صلاح الدين يدخل القدس.. كيف تسببت هزيمة حطين فى نهاية الصليبيين ببيت المقدس؟

صلاح الدين الأيوبى
صلاح الدين الأيوبى
كتب محمد عبد الرحمن
تمر اليوم الذكرى الـ834 على انتهاء حصار صلاح الدين الأيوبى للصليبيين ودخول القدم، بعد 88 عامًا من حكم الصليبيين لها، وذلك فى 2 أكتوبر عام 1187م.
 
كانت هزيمة الصليبيين فى معركة حطين كارثية، حيث فقدوا فيها زهرة فرسانهم، وقتل فيها أعداد كبيرة من جنودهم وأسر فيها أعداد كبيرة أيضاً، وأصبح بيت المقدس فى متناول القائد صلاح الدين الأيوبي، وكان من بين الأسرى ملك بيت المقدس ومعه 150 من الفرسان، وغيرهم من كبار قادة الصليبيين، فأحسن صلاح الدين استقبالهم، وسرعان ما دخلت قوات صلاح الدين المدن الساحلية كلها تقريباً جنوبى طرابلس، عكا، بيروت، صيدا، يافا، قيسارية، عسقلان، وقطع اتصالات مملكة القدس اللاتينية مع أوروبا، كذلك استولى على أهم قلاع الصليبيين جنوبى طبرية، ما عدا الكرك وكراك دى شيفاليه (قلعة الحصن).
 
وبحسب كتاب "الروضتين" لأبو شامة المقدسى، كان الصليبيون قد بدؤوا القتال قبل تمركز جيش المسلمين حول أسوار المدينة، وذلك عندما تقدمت مفرزة من طليعة الجيش الإسلامى نحو الأسوار بقيادة الأمير جمال الدين شروين بن حسن الرازى، فخرجت إليها مفرزة من حامية المدينة، فقاتلتها، وهزمتها، وقتلت أميرها.
 
ووفقا لكتاب "مفرج الكروب" ليوسف النبهانى، قرر صلاح الدين أن يشن هجوما حاسما على المدينة، وكثف رمايات المجانيق، مغطيا تقدم المهاجمين بحجارتها، وسيل من السهام، والنبال يطلقها الرماة نحو المدافعين عن السور، والحصون، لكى تشل مقاومتهم مما جعل أولئك المدافعين يتراجعون عن مراكزهم، بينما تقدم المسلمون، واجتازوا الخندق الخارجى المحفور حول السور، ثم التصقوا به وعملوا به نقباً، وتهديماً، واشتد قصف المجانيق، وتوالى رمى السهام، والنبال من الرماة المتقدمين خلف المهاجمين يحمونهم، ونجح المهاجمون فى فتح ثغرات عديدة فى السور، الذى أوشك أن يصبح ملكاً للمهاجمين، وفى وقت ما من تاريخ 29 سبتمبر 1187 استطاع المهاجمون فتح "ثغرة كبيرة" فى السور نفذ منها المسلمون، ورفعوا راياتهم عليه، إلا أن المدافعين ما لبثوا أن احتشدوا، وردوا المسلمين عن السور، ورغم ذلك فقد أيقن المدافعون أن لا جدوى من دفاعهم، وأنهم مشرفون على الهلاك، بل إنهم هالكون حتماً، إن هم استمروا فى عنادهم، وتزاحم الناس فى الكنائس للصلاة، والاعتراف بذنوبهم، وأخذوا يضربون أنفسهم بالحجارة، ويرجون المدد، وقطعت النساء شعور بناتهن على أمل استثارة الرجال لحمايتهن من سبى المسلمين لهن.
 
ولكن يكن بمقدور حاميتها الصغيرة أن تحميها من ضغط 60 ألف رجل، فاستسلمت بعد ستة أيام، وفى 2 أكتوبر 1187 م فتحت الأبواب وخفقت راية السلطان صلاح الدين الصفراء فوق القدس.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

أبراج الحمام هواية ومصدر رزق..بنيت منذ سنوات بالقرى والمدن فى قنا واحتوت الحمام الجبلى والبلدى..البناء يستغرق شهور والشكل المقبب يحافظ على توازن الحرارة..أبو الوفا: هناك عادات موروثة لإبطال السحر بالحمام الجبلى

منتخب الناشئين يتوجه إلى السعودية للمشاركة فى كأس الخليج

"فظيعة فظاعة" أغنية جديدة تجمع حكيم وعمرو قطب بعد نجاح "يارب فرحنى"

قوات روسيا تحسن تموضعها التكتيكى على محاور منطقة العملية العسكرية الخاصة

الاحتلال يقتحم حى الإرسال بمدينة رام الله


المقاولون العرب يواصل استعداداته لمواجهة حرس الحدود فى الدوري

حكاية متحف بدأ بتبرع للمقتنيات ومقره بالإسكندرية ليصبح أيقونة للثقافة والفنون منذ عشرات السنين.. متحف محمود سعيد قصته بدأت فى 119 سنة بعدما وهب فنان ألمانى أعماله للمتحف.. وهذه قصة توقفه فى الستينات

موعد مباراة الزمالك ومودرن سبورت فى الدوري المصري والقناة الناقلة

محاكمة المتهمين بسرقة طالب بالإكراه فى حدائق القبة اليوم

ماكرون: لا سلام دون توفير الضمانات الأمنية لأوكرانيا


زى النهارده.. الجوهري يقود الأهلي للتتويج بكأس مصر أمام الإسماعيلى

رحلة بين الجسور الأسطورية والأكثر خطورة.. الأطول والأغرب على وجه الأرض.. جسر الزجاج بالصين وميسينا بإيطاليا.. تريفت السويسرى مثير للرعب.. وجسر كيسواتشاكا ببيرو مصنوع من سيقان النباتات

موعد مباراة الأهلي وغزل المحلة فى الدوري المصري والقناة الناقلة

أنشيلوتى يستبعد فينيسيوس ويعيد رودريجو وميليتاو إلى قائمة البرازيل

البكالوريا التعليمية.. تفاصيل شهادة جديدة معادلة للثانوية العامة

ما بين الطمأنينة والقلق.. تطورات الحالة الصحية للمطربة أنغام

وزير الخارجية لمذيعة CNN من معبر رفح: التهجير خط أحمر ولن نسمح بحدوثه

وداعًا الموجة الحارة.. درجات الحرارة غدًا وفرص سقوط أمطار قد يصاحبها الرعد

السيطرة على حريق نشب فى عربة ترام الرمل بالإسكندرية

ظهور أول لـ ماستانتونو فى قائمة الريال لمواجهة أوساسونا.. وغياب بيلينجهام

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى