، لأن الجماعة الشعبية فى حل من التدليس والنفاق الفني، بل إن فنها هو المخرج الوحيد لها، وهو أداة مقاومتها عندما تعز وسائل المقاومة.
 
ويمضى المؤلف فى رحلته البحثية عن الثقافة الشعبية والمأثورات العربية بين التكامل والوحدة ثم ملامح القيم الأخلاقية فى الشعر الشعبى المصرى وملامح الهوية المصرية والعربية. 
 
ويقول صلاح الراوى إن هناك فرقا بين الثقافة الشعبية والثقافة الجماهيرية، فالأولى تشمل مختلف الفنون الشعبية والثانية تعنى ثقافة الأمر فى عمومها دون تمييز بين فئة أو طبقة.
 
وفى الختام يأخذنا المؤلف إلى قضية المأثورات الشعبية واستلهاماتها، ويركز على أهمية تدقيق المصطلح وهى قضية يراها فريضة غائبة عن الباحثين فى مجال الدراسات الشعبية، ويقول إن ما يرتضيه مقابلا عربيا لمصطلح الفولكلور هو "الثقافة الشعبية" التى تضم "التراث الشعبى" ويدلى على الثقافة الشعبية القديمة، و"المأثور الشعبى" الذى يعنى الثقافة الشعبية الحية ـ الآنية ـ، ثم إن الاستلهام الفنى للثقافة الشعبية يعتمد استدعاؤها عبر ثلاث طرق هى القراءة والتذكر والمعايشة، فالأولى تتيح للفنان مساحة عريضة من منشورات المأثور أو التراث الشعبي، والثانية تعلو درجة حيث يكون الفنان فى حالة تماس مع الظاهرة التى يستلهمها، بينما تمثل الثالثة ـ المعايشة ـ ميزة وتحديا للفنان حيث يخوض تجربة عناء حقيقى بين مخالطة الظاهرة والدخول فيها من ناحية، وبين الانفصال عنها والحياد فى تلقيها والسيطرة على حدودها من ناحية أخري،غير أن الوصول الى فهم دقيق لمشكلات الاستلهام المنهجية والبنيوية رهين بالوقوف على طبيعة هذا الفارق النوعى وتأمله تأملا علميا عميقا .
 
وبحسب الدكتور خالد عزب فى مقال بعنوان "الثقافة الشعبية وأوهام الصفوة.. من هو جحا": نجد صلاح الراوى يأخذنا إلى نوادر جحا، فالنظرة الأحادية تدفع البعض إلى القول بسلبيتها، وأحياناً نجد من يقول بتطويرها. كيف؟ لا أدرى. وفى تصورى أن بعض أصحاب فكرة سلبية النوادر إنما يقفون أمام بعض النصوص ثم يصدرون أحكامهم، بينما الموضوعية و الدقة العلمية تقتضى أن ندرس الظاهرة من وجوهها المختلفة من خلال عملية استقراء علمى، فكيف نشأت الجحوية، وفى أية ظروف وكيف، وفى أية تجليات وصلتنا، وأى جحا هو الذى نتحدث عنه، هل هو جحا العربى أم جحا الرومى ( التركى ) أم جحا المصرى؟
 
ويتسأل صلاح الراوى، كيف شكلت العقلية الشعبية المصرية (وليس الوجدان المصرى وحده) هذا الرمز، لأن جحا العربى كان شخصية تاريخية حقيقية (أبو الغصن دجين، وقد ولد فى منتصف القرن الثانى الهجرى) وتحول إلى رمز، وكذلك كان جحا التركى (الخوجة نصر الدين، المتوفى عام 638 ه)، وهو نابع كرمز من سلفه العربى.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

أحبت شقيق فريد شوقى وانتهت حياتها بالقتل.. ذكرى ميلاد وداد حمدى

مروان خوري يحيى حفلاً غنائيًا في دبى في هذا الموعد

الفيضانات تضرب السودان.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر.. وتحذر من تعطيل وصول المساعدات وزيادة تفشى الأمراض.. وتؤكد: تصاعد أعمال القتال يجبر الآلاف على النزوح وتفاقم الاحتياجات الإنسانية

موسم خامس لمسلسل The Bear بعد أيام من طرح الموسم الرابع

ما تحاولش.. تعاون جديد يجمع بين الملحن كامل الجندي والمطربة فيروز أركان


ناشئو اليد أمام فنلندا فى مراكز بطولة أوروبا المفتوحة

قوات الدفاع الجوى السعودي تدشن أول سرية من نظام "الثاد" الصاروخي

محمد الننى ضمن أفضل 12 لاعبًا أفريقيًا فى تاريخ أرسنال

فخامة وسرعة.. مواعيد قطار تالجو على خطوط السكة الحديد الخميس 3-7-2025

تريلا تحطم وتدهس 7 سيارات على الطريق الدائرى بالمعادى.. صور


مأساة فى المنيا.. أب يقتل أطفاله الثلاثة بسبب خلافات أسرية

التحقيقات: دجال الإسكندرية أوهم ضحاياه بعلاجهم روحانيا

5 حالات للإخلاء الإجبارى فى قانون الإيجار القديم.. أبرزها امتلاك وحدة بديلة

‏محمد شريف يوقع للأهلى لمدة 5 سنين رسميا

معلومة قانونية.. متى تحفظ النيابة القضايا وكيف يتم الطعن عليها؟

وائل حمدى يتحدث عن ضرورة تنفيذ الأفلام القصيرة

كومان يعزز صفوف بايرن ميونخ قبل قمة سان جيرمان فى مونديال الأندية

بعد جدل حذف أغانى أحمد عامر.. هل الغناء حلال أم حرام؟.. الدكتور على جمعة: لا يوجد حكم مطلق وهناك موسيقى تهذب الروح.. الشيخان محمد الغزالى وعبد الحليم محمود يفتيان ياسمين الخيام.. وهذا ما قاله الشعراوى لـ شادية

غفران محمد عن فات الميعاد: الجدعنة الصفة اللي تجمعني بين دوري في المسلسل والحقيقة

طفل مصري يحوّل ألم فقدان البصر إلى مشروع علمي عالمي.. من "أبو عين واحدة" إلى ممثل مصر عالميًا.. حكاية انتصار الإرادة.. أثبت أن البصيرة أقوى من البصر.. مشروع "I AM HERE" يقود طفلًا كفيفًا لتمثيل مصر في الهند

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى