جوتيريش احتفاء بذكرى ميلاد غاندى: دعونا نستمع إلى رسالته من أجل السلام

غاندى_ أرشيفية
غاندى_ أرشيفية
كتبت ـ ريهام عبد الله

احتفى أنطونيو جوتيريش، أمين عام الأمم المتحدة، بذكرى ميلاد المهاتما غاندى، واليوم الدولى للاعنف، والذى يوافق يوم 2 أكتوبر كل عام، قائلا :"في هذا اليوم الدولي للاعنف، عيد ميلاد غاندى، دعونا نستمع إلى رسالته من أجل السلام، ونلتزم ببناء مستقبل أفضل للجميع".

وقال جوتيريش فى تغريدة عبر حسابه الرسمى على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر": "كان للكراهية والانقسام والصراع يومهم، حان الوقت للدخول في حقبة جديدة من السلام والثقة والتسامح، فى هذا اليوم الدولى للاعنف، عيد ميلاد غاندى، دعونا نستمع إلى رسالته من أجل السلام، ونلتزم ببناء مستقبل أفضل للجميع".

انطونيو جوتيريش
تدوينه أنطونيو جوتيريش

ويعتبر مهاتما غاندى الزعيم الرئيسى لحركة الاستقلال الهندية والمهندس الرئيسي لشكل من أشكال العصيان المدني اللاعنفى والذى كان له آثاره على العالم.

وولد غاندى فى 2 أكتوبر عام 1869 بولاية جوجرات على الساحل الغربى للهند، ودرس القانون فى يونيفرسيتى كولدج بلندن، ثم عاد إلى الهند ليناضل من أجل استقلال بلاده عن الاستعمار البريطانى.

عاش غاندى الذى تعرض للسجن أكثر من مرة على أيدى الاستعمار البريطانى لبلاده، حياة بسيطة والتزم منذ مراحلها المتقدمة بالصدق والاعتدال والعفة والنباتية، وكان يرتدى اللباس الهندى التقليدى ويقوم بالصيام من أجل التطهر أحيانا ومن أجل التعبير عن الاحتجاج السياسى أحيانا أخرى، وقد تميزت رؤيته للهند بالتعددية الدينية والعرقية، وهى رؤية نفتقدها اليوم أكثر من أى وقت مضى، سواء فى الهند أو فى فلسطين أو فى غيرهما من دول العالم.

وفى ثلاثينيات القرن الماضى وقت كان الرأى العام العالمى مغيبا عن عمد عن حقائق القضية الفلسطينية، كان غاندى من أوائل من نبهوا إلى الحقوق الوطنية للفلسطينيين، ففى مقال له بالجريدة التى كان يصدرها باسم «هاريچان» عبر غاندى فى 26 نوفمبر عام 1938، أى قبل عشر سنوات من نكبة 1948، عن تعاطفه مع اليهود المضطهدين فى أوروبا، لكنه أكد أن سكان فلسطين هم بشر وليسوا مجرد أرقام إحصائية، وقال «إن فلسطين عربية بقدر ما انجلترا انجليزية وفرنسا فرنسية، ومن الخطأ فرض اليهود على العرب، وما يجرى الآن فى فلسطين لا علاقة له بأية منظومة أخلاقية».

ورغم اعتناق غاندى للهندوسية فإنه درس الأديان جميعا، وأوضح فى سيرته الذاتية الرائعة «قصة تجربتى مع الحقيقة» أنه قرأ القرآن والإنجيل، وخلال السنوات التى قضاها فى جنوب إفريقيا بعد اتمام دراسته فى بريطانيا، كان مهتما بالصوفية الإسلامية وكثيرا ما حضر بعض الطقوس والمناسبات الصوفية هناك، وكان يرى أن دعوته إلى اللاعنف تتفق مع صحيح الدين الإسلامى ومع نصوص القرآن.

وحاولت بعض الإرساليات فى جنوب إفريقيا دفع غاندى لاعتناق المسيحية التى قال انه درسها بعمق لكنه اختار فى النهاية الالتزام بدين والديه الهندوسى، على أن دراسته لمختلف الديانات دفعته لاحترامها جميعا كما دفعته للقلق من إساءة تفسير الأديان لأسباب خارجة على الدين، مثلما يتعرض الإسلام فى عصرنا الحالى إلى الفهم المغلوط للجهاد والذى يتخذه البعض مبررا لارتكاب الأعمال الإرهابية التى لا يقرها الدين، وإذا كان فى الإسلام أن «الجهاد الأكبر هو جهاد النفس»، فإن لغاندى مقولة معروفة يقول فيها إن «أهم المعارك جميعا هى تلك التى يخوضها المرء ضد شياطينه ومخاوفه وعدم أمانه»، كما كانت له مقولة بأن الله هو الحق، مرددا بذلك أحد الأسماء الحسنى فى الإسلام.

واحتضن غاندى فى فلسفته جميع البشر على مختلف مشاربهم، وما علاج أزمات عصرنا الحالى إلا فى مبادئه الإنسانية وتعاليمه السامية، ومع ذلك فقد وجدناه فى تواضعه الجم يقول «إننى لا أدعى أننى ابتدعت أية مباديء أو أفكار جديدة، لقد حاولت فقط بطريقتى أن أطبق الحقائق الأبدية على حياتنا اليومية ومشاكلها، وليس لدى شيء جديد أعلمه للعالم، فالحق واللاعنف هما فى قِدَم الجبال.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الداخلية تضبط تيك توكر تحرض على الفسق وبحوزتها كمية من مخدر الآيس بالهرم

تشكيل برشلونة المتوقع أمام ليفانتي في الجولة الثانية من الليجا

وزير الإسكان ومحافظ مطروح يختتمان جولتهما بتفقد مشروع توسعات محطة مرسى مطروح

"العش بديلا".. ثنائية بيكهام وداري تقود دفاع الأهلى أمام غزل المحلة

محمد صلاح ضمن أفضل هدافى القرن الحادى والعشرين عالميًا.. ميسي يتصدر


ارتفاع معدلات الإشغالات الفندقية فى البحر الأحمر.. السياحة المحلية والدولية تسجل أرقامًا مرتفعة خلال صيف 2025.. ومصر تحتل المركز الخامس عالميًا خلال النصف الأول من العام الحالي بالنسبة للسياح الروس.. صور

سيدة تطالب بتعويض 20 مليون جنيه من الزمالك لظهور رقمها في إعلان "الدباغ"

سقوط أوراق التين رواية تبحث عن مواجهة الشر.. مينا عادل جيد: لا أخشى الموضوعات الشائكة.. وطيف "دون كيخوته" ملمح أساسي في أعمالي.. صغت لغة أقرب للترجمات عن القبطيّة للعربية.. وفكرتي هي خلق النظام في وجه الفوضى

التشكيل المتوقع لمواجهة النصر والأهلي في نهائي كأس السوبر السعودي

العثور على جثة شاب ملقاة بجوار أحد المصانع فى المنطقة الصناعية بالفيوم


الأهلي يستعد لعقد "جمعية خاصة" 12 سبتمبر وإجراء الانتخابات في أكتوبر

صفقة إيزاك إلى ليفربول تعجل برحيل 4 لاعبين من الريدز

ورم في رقبتها وصعوبة بالنطق.. عجز المنظومة الصحية بغزة يهدد حياة الطفلة جوليا

دوا ليبا تتحدث عن حبيبها: أنا أكثر سعادة من أي وقت مضى.. والحب يستحق المجازفة

ورش تدريبية للميسرات العاملات بمركزي استقبال أطفال العاملين بوزارتي التضامن والعدل

طائرة خاصة لمنتخب مصر للسفر 7 سبتمبر لمواجهة بوركينا في تصفيات المونديال

ثلاثة أفلام جديدة فى الطريق.. سلمى أبو ضيف تنتعش سينمائيا

مواعيد مباريات اليوم.. مان سيتي أمام توتنهام وليفانتى مع برشلونة

"يونيسيف" تطالب إسرائيل بالسماح بدخول المساعدات بالكميات اللازمة لغزة

طلاب الثانوية العامة دور ثان يؤدون امتحان الأحياء والإحصاء والرياضيات

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى