هما اتنين حبيبين.. قصة زوجين تقابلا فى دار أيتام

كتبت نهير عبد النبي _ خلود رفعت
بيت صغير يملؤه الدفء والحنان بصوت الأب الذي يشعرنا بالأمان وحضن الأم الذي ننسي فيه همومنا، قد تكون هي أشياء بسيطة ولكنها تسوي العالم كله ولا يقدر حجم جمالها إلا من اتحرم منها، فلا يشعر بفقدانها مثل الأيتام وخصوصا المقيمين في دار رعاية. 
 

عيد وجيهان نموذج لزوجين عاشا حياتهما فى دار رعاية ولكنهما كانا نموذجا مشرفا للأيتام، مرا بكل مراحل الحرمان والضعف ولكن كان لكل منهم حلم للنجاح وأن يثبتوا للمجتمع أن اليتيم يستطيع أن يكون نموذجا مشرفا للمجتمع.. وهو ما وثقه "اليوم السابع" فى فيلم قصير عن حكايتهما

 

بدأت معاناة عيد سعيد عندما عثر عليه ملفوفا بقطعة قماش بيضاء ومرميا على الأرض أشبه بأكياس القمامة، نقل إلى الدار وعاش فيه كل مراحل حياته من الطفولة للشباب.

 

كان من صغره يحب لعب كرة القدم والمذاكرة، اندمج بعض الشىء وسط إخواته فى الدار، إلا أن قرر أن يخرج من هذا القفص عندما كان فى السنة الثانية فى الجامعة، ليواجهه بعد الحياة بمفرده، عمل فى قهوة ومكوجى إلا أن استقر فى شركة وصنع لنفسه كيانا .

 

كان الوضع مختلفا بعض الشىء بالنسبة لجيهان، فمنذ أن فتحت عينيها على الدنيا فى دار الايتام وهى تشعر بالاحتياج للأمان والأطمئنان، كانت دائماَ ما تأخذ دبدوب فى حضنها أثناء نومها لأن هذا يشعرها بالأمان ولو بنسبة صغيرة .

 

لم تتأقلم "جيهان " على هذا الوضع، أو ترفض فكرة أنها يتيمه فكثيرا ما كانت تسأل نفسها "ياترى بابا وماما لسه عايشين" وهذا أثر على طفولتها، فدائما ما كانت تبدو حزينة ولا تحب أن تلعب وسط الأطفال بل تفضل الجلوس وحيدة وكأنها ترفض المجتمع المفروض عليها.

 

كبرت جيهان حتى أصبحت معلمة فى هذه الدار، وكأن القدر يريد أن تعيش قصة حياتها مرة أخرى ولكن بشكل مختلف، فمشاعر الحرمان الموجودة بداخلها جعلتها تشعر بهؤلاء الأطفال أكثر من أى شخص آخر.

 

دائما ماكانت تشجع الأطفال على الاندماج مع بعضهم البعض، وأن لا يشعر أى أحد منهم بالنقص كونه تربى فى دار للأيتام، فهى لا تريد أن يشعر أو يعانى أحد مثلما كانت هى فى طفولتها

 

مرت الأيام والسنوات على محمد وجيهان حتى جمعهما القدر فى بيت صغير وأسرة هادئة، رزقهم الله بعدها بطفلتهما "فريدة" التى تعتبر هدية لا تقدر بثمن لهما

 

ولأن فاقد الشى هو الأكثر إحساس بمرارة الفقد، فيحاول كلاهما أن يعطى فريدة ماحرم منه فى طفولته، ويعطيها كل مشاعر الحب والأمان التى طالما بحثا عنها فى دار الأيتام.

 

لم يكن هدفهما هو تكوين أسرة فقط ولكن النجاح أيضا حيث استطاعت جيهان مع الزواج أن تكمل الماجستير وحضرت المناقشة وزيرة التضامن الاجتماعى نيفين القباج.

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

بلاغ ضد نادية الجندى بتهمة القذف والتشهير بفريال يوسف

مقتل عنصر شديد الخطورة وضبط مخدرات بـ100 مليون جنيه

الإسكان الاجتماعى:نستهدف بناء أكثر من 68 ألف وحدة سكنية خضراء صديقة للبيئة

المرور تستعد لموجة الأمطار.. متابعة لحظية مع هيئة الأرصاد الجوية لمعرفة حالة الطقس.. نشر سيارات الإغاثة وخدمات مرورية على المحاور.. كاميرات مراقبة لرصد الزحام وتخصيص أرقام لاستقبال بلاغات الحوادث والأعطال

ترامب يقاضى BBC ويطالب بـ 10 مليارات دولار تعويض.. اعرف السبب


محمد صلاح على مقاعد البدلاء.. التشكيل المتوقع لمصر في ودية نيجيريا

أحمد السقا: أصحابى دعمونى أمس والنهاردة قالوا عليا عندى إيجو

مواعيد مباريات اليوم.. جوادالاخارا مع برشلونة ومصر أمام نيجيريا

العالم يترقب حفل 2025 THE BEST فى قطر الليلة

معاش استثنائي للمستحقين.. اعرف إزاي تقدم طلبك لو ظروفك المادية صعبة


توروب يجري تعديلات على تشكيل الأهلي أمام سيراميكا بكأس عاصمة مصر

5 معلومات عن مباراة مصر ونيجيريا الودية استعداداً لـ أمم أفريقيا

جائزة بوشكاش 2025.. عمرو ناصر يحلم بتكرار إنجاز محمد صلاح

كواليس مفاجأة مونتيري المكسيكى لـ"أهلى البدري" لحرمانه من تكرار إنجاز المونديال

موعد بداية كأس أمم أفريقيا ومواعيد مباريات منتخب مصر.. إنفوجراف

محافظ القليوبية: المنازل المجاورة للسكة الحديد لم تتأثر بسقوط الحاويات

غرامة تصل لـ 5 ملايين جنيه عقوبة نشر أخبار خاطئة عن الطقس

مواعيد مباريات اليوم الثلاثاء 16 - 12- 2025 والقنوات الناقلة

مصرع 6 أشخاص فى حادث انقلاب ميكروباص داخل ترعة.. ومحافظ قنا يتابع الحادث

البطل الأسترالى أحمد الأحمد يوجه رسالة لأمه من المستشفى.. فيديو

لا يفوتك


العالم يترقب حفل 2025 THE BEST فى قطر الليلة

العالم يترقب حفل 2025 THE BEST فى قطر الليلة الثلاثاء، 16 ديسمبر 2025 09:00 ص

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى